محمود عيسى
ذكـــــرت مجموعــــة «أوكسفورد بيزنس» انه في سياق توجه دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ المخططات الرامية لتنويع اقتصاداتها وخلق فرص عمل لمواطنيها، فقد توجهت بأنظارها للاستثمار بشكل متزايد في الصناعة المتنامية التي تركز على ألعاب الفيديو التنافسية المعروفة باسم الرياضة الإلكترونية e-sports.
ففي فبراير الماضي، اشترت مجموعة Savvy Games Group التابعة للمملكة العربية السعودية حصة في شركة VSPO بقيمة 265 مليون دولار من شركة Tencent Holdings، لتصبح أكبر مالك لها.
كما قامت المجموعة السعودية بزيادة حصتها في شركة الألعاب اليابانية العملاقة Nintendo إلى 8.3% بالاضافة الى صفقات أخرى، ومضت «أوكسفورد بيزنس» الى القول إنه من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 5 مليارات دولار بحلول عام 2025.
ويعد دخول المنطقة إلى الرياضات الإلكترونية جزءا من جهد متضافر للاستثمار في الرياضة والترفيه من خلال إنشاء محتوى فريد وتنظيم أحداث رفيعة المستوى تجذب الجمهور العالمي وتشجع الزوار الدوليين، ما يؤدي بدوره إلى دعم قطاعي السياحة والضيافة الخليجية.
وقد أتاح إلغاء الأحداث الرياضية في أوروبا وآسيا خلال جائحة كورونا فرصا وفيرة لدول مجلس التعاون الخليجي لاستضافة مسابقات رياضية دولية مرموقة، كما دفع الوباء هذه الدول إلى إطلاق مشاريع رياضية جديدة، بما في ذلك جولة LIV للغولف، وهي بطولة مكونة من ثماني بطولات منفصلة عن رابطة لاعبي الجولف المحترفين في الولايات المتحدة بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي. ويعتقد التنفيذيون في LIV أن مفهوم الفريق المبتكر يمكن أن يحقق ربحا في أقل من خمس سنوات.
تهــــــدف الرياضــــة الإلكترونية إلى مسار نمو مماثل باعتبارها هدفا معلنا لإستراتيجية المملكة المتعلقة بهذا القطاع، والتي تحظى بشعبية بين الأجيال الشابة في المنطقة، والتي تتمتع بذكاء الإنترنت، ومن المتوقع أن يكون أكثر من 20 مليون شخص جزءا من مجتمع ممارسة الألعاب في البلاد بحلول عام 2025.
ويعتبر التعاون والتعليم في صميم اندفاع دول الخليج إلى الرياضات الإلكترونية.
وتعزيزا لهذا التوجه، فقد دخلت شركات خليجية في شراكات مع العديد من الشركات العالمية كما أنشأت برنامج تدريب وتقديم دورات مستقلة لتخريج الاساتذة والطلبة من خلال الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الأخرى في المنطقة لتطوير الجيل القادم من مطوري الألعاب واللاعبين والمحترفين لتوجيه هذه الصناعة.