- ارتفاع محدود لسهم «زين» ومضاربات على بعض الأسهم الرخيصة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 66.3% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
سيطر الاتجاه النزولي على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية منذ بداية التداول تأثرا بالمناخ العام الذي يدور حول صفقة زين، ما أدى لهبوط حاد لأسهم الشركات المرتبطة بها خلال مراحل التداولات أمس إلا ان القوة الشرائية التي شهدتها هذه الأسهم غيرت الاتجاه النزولي للسوق الى صعود، وفي هذا السياق، رفضت إدارة البورصة أمس الكتاب الذي أرسلته مجموعة الأوراق المالية والخاص بطلب مستثمرين قيام مجموعة الأوراق بشراء 5% من أسهم زين بسعر دينار و650 فلسا، وذلك لمخالفة آلية الشراء حيث تعتزم «المجموعة» تجميع هذه الأسهم وفقا لنظم البورصة، فمن المفترض ان يكون هناك طرف لديه نسبة الـ 5% ويقوم ببيعها من خلال مزاد وحسب إعلان مجموعة الأوراق، فإن هذه النسبة غير متوافرة وتريد شراءها من صغار المساهمين الذين يمتلكون 50 ألف سهم فأقل وباعتبار ان السعر السوقي الحالي لسهم زين أقل من السعر الذي تعرضه مجموعة الأوراق للشراء، فإنه ليس أمام مجموعة الأوراق سوى تجميع نسبة الـ 5% من صغار المتداولين في محفظة مالية وإقامة مزاد عليها، أو القيام بالشراء المباشر من السوق، الأمر الذي سيؤدي الى دخول أطراف اخرى للشراء وبالتالي عدم قدرة مجموعة الأوراق على تجميع الكمية التي ترغب فيها وفي المقابل، فإن هناك معلومات من مصادر أكدت فيها لـ «الأنباء» ان هناك أطرافا تسعى بشكل ودي بين مجموعة الخرافي ومجموعة الأوراق للوصول الى حل ودي ومعالجة أسباب الخلافات.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 18.6 نقطة ليغلق على 6963.1 نقطة بارتفاع نسبته 0.27% كذلك ارتفع المؤشر الوزني 0.79 نقطة ليغلق على 470.08 نقطة بارتفاع نسبته 0.17%. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 232.5 مليون سهم نفذت من خلال 4579 صفقة قيمتها 47.3 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 111 شركة من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة وتراجعت أسعار أسهم 38 شركة وحافظت أسهم 31 شركة على أسعارها و102 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 42.6 مليون سهم نفذت من خلال 603 صفقات قيمتها 21.5 مليون دنيار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 88.2 مليون سهم نفذت من خلال 1965 صفقة قيمتها 11.7 مليون دينار.
واحتل قطاع الشركات الخدماتية المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 45.4 مليون سهم نفذت من خلال 754 صفقة قيمتها 5.9 ملايين دينار. وحصل قطاع العقار على المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 35.6 مليون سهم نفذت من خلال 576 صفقة قيمتها 3.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 11.7 مليون سهم نفذت من خلال 480 صفقة قيمتها 3.2 ملايين دينار.
ضعف الشراء
أظهرت حركة تداولات السوق أمس ضعفا واضحا في عمليات الشراء، فمن اجمالي 111 شركة شملها النشاط، استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 66.3% من القيمة الإجمالية، فيما استحوذت قيمة تداولات سهم بنك برقان وحده على 32.1% من القيمة الإجمالية للتداول، وهذا يعود الى أسباب عدة أبرزها:
أولا: استمرار ترقب الكثير من أوساط المتداولين لتطورات الخلافات الراهنة بين مجموعة الأوراق ومجموعة الخرافي حول صفقة «زين ـ اتصالات».
ثانيا: ترقب أوساط المتداولين للنتائج المالية للشركات التي لم تعلن حتى الآن لفترة الربع الثالث، فشركات الاستثمار لم تعلن حتى الآن رغم انه لم يبق سوى 3 أسابيع على نهاية الفترة القانونية بالإضافة الى العديد من الشركات الأخرى.
ثالثا: انتهاء أغلب البنوك من الإعلان عن نتائجها المالية، وبالتالي افتقاد المحفز الذي كان يقود النشاط على البنوك.
رابعا: الترقب لبدء الدورة البرلمانية والتي تذخر بالكثير من الأحداث التي يرى الكثير من المراقبين انها قد تدفع بحل مجلس الأمة، بالإضافة الى اقتراب إجازة عيد الأضحى التي تُعد طويلة نسبيا.
