في إطار حرصه الدائم على توعية عملائه بتطورات المنتجات المالية والمصرفية وضمن الحملة التوعوية «لنكن على دراية» التي أطلقها مؤخرا بنك الكويت المركزي واتحاد مصارف الكويت، نصح بنك بوبيان عملاءه وغيرهم من عملاء البنوك الأخرى إلى ضرورة عدم الانسياق وراء فقاعة الاستثمار المعروفة باسم «العملات والأصول الافتراضية» والتي انتشرت مؤخرا من خلال الترويج لها من قنوات غير رسمية.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات عبدالله المحري: انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة الاستثمار عبر «العملات الافتراضية» وعلى رأسها البيتكوين والتي يعتبرها البعض وسيلة جديدة وفعالة جدا للاستثمار وذلك نظرا لما حققته من شهرة كبيرة وعائد الربح الكبير الذي حققته في فترة وجيزة دون الانتباه جيدا إلى مخاطر هذا النوع من الاستثمار والتأثير على الوضع والنظام المالي للبلاد وللمستثمرين فيها.
وأضاف انه تم تصنيف تلك الاستثمارات بأنها استثمارات عالية الخطورة، حيث تحذر منها الجهات الرقابية والمركزية بصفة مستمرة كونها عملة لا مركزية وغير خاضعة لأي رقابة من أي البنوك المركزية، كما أنها لا تخضع إلى قوانين منظمة ومحددة لأسعارها لذلك يمكن وبكل سهولة أن يتعرض المستمر فيها لخسارة فادحة.
وأوضح المحري: هذه العملات معرضة بسهولة إلى الاحتيال والقرصنة، حيث يمكن اختراق المحافظ التي تحويها وقرصنة الحساب واستخدام بيانات المستثمر وتحويلها إلى حساب آخر، وقتها لا يمكن تقديم اي شكوى لأي جهة مركزية.
وأشار المحري إلى العديد من الاستثمارات عالية المخاطر وغير المضمونة من بينها المضاربة المعروفة بالفوركس عبر قنوات غير منظمة التي تعتبر عملية تجارية لتبادل العملات الأجنبية، تتم عبر تطبيقات إلكترونية تعمل ضمن سوق عالمي لتبادل العملات بهدف تحقيق الأرباح نتيجة تغير أسعار العملات، كما أن كثيرا من عمليات الاحتيال توقع بالمضاربين من خلال مواقع مزيفة، لذا فإنه إضافة إلى مخاطر الاستثمار في هذا الجانب هناك مخاطر متعلقة بمدى موثوقية هذه المواقع.
وأكد المحري أن دور بنك بوبيان يأتي في هذه المرحلة لتوعية وتشجيع عملائه للاستثمار عبر المنتجات والخدمات الاستثمارية الآمنة التي تقدمها البنوك والخاضعة لرقابة بنك الكويت المركزي، بالإضافة إلى الأدوات الادخارية التي تساعد على إدارة الاستثمارات وزيادة العائدات كالودائع الاستثمارية وحسابات التوفير والصناديق الاستثمارية.
وأضاف أن البنوك أيضا تقوم بتقديم خدمات استشارية للعملاء لمساعدة العملاء في اتخاذ القرار، وتوعيتهم بأهمية التخطيط والاستعداد لاحتياجات المستقبل المختلفة ومواجهة أي متطلبات مثل تعليم الأبناء أو التقاعد أو غير ذلك.