محمود عيسى
ذكرت مجلة ميد ان ما تصل قيمته الى 41 مليار دولار على الاقل من المشاريع في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «مينا» ستتأثر بشكل سلبي او تتعطل بسبب العقوبات المتعلقة بالاجراءات الروسية في أوكرانيا، وفقا للبيانات التي جمعتها ميد بروجكتس التي تتبع نشاط المشاريع الإقليمية.
واضافت المجلة ان هناك ما لا يقل عن تسعة مشاريع كبرى في منطقة مينا يتم تطويرها من قبل الشركات الروسية أو من خلال انخراط شركات روسية فيها كمقاول رئيسي.
ويشار في هذا الصدد الى ان هذه المشاريع كلها إما في مراحل التنفيذ أو في مراحل التصميم والهندسة الاولية او التأهيل المسبق للشركات أو تقديم العطاءات.
وعلاوة على ذلك، هناك مشاريع اخرى تصل قيمتها الى 35 مليار دولار أخرى تم الإعلان عنها من قبل ولكن لم تصل بعد إلى مرحلة التصميم والهندسة الاولية وكانت ثمة خطط لقيام شركات روسية بتنفيذها، ويمكن أن تتأثر هي الاخرى بالعقوبات.
كما سيتأثر سلبا مشروع حقل القرنة 2 العراقي في محافظة البصرة الذي يعتبر من أكبر حقول النفط في العالم.
ولفتت المجلة إلى أن الآثار السلبية طالت أيضا مشاريع الطاقة النووية، حيث ان أكبر مشروعين تضررا من العقوبات هما مشروعان نوويان، احدهما مشروع الضبعة في مصر المقدر تكلفته بنحو 27 مليار دولار وتنفذه شركة روساتوم الروسية، والثاني مشروع بوشهر الايراني بتكلفة 9 مليارات دولار.
وقالت مجلة ميد انه نظرا للتغيرات المتسارعة في الاحداث الجارية في اوكرانيا، فإن ثمة حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بقائمة المشاريع الواقعة في منطقة مينا والتي ستكون اكثر تأثرا بتداعيات الصراع.
وربما تواجه المشاريع التي تطورها الشركات الروسية او تستخدم متعاقدين في روسيا تحديات كبيرة بسبب حظر تعامل البنوك الروسية المختارة مع نظام سويفت وهو نظام المدفوعات العالمي الرئيسي الذي تستخدمه البنوك لإجراء تحويلات مالية عبر الحدود.