- صناديق الأسهم التقليدية سجلت عوائد إيجابية تراوحت بين 15.7% و27.77%
- أداء البورصة الجيد انعكس إيجاباً على وضع صناديق الاستثمار المحلية خلال 2021
المحلل المالي
بلغ إجمالي صافي أصول صناديق الأسهم الكويتية التي تستثمر في الأسهم المدرجة في بورصة الكويت (التقليدية والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية) نهاية شهر سبتمبر من عام 2021 نحو 948 مليون دينار أي ما يعادل نسبة 2.4% من إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في بورصة الكويت التي بلغت 40.1 مليار دينار وبارتفاع قدره 153 مليون دينار عن نهاية شهر ديسمبر 2020 وتعتبر هذه النسبة الى القيمة السوقية لبورصة الكويت متواضعة حيث توزعت على صناديق الأسهم التقليدية التي بلغ صافي أصولها حوالي 800 مليون دينار (84.4% من صافي أصول صناديق الأسهم الكويتية) بارتفاع قيمته 128 مليون دينار عن نهاية شهر ديسمبر 2020.
ومن الملاحظ انخفاض في إجمالي رؤوس أموالها خلال أول 9 أشهر من عام 2021 بحوالي 22 مليون وحدة استثمارية، وصناديق الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بصافي أصول قيمتها 148 مليون دينار ما يعادل 15.6% من صافي أصول صناديق الأسهم التي تستثمر في بورصة الكويت وارتفعت بحوالي 25 مليون دينار في أول 9 أشهر من عام 2021 بينما انخفض اجمالي رأسمال صناديق الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بنحو 4.7 ملايين وحدة استثمارية خلال الفترية ذاتها من السنة.
ومن الملاحظ تركز صناديق الاسهم المحلية في 7 صناديق كبيرة الحجم تفوق صافي اصول الصندوق الـ 50 مليون دينار وتشكل نحو 71.5% من مجمل صافي قيمة اصول صناديق الاسهم حيث تديرها الشركات الكويتية الرائدة في ادارة الاصول تتقدمها الشركة الكويتية للاستثمار والمركز المالي الكويتي وشركة الاستثمارات الوطنية وكامكو إنفست. ويعتبر صندوق الرائد للاستثمار (الذي تديره الشركة الكويتية للاستثمار) أكبر صناديق الأسهم المحلية حجما في الكويت من حيث صافي قيمة الأصول التي بلغت نهاية شهر سبتمبر 2021 حوالي 178 مليون دينار أي ما يعادل 18.7% من حجم صناديق الاسهم المحلية، يليه صندوق الوطنية الاستثماري (الذي تديره شركة الاستثمارات الوطنية) بصافي قيمة اصول بلغت 155.3 مليون دينار ما يعادل 16.46% من صافي قيمة أصول صناديق الاسهم المحلية، بينما بلغ حجم صندوق المركز للعوائد الممتازة وصندوق المركز للاستثمار والتطوير - ميداف - نحو 90 مليونا و73.6 مليون دينار على التوالي، اما صندوق كامكو لمؤشر السوق الاول فقد بلغت صافي قيمة اصوله 71 مليون دينار.
وبالتزامن مع الأداء الجيد لبورصة الكويت خلال أول 9 اشهر من عام 2021، سجلت جميع صناديق الأسهم الكويتية التقليدية عوائد ايجابية في أول 9 اشهر من عام 2021 حيث تراوحت عوائدها ما بين 15.7% و27.77% بينما ربح مؤشر السوق العام لبورصة الكويت 23.78% ومؤشر السوق الأول 23.89%، أما بالنسبة لأداء صناديق الأسهم الكويتية المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية فجميعها سجلت عوائد ايجابية حيث تراوحت عوائدها بين 18% و27%.
وتعتبر صناديق الاستثمار من الوسائل الحديثة للاستثمار الجماعي والأدوات الاستثمارية الرئيسية في أسواق المال المتقدمة، نظرا لاستقطابها مدخرات عدد كبير من المستثمرين (الافراد والمؤسسات)، إضافة إلى استقطابها مدخرات صناديق التقاعد.
تنويه: ان الاداء السابق ليس بالضرورة مؤشر ولا ينبئ بالضرورة عن الاداء المستقبلي وان ما حققته هذه الصناديق الاستثمارية من عائد على الاستثمار في السابق لا يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للنتائج المستقبلية.
«صناديق الاستثمار».. خبرات محترفة متخصصة
تعود أهمية صناديق الأسهم إلى مساهمتها في تعزيز الاستثمار المؤسسي على حساب الاستثمار الفردي، ما يسهم في رفع كفاءة البورصة وانخفاض تذبذب مؤشرات أدائها ومخاطر الاستثمار، وكذلك توفير السيولة وتوزيعها على الأسهم المدرجة بدلا من تركزها في أسهم شركات المضاربة، والذي بدوره ساهم في تهميش المعايير الصحيحة للاستثمار وإيجاد اختلالات في سوق الأسهم.
ومن المفترض أن يتفوق أداء صناديق الاستثمار على أداء مؤشرات أسواق المال نظرا إلى الخبرات المحترفة والمتخصصة التي تشرف على إدارتها، كما تساعد مديري الصناديق مجموعة مختصة في الأبحاث الاستثمارية والاقتصادية لاحتساب الأسعار العادلة لأسهم الشركات المدرجة، حيث تسهم في تنويع المحافظ الاستثمارية للمستثمرين الأفراد على الأسهم المدرجة والقطاعات المتنوعة.