- الكويت ملتزمة بدورها في السوق العالمي كمنتج معتمد للنفط في ظل التوسع في إنتاج الخام ليصل إلى 4 ملايين برميل يومياً في 2020
- النعيمي: السعودية قادرة وملتزمة بتلبية احتياجات آسيا المستقبلية من النفط
أحمد مغربي
قال وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله ان مجلس الوزراء وبتوجيهات من صاحب السمو الأمير قرر المساهمة بـ 5 ملايين برميل من النفط الخام والمنتجات البترولية لليابان بعد الزلزال الذي تعرضت له مؤخرا. من جهة أخرى، صعدت أسعار الذهب في التعاملات الفورية تجاه قمم قياسية جديدة قرب 1500 دولار للأوقية امس بعدما خفضت مؤسسة «ستاندرد آند بورز» توقعاتها الائتمانية للولايات المتحدة ومع قلق المستثمرين إزاء الديون في منطقة اليورو والتضخم في الصين. وارتفع سعر الذهب الفوري لما يصل الى 1497.20 دولارا للأوقية بعد ان كان 1491.67 دولارا للأوقية. من جهة أخرى، تفاقمت خسائر العقود الآجلة للنفط الأميركي ومزيج برنت لتتجاوز الدولارين، وتراجع خام برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو (1.70 دولار أو 1.38%) إلى 121.75 دولارا للبرميل بعدما جرى تداوله في نطاق 121.36 إلى 123.66 دولارا للبرميل.
وعودة إلى موضوع تبرع الكويت بخمسة ملايين برميل نفط لليابان فقد أعرب الشيخ احمد العبدالله خلال كلمته الافتتاحية في اجتماع المائدة المستديرة الرابع لوزراء الطاقة في آسيا الذي عقد أمس، عن تعازيه لليابان، وقال: جميعنا نشعر بالخسارة ونأمل ان تتخطى اليابان هذه المأساة وتتعافى سريعا، مشيرا إلى أن اجتماع المائدة المستديرة المقبل سيكون في كوريا الجنوبية.
وأوضح انه قبل شهرين تم التوقيع على ميثاق تعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين أثناء احتفال منتدى الطاقة العالمي بالذكرى العشرين على تأسيسه بمشاركة 86 دولة، مضيفا أن الاجتماع ناقش أسعار النفط في وقت يزداد فيه القلق حول تأمين وسلامة الطاقة بسبب عدم الاستقرار في دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط ومأساة فوكوشيما في اليابان.
وبين العبدالله ان الاحداث الاخيرة تعد مؤشرا واضحا لضرورة وجود تعاون مؤثر واكثر شمولية بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في ظل مواجهة حالة من عدم اليقين وتغير واضح في اسواق الطاقة مرتبط بالتطورات السياسية الحالية.
ولفت الى ان اجتماع المائدة المستديرة جاء في الوقت المناسب لمواجهة المتغيرات السياسية التي تضرب الشرق الاوسط، مبينا ان اجتماعات الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في السابق كانت تؤكد دوما على اهمية التعاون لتحقيق الثبات والاستقرار في اسواق الطاقة وتزويد كميات مناسبة من الامدادات النفطية.
وأضاف: لقد كنا ناجحين جدا خلال برنامجنا المشترك بين «وكالة الطاقة» و«أوپيك» و«منتدى الطاقة العالمي»، لكن اعتقد اننا نحتاج للكثير لتعزيز رؤيتنا المستقبلية لمشهد الطاقة العالمي، فمنذ بداية العام الحالي واسعار النفط زادت فوق الـ 100 دولار للبرميل بزيادة اعلى من العامين الماضيين وهذه الزيادة في الاسعار تعود الى خسارة في كمية النفط الخام في الاسواق.
