أكد رئيس الموارد البشرية للمجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك»، زياد عبدالله العمر، أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وإطلاق العنان للطاقات الشبابية عبر تمكينهم من مواكبة المستوى العالمي في الخبرات والمهارات والمعرفة.
جاء ذلك خلال حفل تكريم مجموعة من موظفي «بيتك» الذين تخرجوا من أكاديمية «فرصة» التي تضمنت برنامج ابتعاث الى سيليكون فالي في الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف العمر ان «بيتك» يحرص على تعزيز فكرة العقلية الرقمية المبتكرة لدى موظفيه، ويدعم كافة الجهود التي تشكل رافدا مهما في تنمية ابداعاتهم في مختلف التخصصات، لاسيما تلك المتعلقة بالرقمنة وتكنولوجيا المعلومات والـ Fintech والذكاء الاصطناعي والبلوكتشين والأمن السيبراني.
وأوضح ان برنامج «فرصة» يتناغم مع توجهات «بيتك» وخططه الاستراتيجية لتعزيز ريادته في الرقمنة التي أصبحت أساسية في مختلف أنشطته وأعماله، كما يأتي ضمن اطار الاهتمام بالمواهب الوطنية والارتقاء بمستواهم المهني وصقل مهاراتهم وفق المعايير والمقاييس العالمية، مبينا ان لدى «بيتك» سجل حافل في توظيف وتطوير الكفاءات الوطنية، ولديه أكبر عدد من الموظفين الكويتيين على مستوى البنوك الكويتية وكل مؤسسات القطاع الخاص، حيث بلغت نسبة استقطاب الكويتيين من التعيينات الجديدة خلال السنوات الأخيرة بين 97% و99%، الأمر الذي يؤكد نجاح تنفيذ استراتيجية استقطاب وتطوير المواهب الوطنية.
وأوضح العمر ان الخريجين اجتازوا برامج تدريبية مكثفة ومتقدمة خلال ابتعاثهم الى سيليكون فالي، شملت ورش عمل وزيارات ميدانية الى أبرز وأكبر المؤسسات التكنولوجية العالمية مثل مايكروسوفت، وغوغل، وآبل، وريبل، وغيرها من عمالقة التكنولوجيا، الى جانب زيارة مختبرات اكبر الجامعات الأميركية المتقدمة في دراسات التحول الرقمي مثل جامعة بيركلي في كاليفورنيا، وكذلك زيارة ميدانية لمركز الابتكار في سيليكون فالي، وأخرى للمجموعة البنكية العالمية بي إن بي باريبا وغيرها من المؤسسات العالمية وشركات الـ FinTech المرموقة.
وأضاف أن البرنامج تضمن أيضا تواجدا ميدانيا مكثفا في مايكروسوفت- تركيا، وفي «بيتك- تركيا» الرائد رقميا والذي يحتوي على مراكز أبحاث وابتكار ضمن فريق من مئات المهندسين.
ولفت الى ان خريجي «فرصة» تعرفوا على منتجات الذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمليات، والفرع الذكي، وتمويل التجارة الالكترونية، وعمليات تحليل ولاء العملاء، وعلم البيانات، والتطبيقات الرقمية ضمن الكثير من البرامج المصممة لتعزيز الابتكار الرقمي في التكنولوجيا المالية لدى المتدربين.
وأكد العمر أهمية مواصلة التحصيل العلمي وإثراء المعرفة ومواكبة المستجدات في الصناعة المصرفية بمختلف جوانبها، وبالتالي تحقيق النجاح المهني والتطور الوظيفي، منوها بأن «بيتك» حريص على تعزيز الاستثمار في التدريب وتصميم برامج تدريبية عبر منصات رقمية احترافية متخصصة بالتدريب وتطوير المهارات، انطلاقا من الإيمان بأهمية الموارد البشرية كأصول جوهرية وطاقة حقيقية لنجاح المؤسسة ورفع مؤشرات الأداء وتحسين الكفاءة.
وبدورهم، أشاد الخريجون بأهمية برنامج «فرصة» والمحتوى الثري الذي أضاف لهم قيمة أكاديمية ومهنية كبيرة، مبينين ان ذلك سينعكس بكل تأكيد على أدائهم في البنك عبر تنفيذ أفكار من شأنها ان تساهم في تطوير وتسهيل العمليات وتصميم خدمات ومنتجات رقمية ترتقي لطموحات العملاء.
وأضافوا ان البرنامج كان متنوعا وغزيرا بمحاضراته الأكاديمية، ومشاريعه التقنية العملية التي تم تنفيذها، الى جانب التعرف على أساليب التحول الرقمي للمؤسسات العالمية، وثقافة وبيئة العمل الابداعية المحفزة، وطرق تجنب العقلية التقليدية في التفكير، والتأكيد على المرونة والرشاقة في الأداء ضمن ثقافة التغيير والابتكار.
وجرى التكريم في المقر الرئيسي لـ«بيتك»، بحضور الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب عيسى الرشود، الى جانب زياد العمر، ورئيس العمليات للمجموعة - عبدالله أبو الهوس، ومدير تنفيذي ادارة المواهب - عماد ميرزا، ومدير أول تطوير المواهب - محمد اسدية، وخريجي برنامج «فرصة».