قال تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست ان الشركات المدرجة في بورصة الكويت سجلت انخفاضا في أرباح السنة المالية 2020 بنسبة 61.6% خلال العام، إذ بلغت أرباحها 2.3 مليار دولار للعام بأكمله مقابل 5.9 مليارات دولار في 2019.
وتراجع صافي أرباح قطاع البنوك بنسبة 51% إلى 1.5 مليار دولار في السنة المالية 2020 مقابل 3.1 مليارات دولار في السنة المالية 2019، حيث سجلت جميع البنوك انخفاضا في صافي الربح نتيجة ارتفاع المخصصات المتعلقة بتداعيات جائحة كوفيد-19.
أما خليجيا، أشار التقرير الى ان جائحة كوفيد-19 تسببت في احداث تأثيرات غير مسبوقة وانعكست تداعياتها على اقتصاد دول مجلس التعاونa الخليجي مما أثر على الأوضاع المالية للشركات والحكومات.
وانخفضت الأرباح التي أعلنت عنها الشركات المدرجة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 5 أعوام إلى 91.3 مليار دولار في 2020 مقابل 150.5 مليار دولار في 2019.
ويعزى هذا التراجع الذي بلغت 39.3% أو ما يعادل 59.2 مليار دولار بصفة رئيسية إلى تراجع أرباح أرامكو، تبعها قطاعات البنوك والعقار والمواد الأساسية. وساهمت القطاعات الثلاثة بما يعادل 85% من تراجع صافي الأرباح السنوية للشركات بعد استبعاد صافي أرباح أرامكو.
وباستثناء البيانات المالية لأرامكو التي يطلق عليها عملاق النفط، بلغ تراجع صافي أرباح الشركات الخليجية معدل أقل نسبيا إذ بلغت نسبته 32.6%.
وكانت القطاعات الوحيدة التي أظهرت نموا ملحوظا في صافي الأرباح خلال العام هي قطاعات المرافق العامة وإنتاج الأغذية التي ظلت صامدة خلال الجائحة نتيجة لطبيعتها الدفاعية.
وضمن 21 قطاعا من قطاعات البورصة، تراجعت أرباح 12 قطاعا على أساس سنوي بينما سجل الرابحون نموا هامشيا فقط.
وعلى مستوى الأسواق المالية، شهدت بورصة أبوظبي أقل معدل تراجع في الأرباح خلال العام بنسبة 7.4%، تليها عمان وقطر بانخفاض 18.6% و20.5% على التوالي.
ووفقا للتقرير، كان قطاع البنوك ضمن أكبر القطاعات التي سجلت انخفاضا في الأرباح خلال 2020.
إذ انخفض صافي ربح البنوك الخليجية بمقدار 11.8 مليار دولار على خلفية ارتفاع المخصصات التي احتجزتها البنوك نظرا لزيادة القروض المتعثرة خلال العام بسبب الجائحة.
إذ وصلت مخصصات خسائر القروض إلى مستوى قياسي بقيمة 20.3 مليار دولار في 2020 بزيادة ملحوظة شملت كل دول مجلس التعاون الخليجي الـ 6 بدون استثناء.
وسجلت البنوك المدرجة في الإمارات أعلى معدل ارتفاع لمخصصات خسائر القروض خلال العام بزيادة 3.4 مليارات دولار أو ما يقرب من 71.6%، إذ بلغت 8.2 مليارات دولار.
من جهة اخرى، سجلت البنوك السعودية أقل معدل نمو لمخصصات خسائر القروض والتي بلغت 37.6% أو ما يعادل 1.3 مليار دولار بوصولها إلى 4.6 مليارات دولار خلال العام.
وخصصت بنوك المنطقة 6.4 مليارات دولار للديون المشكوك في تحصيلها في الربع الرابع من 2020، فيما يعد أعلى مستوى يتم تسجيله على اساس ربع سنوي في المنطقة.
وفي قطاع الطاقة، جاء تراجع أرباح أرامكو بنسبة 44% على خلفية الانخفاض التاريخي الذي شهدته أسعار النفط خلال النصف الأول من 2020، بالإضافة إلى انخفاض الكميات المباعة، فضلا عن ضعف هوامش التكرير والمواد الكيماوية.
وكان الاتجاه مشابها بالنسبة لمعظم شركات القطاع، إذ سجلت 14 من أصل 21 شركة مدرجة ضمن قطاع الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي انخفاضا في صافي الأرباح في 2020.
وبالمثل، كان ثلثي التراجع الذي شهدته أرباح قطاع المواد الاساسية ناتجا عن تراجع الأداء المالي للشركات المرتبط نشاطها بقطاع الطاقة.
وسجلت سابك أكبر انخفاض في الأرباح على مستوى القطاع بعد تقلص أرباح الشركة بمقدار 1.4 مليار دولار لتصل إلى 17.8 مليون دولار في 2020 نتيجة لتراجع الإيرادات الاجمالية للشركة على خلفية تراجع الطلب على المنتجات الكيماوية.
وبالانتقال إلى قطاع العقار، الذي سجل ثالث أكبر انخفاض في الأرباح في 2020، نلحظ تأثر نتائجه المالية بصفة رئيسية بالخسائر التي شهدتها إيرادات الإيجارات نتيجة للقيود التي فرضتها الحكومات في كافة أنحاء المنطقة خلال العام لاحتواء جائحة كوفيد-19.
وانخفضت أرباح القطاع بواقع 3.1 مليارات دولار لتصل إلى 1.9 مليار دولار في 2020 مقابل 5.0 مليارات دولار في 2019، متأثرة بصفة رئيسية بتراجع أرباح الشركات العقارية الإماراتية بقيمة 2.1 مليار دولار.
وشهدت شركات إعمار الثلاث، إعمار العقارية وإعمار مولز وإعمار للتطوير، تراجع صافي الربح المجمع بقيمة 1.7 مليار دولار، بينما سجلت داماك العقارية خسائر أكبر بلغت 283 مليون دولار في 2020 مقارنة بخسارة 10 ملايين دولار في 2019.