- قيمة التداولات تواصل ارتفاعاتها لليوم الثاني على التوالي لتتجاوز 46.5 مليون دينار
شريف حمدي
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الاسبوع على تباين في أداء مؤشريه، حيث واصل المؤشر السعري تراجعاته بواقع 8.7 نقاط، فيما حقق المؤشر الوزني أول ارتفاع له في تداولات الاسبوع الماضي وذلك بواقع 0.59 نقطة على وقع عمليات شراء انتقائية في اخر لحظات التداول على بعض الأسهم خاصة في القطاع المصرفي.
وجاءت جلسة نهاية الاسبوع استكمالا للجلسة التي سبقتها، حيث تأثرت بعمليات بيع على عدد من الأسهم الرخيصة بهدف جني الأرباح السريعة، فضلا عن استمرار الهدوء على عدد من الأسهم القيادية وخاصة زين وبيتك، كما ان الحذر مازال مسيطرا على كثير من المتعاملين بالسوق ترقبا لما سوف تسفر عنه نهاية مرحلة الإعلان عن النتائج المالية الخاصة بالربع الأول من العام الحالي.
ورغم استمرار تذبذب أداء السوق وضعف حركة التداول إلا ان هناك عاملا ايجابيا بدأ في الظهور منذ جلسة أول من امس تمثل في ارتفاع معدلات السيولة لمستويات جيدة مقارنة بالجلسات الأخيرة، وان كانت اغلب السيولة نتجت عن عمليات بيع إلا ان هناك عمليات شراء في المقابل شهدتها كثير من الاسهم في قطاعات متنوعة.
واستطاع السوق ان يقلص خسائر المؤشر السعري في الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة من 25 نقطة الى نحو 8 نقاط، فيما حول المؤشر الوزني خسائره الى ارتفاع محدود في لحظات الاقفال جراء الدخول على عدد من الأسهم البنكية بمعدلات جيدة ومنها الخليج والدولي وبوبيان.
وشهدت الجلسة امس استمرار نشاط بعض الاسهم الرخيصة والمتوسطة سعريا في ظل النهج المضاربي الذي يسود السوق في الوقت الراهن، حيث عاود المتداولون القيام بتجميع سهم الصفاة بعد التصحيح السعري الذي شهده في جلسة اول من امس، كما استمر الإقبال على سهم الامتياز بشكل لافت ليرفع قيمته بمقدار 8 فلوس بلغ على اثرها 220 فلسا.
المؤشرات العامة
واصل المؤشر العام للبورصة انخفاضه بواقع 8.7 نقاط ليغلق عند مستوى 6502.5 نقطة بارتفاع نسبته 0.13% مقارنة مع جلسة أول من أمس، في حين ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.59 نقطة ليغلق عند مستوى 457.83 نقطة بارتفاع نسبته 0.13% مقارنة مع جلسة أول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 248.6 مليون سهم نفذت من خلال 3925 صفقة قيمتها 46.5 مليون دينار، وعلى مستوى المتغيرات الثلاثة انخفضت كميات التداول بنسبة 14.5%، فيما انخفضت الصفقات بنسبة 11.2%، فيما ارتفعت القيمة بنسبة بلغت 12.8% مقارنة مع جلسة تداولات الأمس.
وجرى التداول على أسهم 119 شركة من أصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 32 شركة وتراجعت أسعار أسهم 43 شركة وحافظت أسهم 44 شركة على أسعارها السابقة، فيما لم يشمل النشاط أسهم 98 شركة في أغلب القطاعات.
وتصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 25.9 مليون سهم نفذت من خلال 625 صفقة قيمتها 15.3 مليون دينار، وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 96.8 مليون سهم نفذت من خلال 1369 صفقة قيمتها 12.1 مليون دينار.
استحوذ قطاع البنوك على 33% من إجمالي السيولة في جلسة تعاملات أمس جراء الشراء القوي لعدد من الاسهم المتوسطة في القطاع، حيث شهد سهم بنك الخليج دخولا قويا وتم تداول أكثر من 7.4 ملايين سهم بلغت قيمتها 4.3 ملايين دينار، وغلبت على أداء السهم العمليات البيعية لجني الأرباح بعد ارتفاعه في الجلسات الأخيرة، فيما شهد سهم البنك الدولي نشاطا ملحوظا وذلك من خلال تداول 7.2 ملايين سهم بقيمة 2.5 مليون دينار، وأدى هذا الإقبال على السهم الى ارتفاعه بمقدار 5 فلوس، فيما شهد سهم البنك الوطني ارتفاعا بواقع 20 فلسا جراء عمليات شراء محدودة في نهاية الجلسة، فيما تراجع سهم بيتك 20 فلسا بعد تداولات متوسطة نسبيا تجاوزت 3.8 ملايين سهم، وواصل سهم بوبيان ارتفاعه بمقدار 10 فلوس بعد تداولات نشطة ليغلق عند مستوى 600 فلس، ويبدو من خلال الإقبال على الأسهم المتوسطة سعريا في قطاع البنوك ان النية تتجه الى الاستثمار في هذا القطاع كونه الملاذ الآمن في الوقت الراهن، مع توقعات بالاقبال على الاسهم الكبيرة في القطاع مع عودة النشاط للاسهم القيادية.
شهد قطاع الشركات الاستثمارية نشاطا واضحا في جلسة الأمس، اذ استحوذ على نحو 11% من السيولة جراء الاقبال على عدد من أسهمه خاصة سهم الصفاة الذي عادت اليه عمليات الشراء القوي منذ بداية الجلسة بعد عملية التصحيح السعري في جلسة اول من امس والذي تراجع فيها بالحد الأدنى، ليرتفع السهم الى الحد الأعلى مرتفعا بواقع 5 فلوس بعد تداول 19.8 مليون سهم، فيما تراجع سهم الاستثمارات الوطنية بواقع 5 فلوس معروضا بالحد الادنى ليواصل السهم تراجعاته متأثرا بانخفاض سهم زين، وشهد سهم ايفا نشاطا مكثفا في جلسة أمس لكنه اقفل على مستوى اغلاقه السابق بعد تداول اكثر من 6.8 ملايين سهم.
وعلى مستوى اسهم الشركات الصناعية فقد استحوذ القطاع على نحو 11.6% من القيمة، وارتفع سهم الصناعات بواقع 5 فلوس بعد تداولات محدودة، فيما استقر سهم بورتلاند عند مستوى إغلاقه السابق بعد تراجعات بالحد الأدنى على مدار جلستين متتاليتين، اما سهم الكابلات فواصل تراجعه بواقع 40 فلسا.
وشهد قطاع الأسهم الخدماتية تداولات نشطة استحوذ على اثرها على 26% من القيمة جراء تداولات قوية لسهم زين الذي اقفل عند مستوى إغلاقه السابق بعد تداول 5.1 ملايين سهم، حيث اغلق على اثرها عند مستوى 1.100 فلس، فيما شهد سهم صفاة للطاقة ارتفاعا ملحوظا في حجم التداول الذي تجاوز الـ 16 مليون سهم، وشهد سهم الصفوة تداولات قوية تجاوزت 34 مليون سهم وكان السهم قد اغلق عند مستوى اقفاله السابق بعد ان كان مرتفعا في بداية التعاملات بالحد الأعلى بمقدار 5 فلوس.