- الغانم: «كورونا» أثبتت حصافة إستراتيجية التكنولوجيا المالية الرقمية لـ «وربة»
أكد رئيس مجلس إدارة بنك وربة عبدالوهاب الحوطي على نجاح البنك في تخطي التحديات على جميع الاصعدة في العام 2020 بمزيد من القوة والثبات، حيث خضنا عاما صعبا فلم يكن عام 2020 كأي عام، فهو عام شهد جائحة وانتشارا لوباء «كوفيد- 19» حول العالم، ولعله يعتبر من الأشد والأكثر تأثيرا على القطاع المصرفي على مدى أكثر من قرن فقد تسبب وباء «كوفيد- 19» في أسرع ركود للاقتصاد العالمي، منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن، ولأننا في بنك وربة نؤمن بمسيرتنا فقد تميزنا بتحويل كل التأثيرات السلبية التي تركها الوباء إلى نقاط قوة، ومصادر لانطلاقة إيجابية ملؤها التفاؤل، والنجاح المتواصل، والتقدم المصرفي بخطى ثابتة.
حديث الحوطي جاء خلال عمومية «وربة» عن السنة المالية 2020 التي عقدت أمس، وأقرت جميع بنود جدول الاعمال بما فيها عدم توزيع أرباح على المساهمين عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020، باضافة الى تسمية بدر عبدالله أحمد السميط كعضو مستقل للمدة المتبقية من دورة المجلس الحالية (2019-2021).
وأشار إلى أن بنك وربة تمكن من تخطي العقبات المتزايدة بسبب الوباء، واستمرت أصوله بالنمو باطراد على الرغم من التحديات، مؤكدا على أن البنك قام ولله الحمد بإدارة الوضع بكفاءة وفعالية من خلال تنفيذ تدابير سليمة لدرء الآثار السلبية لكوفيد- 19، وعوامل الاقتصاد الكلي.
وأشار الحوطي إلى أن بنك وربة نجح في وضع خطة بديلة لتلبية حاجات عملائه عن بعد، في ظل الإقفال التام، وعمل على وضع آلية عمل جديدة، وفق نظام مرن، وسلس، سهل على العملاء تجربتهم المصرفية، ولم يتوان البنك في أداء وتوفير خدماته دون أي تأثر في عملياته المصرفية على اختلافها في ظل هذه الظروف ما رسخ ثقة عملائنا بنا.
الموارد البشرية
وذكر بأن وباء «كوفيد- 19» فرض على البنوك التسلح بطاقاتها البشرية في مواجهة الأزمة، وقد شهد بنك وربة تضافر العديد من الجهود في مختلف المجموعات لإبقاء بيئة العمل في «وربة» بيئة آمنة للعمل، تضمن صحة وسلامة موظفيه، موضحا أن البنك اتبع العديد من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الإصابات داخله عبر تطبيق بروتوكولات وقائية، وصحية صارمة، بالإضافة إلى استخدام أساليب عمل جديدة، والتشجيع على العمل عن بعد تحت إشراف فريق عمل مهني مكون من الإدارات الأساسية، لإدارة التداعيات تماشيا مع قرارات الدولة، والجهات المختصة.
تعاون مع «المركزي»
وأفاد الحوطي بأنه وفي ضوء توجيهات بنك الكويت المركزي السباقة، ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية وتعزيز دور القطاع الخاص، فقد ساهم بنك وربة إلى جانب بنك الكويت المركزي، وبالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، في وضع بروتوكول العمل المصرفي في ظل الوباء، وسارع بالمساهمة في صندوق بنك الكويت المركزي، الذي يصل قيمته 10 ملايين دينار في مواجهة الطوارئ الصحية، ودعما لما تقوم به الجهات الحكومية من جهود لمكافحة انتشار فيروس كورونا كوفيد- 19.
