- الشركة ضخت 12 مليون دولار في شركتي الاسيتيل وخلات الفينيل كقروض مساهمين
أحمد مغربي
أكد رئيس مجلس الادارة لشركة ايكاروس للصناعات النفطية نادر السلطان أن الشركة حددت قطاع النفط والغاز لتكون له الاولوية في عمليات الاستحواذ الجديدة، كوسيلة لتنويع محفظة الاستثمارات، مشيرا الى أن الشركة قامت فعليا بالاستثمار بقيمة 10 ملايين دولار في شركة محلية تعمل في مجال الاستكشافات والانتاج النفطي في منطقة الشرق الاوسط، كما كلفت الشركة مستشارا عالميا لمساعدتها في تحديد استراتيجية الدخول في هذا القطاع الواعد وفي حدود الموارد المتاحة، بالاضافة الى ذلك قامت ايكاروس بضخ مبالغ اضافية قدرها 12 مليون دولار في استثماراتها الحالية وهي شركتا الاسيتيل وخلات الفينيل كقروض مساهمين تسترد فيما بعد.
وأضاف السلطان في كلمته للمساهمين خلال الجمعية العمومية للشركة والتي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 85.22%، أن 50% من الفرص الاستثمارية تتماشى مع القطاعات المطلوبة للخطة الاستراتيجية للشركة والنصف الاخر كان في قطاعات مقاربة كالخدمات البترولية والكيميائية واللوجيستية، كما أن ثلثي الفرص يقع في منطقة الشرق الاوسط والباقي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وشرق آسيا.
ولفت الى قيام الشركة بدراسة وتقييم 30 فرصة استثمارية خلال عام 2010 في مختلف القطاعات النفطية والبتروكيماوية، مشيرا الى أن قيمة هذه الفرص الاستثمارية تبلغ 1.35 مليار دولار، بمعدل متوسط 45 مليون دولار للصفقة، مما يعطي مؤشرا مهما وحيويا لحجم الاستثمار المتاح في اعقاب الركود الاقتصادي العالمي وعلى استمرارية الشركة في البحث المستمر لفرص استثمارية مستقبلية.
وأوضح السلطان أن الشركة قامت في بداية العام الماضي بسداد التزامات مالية بمقدار 3 ملايين دينار، مستحقة للشركة الام كما نجحت خلال عام 2010 في الاتفاق مبدئيا على تمديد فترة جدولة ديونها المستحقة وهي بقيمة 33 مليون دينار الى 5 سنوات مع أحد البنوك المحلية.
ولفت الى أن الشركة وقبل نهاية عام 2010 نجحت بالحصول على تسهيلات قدرها 3 ملايين دينار من أحد البنوك المحلية لتمويل احد استثماراتها الاستراتيجية والتي سيتم سدادها بالكامل خلال العام الحالي، مبينا أيضا أن الشركة تعاقدت مع أحد البيوت الاستشارية العالمية لمساعدتها في توفير تسهيلات ائتمانية بحدود 125 مليون دولار أميركي لتمويل خطتها الاستثمارية الاستراتيجية مقابل ضمان جزء من أصولها المميزة ومن المتوقع اتمام هذه العملية خلال الربع الثاني من العام الحالي. وأشار الى نجاح الشركة خلال عام 2010 في تحويل ملكية اسهم سيبكم وتصنيع من مجموعة الصناعات الوطنية الى ملكيتها وبأسلوب يوفر لها السيطرة والمرونة الكاملة بالتصرف في أصولها.
ولفت الى أن «ايكاروس» قامت ببيع بعض من أسهم المحفظة المحلية دون تكبد أي خسارة لسداد بعض من التزاماتها قصيرة الاجل وعلى الرغم من بيع بعض الاسهم وتذبذب السوق خلال عام 2010 الا أن المحفظة ظلت متماسكة مع زيادة بالقيمة السوقية بنسبة 7%. واستعرض السلطان النتائج المالية للشركة مؤكدا أن مؤشرات الربحية كانت من أفضل المعطيات الايجابية للشركة خلال عام 2010، حيث قفزت أرباح الشركة بنسبة 120.5 % خلال الشهور التسعة الاولى مقارنة بالعام 2009، كما أن سهم «ايكاروس» تفاعل مع السوق وحقق ارتفاعا بما يقارب 25% وأقفل عند سعر 148 فلسا في نهاية عام 2010، مرجعا هذا التفاعل مع العوامل الايجابية والتي كان من أهمها اقرار خطة التنمية، بالاضافة الى الاسعار المنخفضة المغرية التي بدأت بها السنة المالية.
وأشار الى أن هناك عوامل ايجابية أخرى منها مواصلة أسعار البترول لارتفاعها الايجابي خلال عام 2010 بزيادة قدرها 17 % عن عام 2009، وانعكاس ذلك على الاسواق المالية الخليجية وتأثر مؤشر قطاع الصناعة والبتروكيماويات على المؤشر العام وتحقيقه لمكاسب قدرها 20%. واستعرض السلطان أبرز استثمارات الشركة الاستراتيجية وتتمثل بالمساهمة في كل من: شركة التصنيع الوطنية «تصنيع»، الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات «سبكيم» والشركة العالمية للاستيل، الشركة العالمية لخلات الفينيل.
وأوضح أن «ايكاروس» قامت باعادة صياغة استراتيجياتها الجديدة، وهي: اعادة هيكلة مصادر الدخل للشركة لخفض الاعتماد على توزيعات أرباح الاسهم، تهيئة الشركة لكي تتمكن من توزيع أرباح لمساهميها دون الاضرار بمركز الشركة المالي وخلق قيمة للمساهمين من خلال زيادة: «حقوق المساهمين، ربحية السهم، سعر السهم».
هذا، وقد وافقت الجمعية العمومية للشركة على جميع البنود الواردة على جدول الاعمال ومن أهمها الموافقة على توصية مجلس الادارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010.