- سهم «بيتك» يخرج من قائمة الأسهم الدينارية لأول مرة منذ تعافيه من تداعيات الأزمة
شريف حمدي
استهل سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات أولى جلسات الاسبوع الأول في النصف الثاني من العام الحالي بتراجع مؤشريه بشكل لافت منذ بداية جلسة التداول وحتى نهايتها نتيجة عمليات بيع واضحة شملت الكثير من الاسهم في كافة القطاعات وفي مقدمتها الاسهم القيادية مثل بيتك الذي تراجع لأول مرة منذ تعافيه بعد الأزمة دون مستوى الدينار وذلك بعد خسارته في جلسة الأمس 20 فلسا هوت به الى مستوى 980 فلسا، الأمر الذي كان له تداعيات سلبية على السوق بشكل عام وقطاع البنوك بشكل خاص.
وشكلت بعض الاسهم القيادية الاخرى ضغطا على اداء السوق منذ البداية، منها سهم زين الذي شهد عمليات بيع واضحة مما انعكس على الاسهم المرتبطة به مثل الصناعات والكابلات والاستثمارات والاغذية مما ادى الى تراجع المؤشر الوزني منذ بداية الجلسة بشكل ملحوظ وهو ما زاد من مخاوف المتداولين.
ومع استمرار التراجع، فقد انخفض المؤشر العام دون مستوى 6200 نقطة ليواصل كسر الحواجز وسط مخاوف من جموع المتداولين لمزيد من التراجع خلال الجلسات المقبلة واستمرار تدني قيم الاسهم سواء القيادية او الرخيصة وهو الأمر الذي دفعهم الى البيع على مدار الجلسة.
ويبدو ان السوق لايزال متأثرا بضعف السيولة بشكل واضح وهو ما تجلى من خلال ضعف كميات التداول على الاسهم التي شهدت حركة والتي جنح اغلبها للبيع مقابل عمليات شراء محدودة زادت في لحظات الاقفال بشكل ملحوظ لتقلص خسائر المؤشر العام من 46 نقطة الى 38.8 نقطة.
وتشير التوقعات الى ان الفترة المقبلة ستكون أكثر ترقبا وحذرا الى ان تبدأ البنوك في الكشف عن نتائج النصف الأول وسط تكهنات بأن خسائر السوق الكبيرة في النصف الأول من العام الحالي وخاصة في الربع الثاني سيكون لها انعكاسات سلبية على اداء المصارف أقلها ضررا تحقيق انكماش في نمو الارباح.
المؤشرات العامة
حقق المؤشر العام للبورصة انخفاضا بواقع 38.8 نقطة ليغلق عند مستوى 6172.9 نقطة بانخفاض نسبته 0.62% مقارنة مع جلسة نهاية الاسبوع الماضي، فيما انخفض المؤشر الوزني بمقدار 4.45 نقاط ليغلق عند مستوى 429.56 نقطة بارتفاع نسبته 1.03% مقارنة مع الجلسة الاخيرة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 72.2 مليون سهم نفذت من خلال 1595 صفقة قيمتها 13.9 مليون دينار، وأما على مستوى المتغيرات الثلاثة فشهدت انخفاضا واضحا، فكميات التداول تراجعت بنسبة 14.6%، فيما انخفضت الصفقات بنسبة 9.3%، فيما تراجعت القيمة بنسبة بلغت 13.2% مقارنة مع جلسة نهاية الاسبوع الماضي.
وجرى التداول على أسهم 91 شركة من أصل 217 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 14 شركة وتراجعت أسعار أسهم 54 شركة وحافظت أسهم 23 شركة على أسعارها السابقة، فيما لم يشمل النشاط أسهم 35 شركة في أغلب القطاعات.
وتصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 6.9 ملايين سهم نفذت من خلال 263 صفقة قيمتها 4.7 ملايين دينار، وجاء قطاع العقار في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 19.7 مليون سهم نفذت من خلال 394 صفقة قيمتها 2.9 مليون دينار، وجاء قطاع الصناعة في المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.2 مليون سهم نفذت من خلال 295 صفقة قيمتها 2.6 مليون دينار، وجاء قطاع الخدمات في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 7.5 ملايين سهم نفذت من خلال 222 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار، وحل قطاع غير الكويتي في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 19.01 مليون سهم نفذت من خلال 260 صفقة قيمتها 1.06 مليون دينار، وجاء قطاع الاستثمار في المركز السادس من حيث القيمة، اذ تم تداول 7.8 ملايين سهم نفذت من خلال 157 صفقة قيمتها 649 الف دينار.
