أعلنت مجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» عن مشاركتها كراع رئيسي بالمؤتمر السنوي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» السادس عشر، والمقرر عقده في البحرين اليوم وغدا، برعاية مصرف البحرين المركزى.
وأوضحت المجموعة في بيان صحافي، ان المؤتمر ينظم تحت عنوان: «ترسيخ أسس المالية الإسلامية لما بعد كورونا عبر تطوير معايير وأطر تنظيمية متينة»، حيث تأتي مشاركة «بيتك» في المؤتمر انطلاقا من حرصه على تطوير وتعميق مسيرة الصيرفة الإسلامية، وتأكيد دعمه المستمر لكل الجهود المبذولة بهدف الارتقاء بالمنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
ويعد المؤتمر الذى يفتتح جلساته محافظ مصرف البحرين المركزى، رشيد محمد المعراج، الحدث الأهم سنويا في مناقشة الجوانب الشرعية المتعلقة بالصناعة المالية الإسلامية، ويشهد عدة جلسات على مدار يومين تتحدث فيها مجموعة من أهم قيادات الصناعة المالية الإسلامية، من علماء وفقهاء ومصرفيين وخبراء ومحامين ومحاسبين وكبار مسؤولي البنوك المركزية والسلطات الرقابية والإشرافية.
وتناقش النسخة السادسة عشر من مؤتمر أيوفي - البنك الإسلامي للتنمية جملة من المواضيع الرئيسية، تتصدرها سبل تعزيز توحيد اللوائح التنظيمية بمجال الحوكمة الشرعية، في ظل الجهود المشتركة بين أيوفي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، الى جانب قضايا أخرى عديدة، من أبرزها تطوير معدل معياري مرجعي بديل، ومقاصد الشريعة، والمعالجة المحاسبية للتأمين التكافلي، بالإضافة إلى جلسات عن الزكاة والنوافذ الإسلامية.
ويشارك الرئيس التنفيذي في بيت التمويل الكويتي البحرين عبدالحكيم الخياط، في جلسة عمل بعنوان «الحاجة إلى إطار شامل للحوكمة الشرعية- المسائل الرئيسة والحلول» تناقش التعاون الحالي بين «أيوفي» ومجلس الخدمات المالية الإسلامية لتطوير معيار جديد مشترك حول المبادئ الإرشادية لإطار حوكمة الشريعة للمؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسلامية، وسيسهم هذا المعيار في تجنب ازدواجية جهود الهيئتين المعنيتين بوضع المعايير، «أيوفي» ومجلس الخدمات المالية الإسلامية. ومن المتوقع أن يحل المعيار المشترك الجديد محل العديد من المعايير الحالية الصادرة عن الهيئتين.
كما يشارك عضو مجلس أمناء أيوفي، عضو مجلس إدارة«بيتك» نورالرحمن عابد في جلسة عمل بعنوان «إستراتيجيات التعافي من آثار جائحة كوفيد - 19» وتتناول اهمية ملاءمة قطاع الصيرفة الإسلامية مع البيئة المتغيرة والاستفادة من التكنولوجيا لتخطي الأوقات الصعبة، وكذلك لجعل الإجراءات والعمليات أكثر فاعلية وكفاءة.
وعلاوة على ذلك، تمثل مشاركة «بيتك» في المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار مع قادة صناعة التمويل الإسلامي والمتخصصين في المحاسبة والمراجعة الخاصة بالصناعة المصرفية الإسلامية، والتعرف على أهم القضايا والموضوعات المحاسبية التي تتطلب حلولا وتطبيقات عملية في العمل المصرفي الاسلامي، خصوصا أن قطاع الصيرفة الإسلامية يحتاج إلى استمرار جهود البحث والتطوير لمعالجة مختلف المسائل التي تواجه تطوره.
الجدير بالذكر، أن «أيوفي» هي إحدى أبرز المنظمات الدولية غير الربحية الداعمة للمؤسسات المالية الإسلامية، حيث تأسست عام 1991 في مملكة البحرين، ولها منجزات مهنية بالغة الأثر، على رأسها إصدار 100 معيار حتى الآن في مجالات المحاسبة والمراجعة وأخلاقيات العمل والحوكمة.
بالإضافة الى المعايير الشرعية التي اعتمدتها البنوك المركزية والسلطات المالية في مجموعة من الدول، باعتبارها إلزامية أو إرشادية، كما تحظى الهيئة بدعم عدد من المؤسسات الأعضاء، من بينها المصارف المركزية والسلطات الرقابية والمؤسسات المالية وشركات المحاسبة والتدقيق والمكاتب القانونية من أكثر من 45 دولة، وتطبق معايير الهيئة حاليا المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في مختلف أنحاء العالم، التي وفرت درجة متقدمة من التجانس للممارسات المالية الإسلامية على مستوى العالم.