واشار الى ان السياسة النقدية التوسعية وضعف الدولار والخوف من انتشار حالة عدم الاستقرار السياسي لمنتجي نفط آخرين بالاضافة الى التذبذب في الطلب في جنوب شرق آسيا كلها عوامل سلبية اثرت على ارتفاع اسعار النفط بشكل كبير خلال العام الحالي، موضحا أن المضاربين يقودون الاسعار للارتفاع ويزيدون من مؤشراتها، لاسيما ان المضاربات سجلت رقما قياسيا مع ارتفاع صافي نفط نايمكس الخام.
استراتيجية 2020
واكد الشيخ احمد العبدالله على ان الكويت ملتزمة بدورها في السوق العالمي كمنتج معتمد للنفط في ظل التوسع في انتاج الخام ليصل الى 4 ملايين برميل يوميا في 2020 وطاقة تكريرية تصل الى 1.4 مليون برميل يوميا من خلال تبنيها معايير بيئية عالمية.
وتابع «لذلك نحن نتقدم من خلال مشروعي التعاون المشترك في الصين وفيتنام باستخدام اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الصديقة للبيئة لتوفير منتجات نظيفة للسوق».
وبين الشيخ احمد العبدالله انه في صيف 2008 بدأت الكويت بانتاج 175 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي وتخطط لزيادة الانتاج ليصل الى مليار قدم مكعبة يوميا في 2016.
احتياجات آسيا
من جانبه، اكد وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية علي النعيمي ان السعودية قادرة وملتزمة بتلبية احتياجات آسيا المستقبلية من النفط لذا فالمملكة تسعى دائما لبناء اواصر الشراكة والتعاون وتعزيزها مع جميع دول القارة على اساس المنفعة المتبادلة لجميع الاطراف، فضلا عن الاحترام المتبادل، مبينا ان تعزيز علاقات المنفعة المتبادلة بين دول آسيا المنتجة والمستهلكة للنفط من شأنه ان يوفر المزيد من التقدم والرخاء لهذه الدول.
وقال النعيمي في كلمته خلال اجتماع المائدة المستديرة الرابع لوزراء الطاقة في دول آسيا ان الاشهر الاخيرة اظهرت ان حالات الشدة والرخاء الاقتصادي في انحاء القارة الآسيوية شديدة التداخل والترابط.
استقرار الأسعار
وقال ان موقف السعودية في سوق النفط العالمية يستند الى التزامها بالاحتفاظ بطاقة انتاج احتياطية من اجل المحافظة على استقرار الاسعار والاسواق على حد سواء، فسياسة المملكة في هذا الشأن واضحة ومتسقة على الدوام، وهي تتمثل في توخي الاعتدال في جميع القرارات التي تتعلق بسوق النفط العالمية.
وأضاف النعيمي قائلا «السعودية تعتبر اكبر منتج ومصدر للمواد البترولية السائلة وقد مكنت حالة الاستقرار المالي والسياسي من الوصول الى طاقة انتاجية قدرها 12.5 ملايين برميل يوميا من الزيت الخام والمحافظة عليها، مما يوفر غطاء احتياطيا يبلغ نحو 3.5 ملايين برميل في اليوم زيادة على مستويات الانتاج الحالية والتي يتم تعديلها حسب الظروف العالمية».
وفي نظرة موجزة عن التوقعات الآسيوية المتعلقة بالنفط قال النعيمي في كلمته انه من المتوقع ان يزداد الطلب على البترول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ككل خلال الاعوام والعقود المقبلة، وذلك نتيجة لكل من الزيادة السكانية وارتفاع مستوى المعيشة في الدول النامية.واضاف قائلا «الواقع ان الاسواق الآسيوية الناشئة والدول المنتجة للنفط والغاز في المنطقة ستكون المحرك الرئيسي لهذه الزيادة في استهلاك البترول، بينما ستحافظ مستويات الطلب على النفط في الدول المتقدمة على معدلاتها تقريبا».
