في إطار فعاليات البرنامج التدريبي المشترك بين مركز الكويت للتحكيم التجاري التابع لغرفة تجارة وصناعة الكويت وإدارة الفتوى والتشريع للعام الثاني على التوالي أقام المركز أولى الفعاليات المشتركة لهذا العام ورشة عمل «صياغة شرط التحكيم»، وذلك بمبنى الغرفة أمس.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة المركز عبدالله الشايع إنه امتدادا للتعاون المشترك بين مركز الكويت للتحكيم التجاري وإدارة الفتوى والتشريع، تم عقد هذه الورشة كأولى الفعاليات المعدة للبرنامج التدريبي المشترك لهذا العام، والتي تعكس رغبة كل من المركز والإدارة في المساهمة في تحسين البيئة القانونية والتحكيمية في الكويت، وتطوير قدرات وخبرات القانونيين في مجال الوسائل البديلة لحل المنازعات، وتأهيل كوادر من المحكمين المحليين والدوليين ذوي كفاءة متميزة، بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم التعاون بين الجهات الوطنية في رحلة بناءة لتطوير مهارات الأجيال القانونية القادمة من خلال مجموعة من الدورات العلمية التفاعلية والتي تأتي في سياق برنامج متميز للتدريب يتضمن جوانب عديدة نظرية وعملية مع العديد من التطبيقات الواقعية.
وأشار الشايع إلى أن مركز الكويت للتحكيم التجاري وإدارة الفتوى والتشريع من خلال تنظيمهما لهذه الورشة فإنهما يوفران مناخا ملائما للحوار والنقاش سعيا لمواكبة التطورات الحديثة في قوانين التحكيم المقارنة وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى، مع التركيز على أهمية صياغة شرط التحكيم بصورة واضحة حتى لا يتعرض الشرط للبطلان، إضافة إلى مناقشة بعض القضايا التي طرحت أثناء المحاضرة لتفعيل الأهداف المرجوة من هذه الورشة.
وقد حاضر بالورشة المحكم والمحامي الألماني وأستاذ القانون الدولي الخاص بجامعة قطر د.عوني الموسى، والذي تطرق الى العديد من الموضوعات المتعلقة بشرط التحكيم وصياغته القانونية وعيوب الصياغة ومقر التحكيم ونطاقه والقانون الواجب التطبيق، وطرح أمثلة لبعض القضايا السابقة، ومدى الدفع ببطلان شرط التحكيم، وأثره على أحكام المحكمين، وقد بلغ عدد الحضور بالورشة ما يقارب 120 مشاركا من جهات مختلفة.
اختتمت الورشة أعمالها بتوصيات بضرورة تعزيز دور التحكيم وأهمية صياغة اتفاق التحكيم بشكل صحيح صالح وقابل للتنفيذ، يتضمن تحديد الجوانب المهمة دون تفصيل قد يحد من فعالية الاتفاق، وذلك من أجل الحصول على أحكام قابلة للتنفيذ في نهاية المطاف وتجنبا لإطالة أمد العملية التحكيمية مما يفقد التحكيم أهم مميزاته وهي السرعة في حسم النزاع.