- نمنح المواهب تدريباً متميزاً وأغلب قيادات قطاع الأعمال من خريجي مدرسة «الوطني»
- عدد السكان سيتضاعف بحلول 2035 ولن تكون هناك فرص عمل سوى بالقطاع الخاص
- رواد الأعمال الكويتيون قدموا قصص نجاح ملهمة بدأت بالكويت وامتدت لباقي أسواق المنطقة
- نمو الاقتصاد وزيادة الإنفاق الاستثماري مساران إجباريان لخلق مزيد من فرص العمل
- العلاقة مع الـ Fintech تحولت من المنافسة إلى الشراكة وتطبيقاتها تفيد البنوك بتطوير منتجاتها
عقد بنك الكويت الوطني حلقة نقاشية ضمن برنامج الاستعداد المهني «تمكن» برعاية البنك، وقد حاضرت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر وأجابت عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها المشاركون في البرنامج.
واستهلت البحر لقاءها بالشباب المشاركين، حيث قالت: «سعادتي كبيرة دائما عندما أتواجد بين الشباب الكويتي الواعد أقدم لكم من تجاربي وخبراتي التي آمل أن تساعدكم في حياتكم المهنية وأستلهم منكم الحماس وروح الابتكار».
جائحة رقمية
وعن أثر الجائحة على التحول الرقمي لقطاع الأعمال قالت البحر، إن الأزمة أبرزت ضرورة الخدمات المصرفية الرقمية وحلول الدفع الإلكترونية لحماية العملاء وتسهيل المعاملات في ظل ما فرضته الجائحة من زيادة الاعتماد على المعاملات عبر الإنترنت واستخدام تطبيقات الموبايل.
وأشارت إلى أن الصناعة المصرفية واجهت تحدي زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية والتطبيقات المالية لشركات الـ Fintech وشركات الاتصالات وغيرها من الشركات الكبرى التي تقدم خدمات دفع متطورة وهو ما تسارع خلال الجائحة فكان لزاما عليها أن يكون التحرك أسرع مما كان مخططا له.
وأوضحت البحر أن بنك الكويت الوطني قدم تجربة استثنائية في ذلك الشأن، وقالت: «لم نتوقع الأزمة لكن كنا مستعدين جيدا لجائحة رقمية ستحمل فرصا لمن يتمتع ببنية تحتية وكوادر مؤهلة ونموذج عمل مرن يمكنه من التكيف مع المتغيرات».
وأشارت إلى إطلاق استراتيجية البنك للتحول الرقمي منذ سنوات والتي تضمنت ضخ استثمارات كبيرة وتشييد بنية تحتية هائلة ساهمت في التفوق الرقمي للبنك خلال الجائحة.
شراكة تكنولوجية
وردا على سؤال حول المشروعات الكويتية الناجحة للتطبيقات المالية والدفع الإلكتروني، لفتت البحر إلى سعادتها برؤية قصص نجاح ملهمة لرواد أعمال كويتيين بدأوا مشروعاتهم في الكويت وامتدت لتتوسع في باقي أسواق المنطقة ما يحفز ظهور مزيـد مـن تلك النماذج في المستقبل.
وعن المنافسة بين البنك وشركات التكنولوجيا المالية الصاعدة، قالت البحر: «لدينا استراتيجية في الوطني ترتكز إلى الشراكة بين البنوك والـ Fintech حيث يمكن لتلك الشركات الاستفادة من البنية التحتية للبنوك في تقديم خدماتها، في المقابل يمكن للبنوك الاعتماد على منصاتهم الذكية في ابتكار منتجات مصرفية أكثر تطورا».
المستقبل في «الخاص»
وردا على سؤال حول ميل الشباب للعمل بالقطاع الحكومي وكيفية تحفيزهم على العمل بالقطاع الخاص، قالت البحر إن معظم فرص العمل متوافرة في القطاع الخاص في ظل فائض أعداد موظفي القطاع الحكومي التي يعمل بها ما يزيد على 320 ألف مواطن.
ومع الأخذ في الاعتبار مضاعفة عدد السكان بحلول العام 2035، لن تكون هناك فرص متاحة سوى في القطاع الخاص.
وأشارت البحر إلى أن زيادة الحكومة إنفاقها الاستثماري لتحفيز النمو الاقتصادي يعد مسارا إجباريا لخلق فرص عمل لاحتواء تلك الزيادة، إلى جانب تقديم الـحـوافز الـمالية للتخفيف من تداعيات الأزمة والحفاظ على الوظائف القـائمة، وتطوير التعليم لتناسب مخرجاته احتياجات سوق العمل.
وأشارت البحر إلى أن «الوطني» يقدم نموذجا يحتذى به في تدريب الطلبة والخريجين ومنحهم تدريبا متميزا، الأمر الذي أدى إلى تخرج معظم القيادات المميزة في قطاع الأعمال من مدرسة الوطني التدريبية والوظيفية.
الإعداد لسوق العمل
وعن الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، أوضحت البحر أن تلك الفجوة يمكن تقليصها باستمرار التدريب والتأهيل بعد التخرج ولكن تبقى المشكلة في عدم توافر تخصصات يحتاج اليها السوق بأعداد كافية.
وبالنظر إلى طبيعة التركيبة السكانية للكويت حيث تمثل فئة الشباب من الكويتيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عـاما أكثر من 60% من السـكان ما يجعل تلك الفجوة أكثر وضوحا وتحتاج إلى حلول أسرع.
وقالت البحر إن المسؤولية جماعية، فالحكومة عليها توفير برامج تعليمية في التخصصات المطلوبـة، وتعـظـيـم الاستـفـادة من الابتعاث الخارجي وإعطاء أولوية وحوافز للمبتعثين لدراسة تلك التخصصات.
كذلك هــنـاك دور مـهم للقطاع الخـاص في التركيز على تدريب الـكوادر الـوطنيـة فـي إطار مسؤوليته المجتمعية.
نصائح ذهبية لمسيرة مهنية ناجحة
أوصت شيخة المشاركين بمجموعة من النصائح لبدء مسيرة مهنية ناجحة وكان أبرزها:
٭ الدراسة تمثل المرحلة الأولى من التعلم، ومن اليوم فصاعدا، تبدأ مراحل جديدة من التعلم لن تتوقف طوال المسيرة المهنية.
٭ كونوا على ثقة من أن ما تقضونه من وقت في القراءة وتبذلونه من جهد في التعلم والتدريب يمثل رصيدا ينمو ويتراكم ويدر عائدا يزداد يوما بعد يوم.
٭ لا يقتصر هدفكم على الترقي الوظيفي أو كسب المال، ولكن احرصوا دائما على أن تمثل مساهماتكم قيمة مضافة وجهودكم حافزا يلهم زملاءكم في فريق العمل.
٭ لا تقبلوا إلا أن تكونوا مميزين، تصنعوا الفارق أينما كنتم، فذلك الطريق الوحيد لتحقيق أحلامكم.
٭ لا تحاصروا طموحكم بالتحديات، فالمستقبل يحمل تغيرات مليئة بالفرص كما هي بالصعاب.. ركزوا على الفرص التي تحملها لكم واستعدوا لتخطي ما تفرضه عليكم من تحديات.