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» عبدالله البدري ان الربع الاول من 2011 شهد العديد من الاحداث المؤثرة التي لم يكن يتوقعها احد ان تحدث في بداية العام، مشيرا إلى أنه في آسيا كان هناك الزلزال الكبير تسونامي في اليابان ثم أعقبته الازمة النووية وفى شمال افريقيا والشرق الاوسط شهدت العديد من الدول التوتر السياسي.وقال البدري في كلمته خلال المؤتمر ان ارتفاع أسعار النفط بوتيرة مرتفعة خلال الفترة الراهنة كان بسبب استمرار الشكوك حول الاقتصاد العالمي والتي كان لها اثر على اسواق الطاقة والنفط، الا ان اسواق النفط التي هي عالمية بطبعها استطاعت المواكبة من حيث الحجم والنوعية.واشار البدري الى ان ارتفاع الاسعار بوتيرة سريعة في الربع الاول من العام الحالي ونشاط المضاربين في بورصة نايمكس وعلى سبيل المثال بحلول منتصف مارس بلغت كمية العقود المستقبلية على خام غرب تكساس مستوى غير مسبوق وصل الى نحو 1.5 مليون عقد وهو أعلى بنحو 18 مرة عن مستوى التداول اليومي، وهذه الزيادة جاءت نتيجة المخاوف من نقص الإمدادات مما ادى الى اضافة علاوة مخاطرة تتراوح بين 15 الى 20 دولار على سعر البرميل الحالي لافتا الى اهمية تركيز الاسواق على اساسيات العرض والطلب وكبح جماح المضاربين فلا يوجد احد منا يريد ان تعود مستويات الاسعار الى منتصف عام 2008.
وتوقع البدري ان تستثمر دول «أوپيك» نحو 290 مليار دولار في قطاع التنقيب والانتاج تخصص منها 120مليارا في العراق على المدى المتوسط الى عام 2015، مؤكدا التزام المنظمة باستثماراتها المستقبلية لزيادة طاقاتها.
ولفت إلى وجود مصادر متعددة للنفط في الشرق الاوسط فقط عبارة عن منابع طبيعية غير مستهلكة تقدر بنحو 750مليار برميل كاحتياطات مؤكدة وما يقارب من 76 تريليون قدم من احتياطات الغاز المؤكدة اي نحو 56 % و40 % على التوالي من اجمالي احتياطات العالم.
من جانبه قال وزير الطاقة والصناعة القطري د.محمد السادة ان وكالة الطاقة الدولية تتوقع أن تكون الاستثمارات المتراكمة لبناء الهيكلية التحتية للنفط والغاز تقدر بحوالي 15 تريليون دولار لتوفير احتياجات العالم المتنامية المتوقعة في عام 2035.
وأوضح ان صندوق النقد الدولي توقع على المدى الطويل أن يصل معدل نمو الاقتصاد العالمي نحو 3.2%، وآسيا هي الأقوى من حيث النمو بمعدل يزيد على 5.4% مقارنة بـ 1.8% في دول التعاون والتنمية الاقتصادية، كما أشار الصندوق إلى ان عدم الاتزان الحالي في الاقتصاد الكلي بأميركا وأوروبا قد يظل على المدى الطويل، مشيرا الى ان الطلب في آسيا سيتضاعف بحلول عام 2035، بينما سيظل الطلب في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ثابتا تقريبا.
ومن اجل الاستجابة الى هذا التحول الاستراتيجي في الطلب العالمي على الطاقة يجب على صناعة النفط والغاز ان تؤكد على ان الاستثمارات المتعلقة بها تتم من خلال قيمة مضافة، وستكون هناك حاجة للمزيد من النفط لتوفير مطالب الفئة المتنامية من الطبقة الوسطى التي هي بحاجة الى السيارات ووسائل النقل.