آلية التداول
استحوذ قطاع البنوك على 33.5% من إجمالي السيولة الضعيفة في جلسة تعاملات الأمس نتيجة عمليات غلب عليها البيع لعدد من اسهم القطاع بما فيها السهمان الكبيران «الوطني» و«بيتك»، حيث تراجعا بواقع 20 فلسا، وتأثر بهذه التراجعات سهم بيتك الذي فقد مستوى الدينار ليغلق عند مستوى 980 فلسا بعد تداولات هي الاكبر في قطاع البنوك، حيث بلغت 1.7 مليون سهم، وتعرض سهم برقان الى تراجع لافت بمقدار 15 فلسا على اثر عمليات بيع واسعة بلغت مليون سهم واستقر السهم عند مستوى 495 فلسا، فيما تعرض سهم الدولي الى تراجع بمقدار 5 فلوس بعد تداولات نشطة نسبيا تجاوزت الـ 1.8 مليون سهم واستقر السهم عند مستوى 305 فلوس، وشهد سهم المتحد ارتفاعا لافتا امس بمقدار 30 فلسا بعد تداولات كبيرة بالنسبة لسهم المتحد، حيث استقر السهم بعد هذه الزيادة عند مستوى 810 فلوس، فيما استقر سهم بوبيان عند مستوى اغلاقه السابق 600 فلس بعد تداولات محدودة نسبيا بلغت كمياتها 775 الف سهم، واستقرت اسهم الاهلي والخليج والتجاري عند مستويات اغلاقها السابقة، علما بأن السهمين الاخيرين لم يشهدا تداولات وهو أمر يعكس الى أي مدى بلغ العزوف عن التداول في سوق الكويت المالي.
شهدت اسهم الشركات الاستثمارية عمليات بيع واسعة، حيث انخفضت اسهم 17 شركة مدرجة بالقطاع وذلك مقابل ارتفاع سهمين فقط هما الساحل بمقدار فلس واحد بعد تداولات ضعيفة، وسهم أصول بمقدار فلسين ايضا بعد تداولات ضعيفة، وتعرض سهم المال لتراجع بعد عمليات بيع واضحة من خلال كميات تجاوزت الـ 2.2 مليون سهم، وشهد سهم الامتياز تراجعا بواقع 6 فلوس بعد تداولات محدودة استقر على اثرها السهم عند مستوى 186 فلسا.
وتراجعت اسهم الشركات العقارية بشكل ملحوظ على وقع عمليات بيع شهدتها اسهم 11 شركة ابرزها سهم ابيار الذي تراجع بمقدار 1.5 فلس بعد تداولات كبيرة تجاوزت 4 ملايين سهم، كما تراجع سهم التجارية بواقع فلسين بعد تداول 1.2 مليون سهم، واستقر سهم رمال عند مستوى اغلاقه السابق 315 فلسا بعد تداولات كبيرة تجاوزت الـ 7.3 ملايين سهم، فيما حقق سهم مراكز ارتفاعا بواقع 5 فلوس ليغلق عند مستوى 77 فلسا ليسجل مكاسب هي الأعلى بين كافة الاسهم امس بنسبة 6.9%.
تأثر قطاع الشركات الصناعية أمس بشكل لافت بتراجع سهم الصناعات بواقع 8 فلوس بعد تداولات كبيرة تجاوزت الـ 9.3 ملايين سهم ليغلق عند مستوى 220 فلسا، وتراجع كذلك سهما الكابلات والسفن بواقع 20 و15 فلسا على التوالي، وارتفع سهم اسيكو بواقع 5 فلوس بعد تداول 750 الف سهم ليغلق عند مستوى 290 فلسا.
وتراجعت قيمة 12 سهما في قطاع الاسهم الخدماتية، ابرزها سهم زين الذي تراجع بمقدار 20 فلسا بعد ان كان خاسرا 40 فلسا خلال جلسة التداول وصل بها الى مستوى الدينار واغلق السهم على اثرها عند مستوى دينار و20 فلسا، وتراجعت اسهم الشركات اللوجستية، حيث تراجع سهم اجيليتي بواقع 5 فلوس، وسهم الرابطة بواقع 8 فلوس.
أرقام ومؤشرات
38.8 نقطة انخفاض المؤشر السعري بنسبة 0.62% وانخفض المؤشر الوزني 4.45 نقاط بنسبة 1.03%.
72.2 مليون سهم تم تداولها بقيمة 13.9 مليون دينار.
6 شركات استحوذت اسهمها على59.4% من القيمة الاجمالية، واستحوذ سهم رمال على 16.5% من القيمة الاجمالية للتداول.
8 قطاعات انخفضت مؤشراتها في جلسة الامس تصدرها قطاع غير الكويتي وذلك بواقع 99.8 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 85.9 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 39.9 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بواقع 32.6 نقطة.