هوت العملة اللبنانية أمس باتجاه مستوى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار وهو مستوى متدن غير مسبوق للعملة التي تضررت جراء انهيار مالي أفضى إلى تفشي الفقر والاضطرابات.
وأدى الانهيار الذي بلغ مدى لم تشهده لبنان من قبل لفقد العملة اللبنانية نحو 85% من قيمتها في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات.
وارتفعت أسعار العديد من السلع الاستهلاكية مثل الحفاضات والحبوب لثلاثة أمثالها.
وفشل الساسة في الاتفاق على خطة إنقاذ منذ اندلاع الأزمة في 2019 إذ توقفت تدفقات الدولار وانتشرت الاحتجاجات في البلاد.
وقال اثنان من المتعاملين بالعملة في السوق غير الرسمية التي أضحت المصدر الرئيسي للسيولة، بعد أن توقفت البنوك عن صرف دولارات، إن سعر الدولار بلغ 10 آلاف ليرة (أمس)، فيما ذكر 3 آخرين إن العملة الأميركية سجلت 9900 ليرة.
وهذا يعني أن الحد الأدنى للأجر الشهري في لبنان يوازي نحو 68 دولارا.
ولامست العملة مستويات متدنية آخر مرة قرب 10 آلاف ليرة في صيف 2020 ما أشعل احتجاجات استمرت أسابيع قبل انفجار هائل في مرفأ بيروت في أغسطس دمر مناطق واسعة في العاصمة.
ويأتي الانخفاض القياسي في سعر الصرف (أمس) الثلاثاء غداة إعلان مصرف لبنان بدء مراجعة أوضاع البنوك بعد انتهاء مهلة حددها لها من أجل زيادة رأسمالها، ضمن خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي.