شريف حمدي
بدعم واضح من الاسهم القيادية وخاصة في قطاعي البنوك والخدمات عاد سوق الكويت للاوراق المالية أمس الى الارتفاع بعد سلسلة من التراجعات التي استمرت على مدار 3 جلسات متتالية، ويرجع السبب في ذلك الى تفاعل السوق الكويتي مع التحسن النسبي الذي شهدته اسواق الاسهم الأميركية والاوروبية فضلا عن الآسيوية، وذلك جراء تعهد البنك الفيدرالي الأميركي بالابقاء على معدل الفائدة عن معدلاتها المتدنية حتى منتصف عام 2013، فضلا عن تعهده بتبني أدوات جديدة لدعم الاقتصاد الأكبر في العالم.
وبدأ السوق تعاملاته على ارتفاع منذ اللحظة الأولى واستمر الاداء في تحسن مستمر مع مرور الوقت، وذلك من خلال عمليات تجميع واضحة على عدد من الاسهم القيادية في مقدمتها اسهم الوطني وبيتك وزين، بالاضافة الى عدد كبير من الاسهم الرخيصة من بينها اسهم أبيار وجلوبل والمال وصكوك والصفوة، وكانت هذه الاسهم محط اهتمام شريحة كبيرة من المتعاملين نظرا لأن الكثير منها بلغت مستويات سعرية مشجعة على الشراء بعد التراجعات الكبيرة التي تعرضت لها خلال جلسات الانخفاض الثلاث الأولى من هذا الاسبوع.
وقبل انتهاء الجلسة وتحديدا في النصف ساعة الاخيرة بدأت عمليات تصريف واضحة تظهر بجلاء في اغلب القطاعات، حيث تركزت على الاسهم التي شهدت ارتفاعات في بداية الجلسة وذلك بهدف جني الارباح السريعة، وهو ما ادى الى تقليص مكاسب مؤشري السوق بأكثر من 60% تقريبا، وبهذا الارتفاع استطاع المؤشر العام للسوق ان يستقر فوق مستوى 5900 نقطة.
وقد ارتفع المؤشر العام للبورصة بواقع 18.6 نقطة ليغلق عند مستوى 5900.8 نقطة بارتفاع نسبته 0.32% مقارنة بجلسة أمس، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 1.8 نقطة ليغلق عند مستوى 406.52 نقاط بارتفاع نسبته 0.44% مقارنة بالجلسة الاخيرة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 119.6مليون سهم نفذت من خلال 2002 صفقة قيمتها 16.6 مليون دينار، وعلى مستوى المتغيرات الثلاثة شهدت تباينا في الاداء، فكميات التداول ارتفعت بنسبة 25.8%، وارتفعت الصفقات بنسبة 1.9%، فيما انخفضت القيمة بنسبة بلغت 16.6% مقارنة بجلسة أول من امس.
وجرى التداول على أسهم 99 شركة من أصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 56 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 25 شركة وحافظت أسهم 18 شركة على أسعارها السابقة، ولم يشمل النشاط أسهم 116 شركة في أغلب القطاعات.
آلية التداول
استحوذ قطاع البنوك على 32.2% من إجمالي السيولة في جلسة تعاملات امس، وشهدت اسهم القطاع تحسنا كبيرا مقارنة بجلسة أول من امس، حيث كانت اغلب اسهم القطاع محط اهتمام المتداولين، وتم التركيز على سهم الوطني من خلال تداول اكثر من مليوني سهم ادت الى ارتفاعه بمقدار 20 فلسا ولكن عمليات جني الارباح قلصت مكاسب السهم ليغلق عند مستواه السابق دينار و40 فلسا، اما سهم بيتك فارتفع بواقع 10 فلوس بعد تداولات متوسطة نسبيا ليغلق السهم عند مستوى 900 فلس، وشهد سهم الدولي عمليات شراء واسعة ارتفع على اثرها بواقع 5 فلوس، وارتفع سهم المتحد بواقع 20 فلسا ولكن بعد تداولات محدودة، كذلك ارتفع سهم الاهلي بواقع 10 فلوس بعد تداولات محدودة ايضا، اما سهم الخليج فكان السهم الوحيد الخاسر في القطاع وذلك بواقع 10 فلوس، واستقرت اسهم التجاري وبرقان وبوبيان عند مستوى اغلاقها السابق.
شهد قطاع الشركات الاستثمارية نشاطا ملحوظا واستحوذ على 15.1% من القيمة، وكان اغلب نشاط القطاع يميل الى البيع اكثر من الشراء مما ادى الى انخفاض القيمة السعرية لـ 11 سهما، وكانت أسهم المال وجلوبل وايفا وصكوك والامتياز من اكثر الاسهم نشاطا في القطاع من حيث كميات التداول.
استحوذ قطاع الاسهم الخدماتية على 33.1% من القيمة، وذلك بسبب عمليات التجميع التي شهدتها اسهم كثيرة ضمن القطاع، وحقق سهم زين ارتفاعا بواقع 10 فلوس ليصل الى مستوى 960 فلسا، اما سهم صفاة للطاقة فانخفض بواقع 1.5 فلس بعد تداول 4.4 ملايين سهم، وشهد سهم الصفوة تداولات قوية بلغت كمياتها 8 ملايين سهم ليرتفع الى مستوى 14 فلسا.
أرقام ومؤشرات
٭ 18.6 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبه 0.32%، وارتفع المؤشر الوزني 1.80 نقطة بنسبة 0.44%.
٭ 119.6 مليون سهم تم تداولها بقيمة 16.6 مليون دينار.
٭ 5 شركات استحوذت اسهمها على 44.5% من القيمة الاجمالية، واستحوذ سهم الوطني على 12.6% من القيمة الاجمالية للتداول.
٭ 6 قطاعات سجلت مؤشراتها ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس تصدرها قطاع البنوك بواقع 86.2 نقطة، تلاه قطاع الخدمات بمقدار 50.1 نقطة، تلاه قطاع غير الكويتي بمقدار 17.2 نقطة.