واستطرد حديثه قائلا: ولتعزيز الحوكمة وإدارة المخاطر، قام البنك بوضع وتنفيذ آلية خاصة لاختبارات الضغط، بالإضافة إلى إعادة الضبط، والتحقق من نظام التصنيف الائتماني، لضمان الالتزام بتقدير المخصصات والملاءة المالية حسب متطلبات بنك الكويت المركزي. فضلا عن ذلك، تم اتخاذ العديد من المبادرات لتعزيز المرونة والاستدامة، بما في ذلك اختبار استمرارية الأعمال، والتعافي من الكوارث، وذلك مع مراعاة العوامل والظروف الناتجة عن هذا الوباء.
إنجاز مالي بالصدارة
ولفت الحوطي إلى أن بنك وربة ومن خلال رؤيته الثاقبة، واصل عمله الدؤوب لتعزيز مكانته في الصناعة المصرفية بالكويت، وقد نجح رغم التحديات الكبيرة والآثار الجسيمة التي خلفها الوباء على القطاع المالي في العالم عامة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي خاصة، وبالكويت تحديدا، بإنجاز إحدى الصفقات الكبرى خلال العام 2020 هذا العام، حيث أصدر «وربة» صكوكا غير مضمونة ذات أولوية بقيمة 150 مليون دينار كويتي، مدرجة كأول صكوك صادرة بالدينار الكويتي من مؤسسة مالية كويتية.
ريادة بالابتكار الرقمي
من جانب آخر، أوضح الحوطي أن بنك وربة نجح في طرح تحديثات، لخدمات رقمية جديدة، تواكب متطلبات العملاء في ظل تفاقم الحاجة لهذه الحلول، بسبب انتشار الوباء، ولأن التوجه الرقمي كان في طليعة الحلول التي ارتكز عليها بنك وربة منذ انطلاقته، وانطلاقا من اهتمامه بفئة الشباب الكويتي، أطلق «وربة» شريحة بلوم (Bloom) وهي تجديد شامل لشريحة «شباب وربة» الحالية لدى البنك مع أول تطبيق مصرفي رقمي مخصص للشباب في المنطقة. ويمنح هذا التطبيق العملاء تجربة متطورة مع التميز بسهولة الاستخدام.
وتابع قائلا: «قام البنك بإعادة تطوير تطبيق «فايز» وأطلقه في حلة جديدة بالكامل، وهو برنامج رياضي يندرج ضمن مسؤولية البنك الاجتماعية، ويشجع المشتركين من العملاء، وغير العملاء، على القيام بنشاطات رياضية، مفيدة لصحتهم، وللمجتمع بهدف جمع النقاط، واستبدالها بجوائز مما يحفزهم لممارسة حياة صحية ورياضية».
الإبداع والابتكار
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في بنك وربة شاهين الغانم، إنه استنادا إلى استراتيجيتنا، وإلى هيكلية طبيعة العمل الخاصة بالبنك، دفعتنا القدرة على الإبداع والابتكار والمرونة إلى تطوير منتجات جديدة وتحسين مستوى الخدمات، وبرامج العمل، لخلق أفضل التجارب المصرفية المتطورة والموثوقة للعملاء.
وأشار الغانم إلى أنه بناء على توجهاتنا خلال السنوات الماضية لتعزيز الخدمات المصرفية الرقمية، تمكنا أثناء الأزمة من المحافظة على سير عمل المنتجات المصرفية، ورضا العملاء، فضلا عن التفوق على توقعات السوق في هذا المجال.
وأضاف أن أزمة «كورونا» أثبتت حصافة استراتيجية التكنولوجيا المالية الرقمية لبنك وربة ما مكنه من العمل خلال فترات الاغلاق الكلي، مشيدا بإنجازات تقنية المعلومات التي ساعدت «وربة» على القيام بدوره المعتاد من المنزل خلال العمل عن بعد، وعبر الاجهزة والتطبيقات.
طموحات «وربة»
وأشار الغانم إلى ضرورة المضي قدما، وبقوة لتحقيق أهداف «وربة» الطموحة، وتعزيز الاستفادة من الخدمات الرقمية، والتركيز على استيعاب أحدث التقنيات العصرية في عالم الانترنت، والذكاء الاصطناعي التي تتيح التعامل مع التطبيقات في اي وقت، وفي اي مكان لتقديم الخدمات، بشكل دائم، وآمن وسريع.
