- ارتفاع التداولات على «برقان» في إطار الاستحواذ على 20% لصالح «الخليج المتحد»
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 65.8% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
هوت أسعار الأسهم في سوق الكويت للأوراق المالية في ختام تعاملات الأسبوع أمس متأثرة بالهبوط الملحوظ لأسهم الشركات المرتبطة بسهم زين الذي حافظ على سعره، وجاء هذا الهبوط الملحوظ للسوق بسبب التطورات المتلاحقة التي تتعلق بإعلان رئيس مجلس إدارة مجموعة الأوراق المالية، أن الشركة قد تلجأ الى القضاء نيابة عن عملائها لحماية مصالحهم، وتزامن ذلك مع تصريح قاله لقناة «سي.ام.بي.سي عربية» ان مجموعة الأوراق مستعدة لشراء أسهم صغار المساهمين في «زين» الذين يمتلكون أقل من 50 ألف سهم بسعر دينار و650 فلسا، الأمر الذي خلق انطباعات سلبية لدى أوساط المتداولين وولّد مخاوف من عدم إتمام الصفقة في الوقت الذي أكد فيه رئيس مجلس إدارة اتصالات لقناة العربية ان الصفقة قائمة وتنتظر إجراءات الفحص النافي للجهالة.
وفي ظل التصريحات المتعددة والتي لها تفسيرات متباينة، فقد تفاعل السوق سلبا وبقوة مع هذه التصريحات، ما دفع اسهم حوالي 79 شركة للهبوط، وبالتالي فإن حركة السوق الأسبوع المقبل أصبحت مرتبطة بشكل أساسي بتطورات الأوضاع تجاه صفقة زين، فإذا كانت هناك تطورات ايجابية، فإن السوق سوف يشهد نشاطا صعوديا، وبالعكس، فإذا جاءت التطورات سلبية فإن السوق سوف يشهد هبوطا ملحوظا، الأمر الذي سيزيد من خسائر أوساط المتداولين خاصة الذين قاموا بشراء أسهم في الشركات المرتبطة بسهم زين.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 53.2 نقطة ليغلق على 6944.5 نقطة بانخفاض نسبته 0.76% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 3.63 نقاط ليغلق على 469.29 نقطة بانخفاض نسبته 0.77% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 256.4 مليون سهم نفذت من خلال 4117 صفقة قيمتها 52.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 118 شركة من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 20 شركة وتراجعت اسعار اسهم 79 شركة وحافظت اسهم 19 شركة على اسعارها و95 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 57.9 مليون سهم نفذت من خلال 166 صفقة قيمتها 20.8 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 75.7 مليون سهم نفذت من خلال 1204 صفقات قيمتها 8.3 ملايين دينار.
حماية الصغار
في ظل الانطباعات المتضاربة لدى أوساط المتداولين جراء التباين في التصريحات حول صفقة زين وغياب المعلومات من جانب الاستثمارات الوطنية حول هذه الصفقة، فإن ذلك انعكس سلبا على السوق بقوة أمس، خصوصا صغار المتداولين الذين تكبدوا خسائر كبيرة الاسبوع الماضي دون ان تتوافر لهم الحماية الكافية رغم ما جاء في قانون هيئة اسواق المال من بنود كافية لحماية صغار المساهمين والمتداولين في السوق، ويزيد من هذا الوضع ميل أوساط المتداولين للعوامل السلبية أكثر من الجوانب الايجابية، لذلك فإن هذه التداعيات شملت السوق بشكل عام،
وهذا يعد من أبرز عيوب السوق الكويتي الذي لا يفرق في الهبوط بين الأسهم المعنية والأسهم التي يفترض ألا تتأثر، وهذا يأتي وفق مبدأ سياسة القطيع سواء في الهبوط أو الصعود.