آلية التداول
على الرغم من تحقيق أسهم 5 بنوك ارتفاعا في أسعارها إلا ان الهبوط الملحوظ لسهمي البنك الوطني والبنك الأهلي المتحد أدى لهبوط مؤشر القطاع، فيما استمرت التداولات النشطة على سهم بنك برقان والتي تأتي في إطار عمليات استحواذ بنك الخليج المتحد على 20% من أسهم بنك برقان والتي أشرنا في تقارير سابقة الى تفاصيل عملية الاستحواذ، وحالة الهدوء التي تشهدها تداولات أسهم البنوك.
تأتي في سياق عمليات دخول هذه الأسهم في حركة تصحيحية طبيعية خاصة انها حققت مكاسب سوقية كبيرة خلال فترة زمنية محدودة، وذلك حتى تتم إعادة بناء مراكز مالية جديدة بأقل الأسعار الممكنة، خاصة على البنوك التي لديها قدرات لتوزيع أرباح جيدة في نهاية العام.
واتسمت حركة التداول على أسهم الشركات الاستثمارية بالضعف العام باستثناء التداولات النشطة التي شهدتها أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، فخلال مراحل التداول شهد سهم الاستثمارات الوطنية هبوطا بالحد الأدنى ليصل الى 435 نقطة، إلا ان عمليات الشراء القوية التي شهدها أدت الى تلاشي الخسائر التي شهدها السهم بعد ان تسبب في خسائر ضخمة للعديد من أوساط المتداولين، كذلك انخفض سهم الساحل للتنمية من 122 فلسا الى 116 فلسا ولكنه استعاد الخسائر التي تكبدها خلال التداول ليغلق مرتفعا بمقدار وحدة سعرية، كما شهد سهم المال للاستثمار تداولات قياسية ايضا ادت الى الحد من الخسائر التي تكبدها خلال التداول ليغلق على 110 فلوس، مرتفعا وحدة سعرية بعد ان كان متراجعا الى 102 فلس. وشهد سهم السلام القابضة تداولات نشطة وارتفاعا محدودا في سعره، وبشكل عام، فإن حركة التداول على اسهم الشركات الاستثمارية ستستمر في الضعف الى ان تتضح معالم نتائجها المالية في الربع الثالث، خاصة ان اغلب هذه الشركات تكبدت خسائر كبيرة في الربع الثاني. ورغم التداولات الضعيفة على أسهم الشركات العقارية إلا ان أغلبها حقق ارتفاعا في أسعارها بوتيرة محدودة باستثناء سهم المباني الذي سجل ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات نشطة.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على أسهم الشركات الصناعية بالضعف مع ارتفاع اسعار بعضها، خاصة سهم اسمنت بورتلاند الذي سجل ارتفاعا بالحد الأعلى مدعوما بالأرباح القوية المتوقعة للشركة في فترة الأشهر الـ 9، وكانت الشركة قد حققت ارباحا في النصف الاول من العام الحالي بلغت 11.1 مليون دينار، ما يعادل 134.4 فلسا للسهم، ورغم التداولات المرتفعة نسبيا لسهم صناعة الأنابيب، إلا انه سجل انخفاضا في سعره، وسجل سهم الصناعات الوطنية ارتفاعا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا. واستمرت التداولات الضعيفة على أغلب أسهم الشركات الخدماتية باستثناء بعض أسهم الشركات الرخيصة التي شهدت تداولات نشطة في مقدمتها سهم هيتس تلكوم الذي شهد تداولات قياسية أدت لارتفاعه بالحد الأعلى، واستمرت التداولات الضعيفة على سهم زين الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره، واستمرت التداولات الضعيفة على سهم أجيليتي الذي حافظ على سعره في ظل ترقب أوساط المتداولين للنتائج المالية للشركة في الربع الثالث من العام الحالي.
وفي قطاع الأغذية، شهد سهم دانة الصفاة ارتفاعا في تداولاته مع استقرار في سعره، فيما ان سهم أمريكانا سجل ارتفاعا في سعره في تداولات ضعيفة، وحافظت أغلب اسهم الشركات غير الكويتية على أسعارها في تداولات ضعيفة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 31.4 مليون دينار على 66.3% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، برقان، الاستثمارات الوطنية، المال للاستثمار، المباني، زين، هيتس تلكوم.
-
استحوذت قيمة تداول سهم بنك برقان البالغة 15.2 مليون دينار على 32.1% من القيمة الإجمالية.
-
سجلت مؤشرات 3 قطاعات انخفاضا أعلاها الخدمات بمقدار 22.4 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 19.1 نقطة، فيما سجلت مؤشرات 5 قطاعات ارتفاعا أعلاها التأمين بمقدار 57.3 نقطة، تلاه الأغذية بمقدار 44.6 نقطة، تلاه العقار بمقدار 27.4 نقطة.