اليابان تقدر المساهمة السخية والكريمة من الكويت
ثمن نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة للشؤون الدولية الياباني هنديشي اوكادا تبرع الكويت بـ 5 ملايين برميل من النفط والمنتجات النفطية لليابان، معربا عن تقدير بلاده لهذه المساهمة «السخية والكريمة» من الكويت.وقال نائب الوزير الياباني في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع المائدة المستديرة الرابع لوزراء النفط والغاز في آسيا، ان الاجتماع ناقش صباحا سوق الطاقة العالمي والعرض والطلب وغيرها من الامور ذات الاهتمام المشترك لدولنا.وفي سؤاله عن توقيت تسلم النفط الخام من الكويت، قال اوكادا انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع ولا معرفة فيما اذا كانت هناك مساهمات اضافية من دول أخرى، وفي سؤاله عن حاجات اليابان من امدادات الطاقة خلال الفترة المقبلة قال اوكادا ان هناك زيادة في طلب اليابان على النفط في الفترة المقبلة بمعدل 100 الف برميل يوميا، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الزيادة لن تؤثر على الطلب العالمي على الطاقة.واوضح اوكادا ان بلاده تلقت العديد من العروض السخية من الدول المنتجة للنفط لتغطية هذه الزيادة في الطلب الياباني على الطاقة.من جانبه، اكد وزير النفط الاماراتي محمد الهاملي في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع على ان سوق النفط العالمي مشبع بالمعروض من النفط.
توصيات الدائرة المستديرة
استضاف اجتماع الدائرة المستديرة الرابع لوزراء الطاقة في آسيا 3 منظمات عالمية في 18 دولة، وأعرب المجتمعون عن تضمانهم مع كارثة اليابان والتداعيات السلبية التي أثرت عليها بعد الزلزال المدمر، وتمنوا تخطي اليابان هذه الكارثة المأساوية في أسرع وقت، مشيدين بمساهمة الكويت بـ 5 ملايين برميل لليابان من النفط الخام ومن المشتقات النفطية.
وناقش وزراء النفط في آسيا التصور العام لوضع سوق الطاقة في المنطقة، حيث اعتبروا أن النمو القوي في الطلب على الطاقة الأولية خلال العقد الماضي سيستمر خلال العقود المقبلة مع فاعلية اقوى للطاقة، لاسيما ان الدول الآسيوية ستسعى للحصول على حصة الأسد من النمو في الطلب على الطاقة.
ولاحظ المشاركون في التوصيات التي أصدرها الاجتماع أن كل مصادر الطاقة ستكون مطلوبة لتحقيق متطلبات المستقبل للطاقة العالمية، وذلك على الرغم من الأحداث المأساوية لليابان، مؤكدين أن الطاقة النووية ستستمر في أن تكون مكونا أساسيا في خليط الطاقة العالمي بشرط تطوير هذه المصانع لضمان الحماية اللازمة لهذه المصانع من أخطار التسربات النووية.
وعن وضع السوق خلال الفترة المقبلة تباحث المشاركون في الاجتماع تذبذب الأسعار وأرجعوها إلى المشاكل السياسية التي تضرب المنطقة العربية منذ أوائل العام الحالي وتأثيراتها الكبيرة على الإمدادات النفطية، مشددين على أن أسواق النفط بها إمدادات كافية ومخزونات كافية، لكن هناك قلقا لدى الوزراء الآسيويين من تزايد أسعار النفط التي قد تؤثر على التعافي من آثار الأزمة المالية العالمية، مشيرين إلى أن الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لابد أن تفعل كل شيء لتقليل تذبذب سعر النفط المرتفع.
واعتبروا أن التضخم الحاصل في أسعار النفط أمر غير مطلوب من الدول المنتجة والمستهلكة، وطالبوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» استكمال الجهود المشتركة لتطوير الحوار البناء بين اللاعبين الأساسيين في السوق النفطي وبين المراقبين الماليين للأسواق وذلك من أجل وضع قوانين محددة لأسواق النفط، مشددين على ضرورة محاربة المضاربات التي تؤثر سلبا على السوق النفطي.
