محمود عيسى
ذكرت وكالة بلومبيرغ أن مؤشر مورغان ستانلي لدول مجلس التعاون الخليجي (MSCI) يتجه نحو أسوأ فترة دورية ربع سنوية منذ مارس 2020، فيما سينسحب تأثير الركود الاقتصادي الأميركي العميق على أداء الأسهم الخليجية، مشيرة إلى أن عمليات بيع الأسهم في أسواق دول الخليج العربية لم تنته بعد، وفقا للاستراتيجيين، الذين يقولون إن مخاطر انخفاض أسعار النفط والركود الأميركي المحتمل ستبقي المكاسب بعيدة المنال.
وفي سياق تعقيبه على هذا الموضوع، قال المدير المساعد للمؤشرات والاقتصاد الكلي والاستراتيجية في أرقام كابيتال نعمان خالد: «قد يكون هناك مزيد من التراجع أمام أسواق الخليج عن المستويات الحالية»، وأضاف في تعليقات مكتوبة إن الافتقار إلى المحفزات الإيجابية سيترك الأسهم في المنطقة «معرضة لنقاط الضعف والمخاطر العالمية».
تجدر الإشارة الى أن المؤشر المجمع MSCI لدول مجلس التعاون انخفض بنسبة 13% هذا الربع، مسجلا أسوأ أداء له في فترة دورية ربع سنوية منذ مارس 2020، كما خسرت المؤشرات الإقليمية بما فيها تلك السعودية والإماراتية معظم مكاسبها السنوية. وقد اصبح المؤشر مهيئا لاقتناص سلسلة من العوائد الإيجابية للمستثمرين كل ثلاثة أشهر منذ بداية الوباء.
وكان المستثمرون يعتبرون دول الخليج ملاذا خلال العام الماضي في ظل تعافي أسعار النفط وارتفاعات أسعار الفائدة، ما أفاد المؤشرات ذات الثقل الكبير بشكل عام في أسهم البنوك والطاقة. وقد تخلت الأسهم الإقليمية عن معظم مكاسبها السنوية في الأسابيع الأخيرة حيث تضررت ميول المستثمرين جراء توقعات بحدوث ركود أميركي ومع بدء تخلي أسعار النفط عن الذروات التي بلغتها في الآونة الأخيرة.
أما الأسهم السعودية، التي شهدت في وقت سابق من هذا العام أعلى تدفقات أجنبية منذ 2019 لتصبح واحدة من أكبر 5 أسواق في العالم من حيث القيمة، فانه تجه نحو أسوأ ربع لها منذ مارس 2020 ونتيجة لذلك فقد سجلت تدفقات خارجية صافية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.