وأكد أن بنك وربة لديه التصميم على القيام بالمزيد والأداء الافضل، مع شعور اكبر بإلحاح لدفع التنفيذ الاستثنائي، وتسريع التحول الرقمي، مضيفا ان لدينا نموذج اعمال قويا يتصف بالمرونة، والقدرة على التكيف مع تطلعاتنا الرقمية، ويولد ارباحا مميزة، ويحقق كفاءة اكبر لرأس المال، لتحفيز النمو، وعلى هذا النحو فإننا نركز باهتمام على كيفية قيامنا بخطوات ثابتة لتحسين ادائنا، وتحقيق اهدافنا، واستثمار الوقت ورأس المال في جوانب عمليتنا المختلفة.
الانتقال إلى مقر «وربة» الجديد
قال الحوطي إن العام 2020 شهد أيضا انتقال بنك وربة بأكمله إلى المقر الرئيسي الجديد في برج الراية ما أدى إلى توحيد العمليات المصرفية، وجميع الأقسام تحت سقف واحد، كما قام البنك بافتتاح ثلاثة فروع جديدة، وذلك انطلاقا من التزام البنك ليكون أقرب إلى عملائه وتعزيز تجربتهم المصرفية.
وختم الحوطي تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير لجميع أعضاء مجلس ادارة بنك وربة، وللمساهمين، وإلى كافة المسؤولين في بنك الكويت المركزي، وعلى رأسهم محافظ بنك الكويت المركزي، د.محمد الهاشل، كما وجه شكره وتقديره لجميع موظفي بنك وربة، وعائلاتهم على تفانيهم، ودعمهم المستمر وجهودهم المضنية، لاسيما خلال جائحة كورونا.
جائزتان.. ومستقبل واعد
حصد البنك خلال عام 2020 جائزتين مرموقتين من مؤسسة «Global Banking & Finance Review» العالمية للعام الثاني على التوالي، إحدهما جائزة «الأسرع نموا لقطاع الشركات في الكويت 2020»، والجائزة الثانية «أفضل بنك إسلامي رقمي 2020».
كما أعادت وكالة فيتش تأكيد التصنيف الائتماني لبنك وربة عند (+ A) ووكالة موديز عند «Baa2» مع نظرة مستقبلية مستقرة من كلتا الوكالتين.
وتأتي هاتان الجائزتان تزامنا مع اختتام البنك عقده الأول في العمليات المصرفية في الكويت، لتتوجا مسيرة ناجحة وتفتحا الأفق أمام مستقبل واعد.
إستراتيجية جديدة لغدٍ أفضل
في ظل الآثار التي سيتركها الوباء على العامين الحالي والمقبل، فقد قام بنك وربة بوضع استراتيجيته الجديدة لتجاوز أي تحديات وظروف غير مواتية بسلاسة ومرونة.
ومع التحول الرقمي المتوقع في سلوك المستهلك، والحاجة المتزايدة إلى الخدمات المالية الرقمية المبتكرة، فإن وربة في مكانة جيدة، وعلى أتم الاستعداد للانطلق بقوة أكبر في العام المقبل بفضل خدماته السباقة وشبكة الشراكات الاستراتيجية التي يمتلكها في ظل تركيزه الدائم على العملاء أولا.
مساهمات اجتماعية رغم «كورونا»
نجح بنك وربة في تحقيق نتائج مذهلة فيما يتعلق بجهوده تجاه التصدي للوباء من جهة، والحفاظ على ما حققه في مجال الاستدامة، وذلك من خلال العديد من المساهمات، والمبادرات التي غطت مختلف الجوانب الاجتماعية.
وباتت أنشطة المسؤولية الاجتماعية، وبرامج الاستدامة تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للبنك خلال السنوات الاخيرة، وعلى الرغم من الظروف التي مرت بالكويت والعالم بأسرة جراء تفشي وباء كورونا، إلا أنها لم تمنع البنك من ترسيخ مكانته في مجال المسؤولية الاجتماعية.