وأكدوا ضرورة تعزيز الشفافية في معلومات الأسواق النفطية والمساهمة في استقرار السوق وتحسين أداء الدول الآسيوية في المنظمات المشتركة لمعلومات النفط، وذلك من أجل تحسين أداء الدول الآسيوية في هذه المنظمة، وتوسيعها لتشمل المعلومات الخاصة بالغاز الطبيعي وخطط الاستثمار.
وقالوا ان فاعلية الطاقة مرتبطة جدا وتعني الكثير لتأمين المتطلبات النفطية للأسواق التي تتزايد يوما بعد يوما من الطاقة، وفي الوقت نفسه تساهم في الحفاظ على البيئة والحد من تداعيات التحول المناخي والتي لابد ان تكون متماشية مع النمو الاقتصادي.
وشددوا على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول الآسيوية في صناعة النفط ومساعدة الحكومات في تطوير فاعلية واستخدام الطاقة عبر تبادل الخبرات واعتماد أفضل الوسائل التكنولوجية وتنسيق السياسات التي هي عامل أساسي في مواجهة التحدي المتمثل في الطلب المتزايد على الطاقة.
وشدد المجتمعون على أهمية التسعير المشترك بين الأسواق الآسيوية التي تشجع الاستهلاك الضروري للطاقة، والتقليل من التوزيع العشوائي من الاستهلاك النفطي والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الاستدامة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والمخاطر والتحديات البيئية، مشيرين إلى أن هذه العوامل تساعد على تحفيز الدول لإصدار توصيات لضمان مصلحتها على المديين القصير والطويل في هذا المجال.
وأجمع المشاركون على ضرورة إيجاد هيكلية للاستثمار في جميع الدول المصدرة والمستهلكة للنفط تشكل عاملا أساسيا في تشجيع الاستثمارات، كما أن التأخير في الاستثمارات من الممكن أن يعوق القدرة الإنتاجية للنفط على تأمين الطلب المتزايد لاسيما ان التحدي الأبرز يكمن في توفير استثمار على المدى القصير.
وقالوا ان الكويت ستستضيف الاجتماع الـ 13 لوزراء النفط للمنظمة العالمية للطاقة في العام 2012، واتفق الوزراء على الاجتماع مرة ثانية في كوريا في عام 2013.
الفزيع: الوزراء ناقشوا موازين العرض والطلب والمخزون
قالت وكيل وزارة النفط للشؤون الاقتصادية نوال الفزيع ان وزراء النفط والطاقة في آسيا ناقشوا واستعرضوا في اجتماعهم امس موازين العرض والطلب على النفط خلال الفترة الراهنة ومستويات المخزون في السوق العالمي وتوقعاتها على المدى البعيد.
واضافت الفزيع، في تصريحات على هامش انشطة المؤتمر، ان الوزراء تحدثوا عن تطورات الاسعار خلال الفترة الماضية والتذبذب الشديد الذي انتابها ووصولها الى مستويات عالية، مشيرا الى ان الوزراء ارجعوا الاسباب الى العوامل السياسية والاقتصادية التي تبعد عن العوامل الطبيعية التي تحكم السوق ومؤشرات السوق.واشارت الى ان الوزراء تناولوا بالبحث العوامل التي تؤدي الى استقرار السوق العالمية والاسعار خلال اجتماعهم، لافتة الى انهم ركزوا على مبدأ الشفافية في تناول البيانات والمعلومات بين الدول والتي بدورها تعمل على وضوح الصورة لجميع الاعضاء.وقالت ان الوزراء ناقشوا موقف الدول الصناعية الكبرى تجاه سوق النفط العالمي، لاسيما خلال الفترة الراهنة، مطالبة جميع الدول سواء منتجة او مستهلكة باتباع الشفافية والفهم الواضح وتناول وجهات النظر بين الدخول بما يعود بالفائدة على الدول المنتجة والمستهلكة معا.ولفتت الفزيع الى ان اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) في شهر يونيو المقبل سيناقش السياسات الانتاجية للدول الاعضاء، بالاضافة الى النظر في الاسعار في حينها واتخاذ كافة الاجراءات المناسبة لذلك.