غالباً ما نتساءل إذا كان أداء السيارة الكهربائية يوازي أداء السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي وكيف تقارن بها، خاصة عندما يتعلق الأمر بأدائها في أجواء قاسية ببلدان مثل الكويت، حيث تصل الحرارة لدرجات عالية جدا، وحيث المسافات التي يقطعها قائد السيارة عادة ما تكون طويلة لتلائم نمط حياته اليومي، سواء خلال أيام الأسبوع أو في عطلة نهاية الأسبوع.
قام 5 مؤثرين بقيادة سيارة رياضية كهربائية، وتحديدا، سيارة بورشه تايكان الكهربائية كليا، حيث بادر الممثل والمذيع المتميز محمد الكاظمي الى جمع هؤلاء المؤثرين وجال بهم عبر الكويت خلال يوم كامل، استكشفوا أداء ومواصفات السيارة، وكذلك التكنولوجيا الخاصة بها، كما قطعوا معا ما يعادل إجمالي 350 كيلومترا من دون التوقف لإعادة شحن البطارية.
بدأت الرحلة من شارع الخليج، حيث توجه الكاظمي بسيارة تايكان لاصطحاب المراسلة الصحافية جنان الزيد من منزلها في منطقة الشعب، ومن ثم توجها إلى سوق المباركية.
وارتكز حديثهما خلال المشوار حول التكنولوجيا التي تتميز بها سيارة بورشه تايكان، حيث استكشفا ميزاتها وأداءها، بالإضافة إلى التصميم الداخلي للسيارة.
وشاركت الزيد انطباعها الإيجابي عن السيارة، مشيرة إلى ثباتها خلال القيادة على الطرق، وكذلك الهدوء الذي يوفره المحرك الكهربائي الصامت.
توجه الكاظمي بعدها إلى ضيفه الثاني، مقدم البرامج سلمان النجادي، عند هذه النقطة، كان مستوى شحن بطارية تايكان قد وصل إلى نسبة 80% بعد أن كانت قد قطعت مسافة تبلغ ما يقارب 75 كيلومترا.
وفي جولتهما إلى شمال الكويت عبر جسر جابر، تحدث النجادي عن توجه العالم اليوم نحو تحقيق الاستدامة في كل جانب من جوانب الدورة الاقتصادية، خاصة على مستوى الاستهلاك الذي له تأثير مباشر على البيئة.
وسلط الضوء على توجه قطاع السيارات نحو تصنيع سيارات كهربائية والدور المحوري الذي تلعبه شركات السيارات العالمية في تحقيق الاستدامة في هذا القطاع وتغيير المفاهيم المتعلقة بقيادة السيارات الرياضية الفاخرة.
وفيما وصلت الجولة إلى منتصفها، كانت تايكان قد استهلكت 50% من شحن بطاريتها، حيث كانت قد قطعت نحو 190 كيلومترا.
وتابع الكاظمي جولته بالتوجه إلى د.أسامة بهبهاني، استشاري طب الأسنان المتقدم وتجميل الأسنان٬ الذي كان بانتظاره في كرافانه في منطقة الصبية، وأول ما لفت نظر بهبهاني هو تصميم السيارة التي وصفه بـ «تصميم بورشه الواضح».
وبينما استكشف كلاهما التفاصيل الخارجية لسيارة تايكان، تحدث بهبهاني عن سقفها الرياضي الذي ينحدر إلى الخلف، وقارنها بتصميم سيارة بورشه 911، حيث إن بهبهاني هو من عشاق بورشه، كما تعرف على المواصفات التي تجعل من سيارة بورشه متفردة، بما في ذلك الأجنحة الجانبية الحادة التي تبرز التصميم الخلفي بشكل واضح، فيما يظهر شعار بورشه بانعكاسه الزجاجي ليندمج مع الإضاءة الخلفية كما هو معتاد في تصاميم بورشه منذ أول طراز لها لسيارة 911 توربو.
بعد رحلة الصبية، توجه الكاظمي إلى منطقة الجهراء بمستوى شحن للبطارية نسبته 40%، حيث كانت السيارة قد قطعت أكثر من 200 كيلومتر.
وعند وصوله الجهراء، كان بانتظاره الضيف الأخير وهو خبير العلامات التجارية، محمد الرشيد، الذي لاحظ أولا أن هذه السيارة تعكس فعلا الانفرادية التي اشتهرت بها بورشه على مر الزمن، وركز على أهمية اختيار سيارة تتماشى مع نمط حياة قائد السيارة وشخصيته وشغفه وأهدافه، وهو أمر تستثمر فيه علامات السيارات العالمية لتلبي احتياجات شرائح مختلفة من قائدي السيارات.
وأثناء قيادتهما لسيارة تايكان، ناقش الرشيد والكاظمي المزيد حول قدرات السيارة في بيئة الكويت ونمط الحياة الخاص بها، واتفق كلاهما على أن السيارة نجحت في تقديم أداء متميز، حتى بعد يوم كامل من القيادة في جميع أنحاء مناطق الكويت.
وفي نهاية اليوم، اتجه الكاظمي إلى منطقة السالمية، ليكون قد غطى أكثر من 350 كيلومترا وبقي من شحن البطارية ما يقارب نسبة 10% تكفي ليعود بها إلى منزله وشحنها من جديد.
جالت سيارة تايكان مع 5 ضيوف عبر البيئات المختلفة للكويت، من المدينة إلى المناطق الساحلية والصحراوية.
وفيما حصدت أكثر من 50 جائزة مرموقة على هندستها وتصميمها وأدائها، فإن ما يميز سيارة بورشه تايكان بالفعل هو تغطيتها لمسافات طويلة تمكن من يقودها في الكويت من الاستمتاع بهذه السيارة الرياضية الكهربائية بكل راحة البال.