كشفت دراسة أجراها «اتحاد مصارف الكويت» وشركة «Visa» العالمية، ضمن حملتهما التوعوية السنوية للمستهلكين تحت شعار «ابق آمناً»، أن 7 من كل 10 مستهلكين في الكويت، بما يعادل نسبة 67%، قالوا إنهم يفضلون تغيير المتجر الإلكتروني أو التسوق من المتاجر في حال تأخر إتمام عملية الشراء عبر الإنترنت.
في هذا السياق، قالت مديرة العلاقات العامه في اتحاد مصارف الكويت شيخة العيسى ان الدراسة تشير إلى أن المستهلكين أصبحوا على دراية متزايدة بالمدفوعات الرقمية، وتظهر ارتفاعا حادا في توقعاتهم المتعلقة بتجارب التسوق ضمن المتاجر أو عبر منصات التجارة الإلكترونية.
وأضافت أن 50% من المستهلكين قالوا إنهم سيمتنعون عن إتمام عملية الشراء من المتاجر التي لا توفر خيارات المدفوعات اللاتلامسية، بينما قال قرابة الثلث (31%) إنهم سيتخلون عن عربة التسوق في حال واجهوا تأخيرا أو خطأ في عملية المصادقة أثناء التسوق عبر الإنترنت.
مدفوعات آمنة
وأظهرت الدراسة أن مواقع التجارة الإلكترونية التي توفر تجربة تسوق مخصصة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي (44%)، وتضم شعارات لمزودي خدمات المدفوعات (41%) وتتيح خيار الدفع بالعملة المحلية (41%)، وتقدم مجموعة متنوعة من خيارات الدفع (42%) وسهولة الاسترداد (41%) حققت أداء أفضل على صعيد اكتساب مستويات مرتفعة من الثقة بين المستهلكين.
وأوضحت أنه في ضوء وعيهم المتزايد بتقنيات الأمان التي توفر الحماية لمدفوعاتهم الرقمية، قال نصف المستهلكين (50%) إنهم باتوا أكثر تقبلا لحفظ معلومات بطاقاتهم على مواقع التجارة الإلكترونية إن كان ذلك يسهم في تحسين أو تسريع تجربة التسوق.
وأظهرت الدراسة أيضا أن قرابة نصف المستهلكين المشاركين في الاستطلاع (41%) يواصلون التسوق عبر الإنترنت ولا يفكرون بالحد من ذلك، في حين قال 38% إنهم يتسوقون بنسبة أقل من المتاجر التقليدية رغم تخفيف القيود الناجمة عن الجائحة.
واختتمت العيسى بالقول بأن حملة «ابق آمناً» تهدف إلى الارتقاء بممارسات المدفوعات الرقمية الآمنة وتذكير المستهلكين بكيفية حماية بياناتهم الشخصية حتى أثناء التمتع بمزايا الراحة والسهولة التي توفرها منصات التجارة الإلكترونية والمدفوعات اللاتلامسية.
وعلاوة على ذلك، تقدم الصفحة الإلكترونية لحملة «ابق آمنا» في الكويت مجموعة من النصائح المفيدة لمساعدة المستهلكين على تجنب التعرض للاحتيال، إضافة إلى معلومات حول مزايا الأمان التي توفرها المدفوعات الرقمية.
المدفوعات الرقمية
في هذا السياق، قال مدير عام شركة «Visa» في الكويت أنكوش ديفاداسون «يتمتع المستهلكون في الكويت بمعرفة متميزة بالمدفوعات الرقمية ولديهم آمال وتوقعات مرتفعة حيال تجربة التسوق.
ونظرا لأهمية إدراك التجار لهذا التوجه المتصاعد، تأتي دراسة «ابق آمنا 2021» لتوفر لهم رؤى قابلة للتنفيذ وبوسعها مساعدتهم على مكافحة الاحتيال وضمان اطمئنان المستهلكين عند التسوق عبر منصاتهم، كما أنها أن توضح الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لإثراء تجارب تسوق المستهلكين عبر الإنترنت وضمن المتاجر.
ويسعدنا اليوم مشاركة نتائج هذه الدراسة التي تم تنفيذها في إطار جهودنا التعاونية المتواصلة مع اتحاد مصارف الكويت لتوعية المستهلكين ومساعدة التجار المحليين على التعافي ودعمهم في مسيرتهم نحو التحول الرقمي».
وأوضح المستهلكون المشاركون في الاستطلاع إن مواقع التجار التي توفر تقييمات العملاء وتجارب الاسترداد السلسة وتتيح مجموعة متنوعة من خيارات الدفع تمنحهم مزيدا من الأمان أثناء التسوق.
ويسهم تواجد شعارات مزودي المدفوعات ومزايا الأمان الواضحة مثل رمز «القفل» وشهادة طبقة المقابس الآمنة SSL في تمكين المستهلكين من ضمان أمان منصة التجارة الإلكترونية.
ويمكن للتجار الراغبين بإثراء تجارب التسوق الإلكترونية التي يقدمونها للمستهلكين أن يستفيدوا الآن من الحلول المبتكرة مثل برنامج Visa Secure لتعزيز أمان وسلاسة المدفوعات عبر الإنترنت وتسريع عملية المصادقة.
ويستخدم البرنامج أحدث معايير EMV 3-D Secure التي تسخر بحوث رصد الاحتيال التي تعمل خلف الكواليس للتحقق من هوية حاملي البطاقات قبل السماح بإجراء أي معاملة.