قرعت بورصة الكويت الجرس للتوعية باليوم العالمي للأرض، والذي يعد أحد أهم المبادرات البيئية حول العالم، وذلك بمشاركة المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا والمبرة التطوعية البيئية، ضمن استراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية.
وينظم اليوم العالمي للأرض في 22 ابريل من كل عام، لتصبح هذه المبادرة علامة بارزة لدعم ونشر الوعي والاهتمام بالبيئة. وقد بدأ الاحتفاء لأول مرة باليوم العالمي للأرض عام 1970، والآن تحتفي به سنويا أكثر من 193 دولة حول العالم. وتهدف مبادرة اليوم العالمي للأرض لهذا العام الى التذكير بأن الحفاظ على كوكبنا ليس خيارا بل ضرورة ملحة، حيث أدى التغير المناخي والتدهور البيئي إلى الإضرار بالأنظمة الطبيعية، مما قد يؤثر سلبيا على الاقتصاد العالمي.
وشاركت بورصة الكويت في هذه المناسبة لزيادة الوعي البيئي، وذلك انطلاقا من استراتيجية الشركة للاستدامة المؤسسية التي تهدف إلى خلق قيمة لأصحاب المصلحة على المدى الطويل اقتصاديا، واجتماعيا، وبيئيا، ومن أجل الحرص على المساهمة في تنمية الكويت واقتصادها، وصنع تأثير هادف على المجتمع الذي تعمل فيه.
وبهذه المناسبة، قال رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت ناصر السنعوسي «بمناسبة اليوم العالمي للأرض تقرع بورصة الكويت الجرس بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمبرة التطوعية البيئية لرفع الوعي البيئي في المجتمع، ونستذكر في هذا اليوم بأننا بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لنفع الإنسان والأرض». وبصفتها البورصة الوحيدة في الدولة تحرص بورصة الكويت أيضا على تبني وتعزيز معايير وممارسات الاستدامة المؤسسية، وتدعم جهود المشاركين في السوق لتعزيز الأداء فيما يتعلق بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأضاف السنعوسي: «تعد معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية عوامل رئيسية عند اتخاذ القرارات الاستثمارية، فهناك فرص أمام الشركات المدرجة للوصول إلى قاعدة أكبر من المستثمرين من خلال دمج ممارسات الاستدامة في أعمالهم وأنشطتهم المالية. ونحن في بورصة الكويت نقوم بدعم هذه الشركات من خلال توفيرنا دليل معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية واستضافتنا أكبر ممثلي مؤشراتها عالميا ضمن ورش عمل، ومساعدتنا لهم في الوصول إلى المستثمرين المؤسسيين حول العالم».
من جهته، أشاد المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا سامي ديماسي بمشاركة بورصة الكويت في الاحتفاء باليوم العالمي للأرض، قائلا: «لقد أدى تغير المناخ والتدهور البيئي الى إتلاف أنظمتنا البيئية، مما تسبب في فقدان التنوع البيولوجي بمعدل ينذر بالخطر، لكن منحتنا جائحة فيروس كورونا المستجد صافرة إنذار لحالة كوكبنا. في يومها العالمي، فلنتذكر كيف يمكننا حماية أرضنا واستعادتها، وندرك أن ما نقوم به، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، يحدث فرقا على هذا الكوكب، فلنركز على الفرص المتاحة لنا، ونفهم بيئتنا وأنظمتها ولنبتكر الحلول لنقيم شراكة أقوى مع أرضنا».
هذا، وقد قامت بورصة الكويت منذ سبتمبر الماضي بدعم فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لحماية البيئة البحرية في جون الكويت والحفاظ عليها من خلال تزويد الفريق بـ «قارب البورصة» المعني بكل العمليات في الجون. وقد أدت أنشطة بورصة الكويت مع فريق الغوص الكويتي إلى إزالة حوالي 63 طنا من النفايات من الجون حتى نهاية عام 2020.
بدوره، قال رئيس فريق الغوص الكويتي وليد الفاضل عن الشراكة مع البورصة قائلا: «يعتبر جون الكويت ثاني أهم جون في العالم بعد خليج المكسيك، وبالتعاون والدعم من بورصة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، شركائنا الاستراتيجيين في عمليات حماية الجون، سيقوم فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية بأعمال حماية جون الكويت، والذي له أهمية كبرى اقتصاديا وبيئيا وعلميا كمركز لتكاثر الأسماك والكائنات البحرية. في اليوم العالمي للأرض، ندعو الجميع لحماية البيئة البحرية بشكل عام، وجون الكويت بشكل خاص».
يذكر أن بورصة الكويت ملتزمة بخفض بصمتها الكربونية، وتحسين ممارسات الإدارة البيئية باستمرار بهدف تقليل استهلاك الطاقة والموارد الأخرى، بما في ذلك استخدام المنتجات الكهربائية الموفرة للطاقة وأنظمة التدفئة والتهوية والتكييف المتقدمة وأجهزة السباكة الموفرة للمياه، والتي أثمرت نجاح الشركة في خفض استهلاك الطاقة بمقدار يفوق المليون كيلوواط وتقليل استهلاك المياه بأكثر من 85 ألف غالون خلال العام الماضي. كما اتخذت بورصة الكويت العديد من الإجراءات لتحفيز عمليات إعادة التدوير في مختلف أعمالها وتشجيع فريق عملها على تبني سلوكيات مسؤولة بيئيا.