حرصا منه على تعزيز الثقافة المالية، ودعما للجهود الساعية لمكافحة الجرائم الإلكترونية، يطلق بنك الكويت الوطني بالتعاون مع وزارة الداخلية ومؤسسة لوياك التطوعية حملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة جرائم تقنية المعلومات وحماية المجتمع من تحديات تشكلها مثل هذه الجرائم.
وتضم هذه الحملة رسائل توعوية بهدف رفع الوعي المجتمعي بمبادئ الأمان على الانترنت، تتضمن فيديوهات مصورة من قبل مجموعة من الخبراء والمتخصصين من إدارة الجرائم الإلكترونية التابعة لوزارة الداخلية وسيكون محتواها متاحا أمام جميع متابعي قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لكل من البنك الوطني ووزارة الداخلية ومؤسسة لوياك.
وتأتي هذه الرعاية دعما للجهود الساعية لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحملة بنك الكويت المركزي «لنكن على دراية». وتتناول الرسائل التوعوية مواضيع رئيسية في هذا المجال تسلط الضوء على كيفية الحماية من الرسائل المصرفية الاحتيالية واختراق التطبيقات المصرفية والانتباه للعمليات المشبوهة وضرورة الإبلاغ عنها. كما تتناول توعية تجاه عمليات السحب الإلكترونية لاسيما وأنه قد تعرض العملاء للعديد من المخاطر في حال عدم الالتزام بالتعليمات والإرشادات العامة للأمان. كما تخصص الرسائل جزءا يعرف برسائل التصيد الاحتيالي، وعن أهمية تغيير الارقام السرية للبطاقات المصرفية باستمرار وغيرها من المواضيع التي تتعلق مباشرة بأمن العميل وسلامته وأمان حساباته.
وفي هذه المناسبة، قال رئيس قسم المساعدات الفنية بالإنابة في إدارة الجرائم الإلكترونية، الرائد عمار الصراف، أن إدارة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية لا تدخر جهدا في توعية المجتمع تجاه مخاطر مثل هذه الجرائم. وقد فعلت الإدارة جهود التوعية من قبل مختصين لدعم جهود المؤسسات في الكويت في هذا الصدد.
وأشار الصراف أن شكاوى النصب الالكتروني تعتبر ضمن الشكاوى المهمة التي تتلقاها إدارته، ونحن نواصل الجهود ضمن حملة لنكن على دراية واليوم في هذه الحملة مع بنك الكويت الوطني لتعزيز التوعية وضبط المحاولات الجنائية.
وقال المدير في إدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني يعقوب الباقر إن إطلاق بنك الكويت الوطني لهذه الحملة يأتي انطلاقا من رسالته الاجتماعية ودوره التوعوي كأحد أكبر المؤسسات المالية وأعرقها في المنطقة تجاه كيفية التعامل مع خطر الجرائم الالكترونية وتوجيه المجتمع والعملاء نحو الاستغلال الأمثل للثورة التقنية في معاملات مصرفية آمنة وسهلة.
وأضاف أن التعاون مع وزارة الداخلية في هذا العمل التوعوي هو تعاون فعال وحيوي، ولابد أن ننوه بالجهود التي تقدمها الوزارة للتصدي لهذه العمليات التي لطالما شكلت تحديا للقطاع المصرفي والتي تتطلب جهودا متواصلة ومكثفة من قبل جميع الأطراف والجهات المعنية المصرفية والأمنية للحد من انتشارها ورفع مستوى الوعي المجتمعي لدرجة عالية من أجل التصدي لها ولجمها.
ولفت إلى أن وجود مؤسسة لوياك ضمن هذه الحملة مهم وحيوي، إذ ان هذه المؤسسة بالامتداد الذي تمثله مع شرائح المجتمع، ولاسيما الشباب بإمكانها أن تشكل تأثيرا إيجابيا وسريعا في وعيهم المصرفي تجاه أي عمليات مالية مشبوهة.