عمر راشد
تصاعدت خلافات شركات الوساطة المالية مع إدارة البورصة حول نظام «ناسداك» للتداول الجديد ذروتها نهاية الأسبوع الماضي، حيث جاءت إجابات اللجنة الفنية في إدارة البورصة على ملاحظات الوساطة الـ 12 من قبل سباعيتها الفنية مخيبة للآمال وغير كافية لولوج الشركات في نظام التداول إذا تم تدشينه رسميا. وفي التفاصيل أكدت مصادر لـ«الأنباء»: ان إدارة السوق أجابت على 4 أسئلة فقط من بين 12 سؤالا جوهريا على النظام ما دفع شركات الوساطة لإحالة الأمر برمته إلى هيئة أسواق المال التي أبلغت الجانبين بأنها ستدرس الأمر وتضع الحلول الكافية له. واستدركت بأن النظام لن يتم تدشينه وفق الجدول الزمني المحدد والموضوع من قبل «ناسداك أوماكس»، لافتة الى أن النظام قد يتأجل أسابيع وفق التصور الموضوع به حاليا. وأكدت المصادر ان هناك اتفاقا من قبل شركات الوساطة بعدم دخول النظام إلا في حالة إصلاح العيوب في النظام الجديد. كما أفادت مصادر «الأنباء» بأن شركة «كفيك» للوساطة المالية أوضحت ان إدارة السوق أبلغتها بأن شراء الأفراد وبيعهم لأنفسهم خلال التداول على السهم نفسه يعد أمرا عاديا ولا يعتبر عيبا في النظام. ورأت المصادر ان الشركة ترى في هذا الأمر عيبا خطيرا في النظام باعتباره يفتح الباب واسعا أمام التلاعبات والتداولات الوهمية خلال فترة التداول. وبينت أن الإشكالية تكمن في أن هناك الكثير من الشركات ستقع فريسة التسويات الناتجة عن أخطاء العملاء أو الدلالين وهو ما يكلف الشركات الكثير من الأموال في ظل انخفاض الإيرادات على وقع تراجعات السوق الحادة.