آلية التداول
تراجعت اسهم البنوك في تداولات مرتفعة نسبيا بعضها متأثرا بتطورات صفقة زين والبعض الآخر استمرارا لعمليات جني الأرباح، فيما ازدادت حركة التداول على سهم بنك برقان الذي استحوذت قيمة تداوله على نحو 39.4% من اجمالي قيمة تداولات السوق، ورغم التداولات القياسية التي يشهدها السهم الا انها لم تدفع سعره للارتفاع، الأمر الذي يؤكد ما سبق ان أشرنا اليه في تقرير «الأنباء» أول من أمس والذي يتعلق بأن هذه التداولات خاصة بعمليات نقل بين محافظ مالية والتي تأتي في إطار بيع 20% من اسهم بنك برقان الى بنك الخليج المتحد الذي ارتفعت نسبة تملكه في بنك برقان من 6.2% اول من أمس الى 8.35% أمس، الأمر الذي يشير الى ان عملية استحواذ بنك الخليج المتحد على 20% من اسهم بنك برقان تسير بوتيرة سريعة، وهذا مؤشر جيد يدفع باتجاه ارتفاع سهم بنك برقان لمستوى الـ 600 فلس الذي بموجبه ستقوم مشاريع الكويت ببيع نحو 10% من حصتها في بنك برقان بسعر 600 فلس.
وسجل البنك الوطني انخفاضا محدودا في سعره في تداولات محدودة نسبيا، وهوت أسعار أغلب اسهم الشركات الاستثمارية خصوصا اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي التي اقترب بعضها من مستويات الهبوط بالحد الأدنى فيما ان سهم الاستثمارات الوطنية انخفض بالحد الأدنى معروضا دون طلبات شراء لأول مرة منذ بداية العام رغم التداولات الضعيفة التي شهدها السهم. وشهد سهم جلوبل ارتفاعا ملحوظا في تداولاته وسعره السوقي مدفوعا بسداد الشركة نحو 72 مليون دولار من ديونها المستحقة، الأمر الذي ولد فرصة لبعض المضاربين للمضاربة على السهم. وبشكل عام فإنه يلاحظ ان حركة التداولات على اسهم الشركات الاستثمارية ضعيفة نتيجة الترقب لنتائجها المالية في الربع الثالث لمعرفة مدى التحسن الذي طرأ عليها، مقارنة بنتائجها في الربع الثاني والذي تكبدت فيه خسائر ملحوظة.
كذلك تكبدت اغلب اسهم الشركات العقارية خسائر في اسعارها في تداولات ضعيفة نسبية باستثناء التداولات المرتفعة على سهم ابيار للتطوير العقاري الذي سجل انخفاضا في سعره.
وقد 1ازدادت وتيرة الهبوط على اسهم الشركات الصناعية بفعل عمليات البيع خاصة على اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، فقد واصل سهم بورتلاند تراجعه بقوة مع تزايد عمليات البيع التي شملت ايضا اسهم صناعة الأنابيب وبوبيان للبتروكيماويات، فيما سجل سهم الكابلات ارتفاعا محدودا في سعره، وعلى الرغم من استقرار سهم زين في تداولات ضعيفة الا ان معظم اسهم قطاع الخدمات سجلت هبوطا كبيرا، فيما ارتفعت تداولات سهم اجيليتي مع انخفاض محدود في سعره. وقد استمرت اسهم الرابطة وشركاتها في الانخفاض بفعل تزايد عمليات البيع أيضا.
وبشكل عام، فإن وضع السوق غير مريح، اذ هناك غياب واضح للشفافية وتقاعس من إدارة السوق، وخسائر سريعة لصغار المتداولين، والأسوأ ان هناك احتمالات بأن تشهد تداولات السوق الاسبوع المقبل المزيد من التقلبات.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات من اصل 118 شركة شملها التداول على 65.8% من القيمة الاجمالية.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات قيمتها 34.7 مليون دينار على 65.8% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، الدولي، برقان، بيتك، الاستثمارات، الصناعات، اجيليتي.
-
استحوذت قيمة تداول سهم بنك برقان البالغة 20.8 مليون دينار على 39.4% من القيمة الاجمالية.
-
تراجعت جميع مؤشرات القطاعات اعلاها قطاع الاغذية بمقدار 96.9 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 83.7 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 78.9 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بمقدار 61.7 نقطة.