كرم الله سبحانه الإنسان وميزه عن باقي خلقه بنعمة العقل وأنعم علينا بقدرات اتصال مميزة عن باقي الخلق، فمنذ بداية تاريخ البشرية سعينا نحن البشر لتطوير محاور الاتصال البشري أولا بالرموز والأصوات ثم بالرسومات ثم بتطور الكتابة واللغات الى أن تطورت قنوات التخاطب بشتى أشكالها الحديثة، حيث إإن من أعظم الاحتياجات الإنسانية في هذه الحياة هي «أن نكون مفهومين»، كما أن القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين أهم عناصر النجاح الشخصي أو المهني.
يفترض الكثيرون أنه إذا أجدنا اللغة فبالتالي سنكون قد امتلكنا كل الأدوات الضرورية للتواصل الفعال، في حين أن اللغة تعتبر فقط البداية فهي أداة وليس غاية، فعملية التواصل أو الاتصال عملية معقدة تتطلب الصبر والتفاهم والقدرة على إدارة الحوار...إلخ، إن كلا منا لديه بعض المهارات في التواصل، إلا أنه غالبا لا تتكلل محاولاتنا للتواصل مع الغير بالنتائج التي نأمل في تحقيقها.
فلنكن صريحين غالبا ما نسمع نصف ما يقال لنا ونفهم نصف ما سمعناه ونصدق نصف ما فهمناه ونتذكر نصف ما صدقناه.. «يعني ما بقي لنا شيء من الكلام».
يعرف معظم الناس التواصل على أنه قدرتهم على إيصال معلومة أو فكرة أو حالة نفسية للغير إما بالتحدث أو بالكتابة أو حتى بالإيحاءات و«كلام ما بين السطور»، في حين أن التواصل الحقيقي يستلزم قيام اتصال ما بين شخصين أو أكثر يتم من خلاله تبادل المعلومات والأفكار ووجهات النظر، على أساس أن يكون تحقيق التفاهم هو الغاية الأساسية من الاتصال، فبالتالي علينا:
أولا: أن نعلم ما هدف الاتصال أو ما النتيجة المطلوبة منه؟
ثانيا: أن نحدد ما المعلومات الأكثر أهمية المرغوب في إيصالها «شنو بنقول» أهي مشاعر أم أفكار أم مفاهيم أم حقائق؟
ثالثا: معرفة «منو بنقوله الكلام؟» فعلينا الحصول على معلومات وافية عن المتلقي، مثل حجم معرفته وقدراته وخلفيته واحتياجاته... إلخ، وذلك لتمكيننا من صياغة الرسالة بوضوح.
رابعا: تحديد «شلون؟» أي كيفية تبليغ الرسالة للمتلقي؟
وفي المقابل يتعين على المتلقي أن يصغي بإمعان لما يتلقاه من المرسل واستخلاص المعلومة الأساسية من ذلك الاتصال والاستجابة لها بالشكل المطلوب... «وسيبك من الكلام بين السطور».
و في النهاية..
دعوة من إيديلتي للاتصال والتواصل
[email protected]
www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «تحديات المستقبل للشركات العائلية »
مقالة سابقة بعنوان «دكان أبوي ... »
مقالة سابقة بعنوان «الإدارة المنفردة.. (one man show)»
مقالة سابقة بعنوان «أهمية دور المستشار ...»
مقالة سابقة بعنوان «تعارض المصالح التجارية ...»
مقالة سابقة بعنوان «شركات من ورق!!!»
مقالة سابقة بعنوان «التوظيف.. علم أم فن!»
مقالة سابقة بعنوان «صفّ النية!»
مقالة سابقة بعنوان «الخسارة!»