مع تزايد وتيرة ايقاع اعلانات ارباح الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عادت موجة التفاؤل لتعم أوساط المستثمرين لاسيما الصغار منهم الذين فرحوا كثيرا باللون الأخضر الذي صبغ المؤشرات الرئيسية لليوم الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من أن 25% فقط من الشركات المدرجة أعلنت أرباحها فان ارباح القطاع المصرفي كانت السبب الرئيسي في تحريك منوال التداولات صوب الاتجاه التصاعدي مع عدم اغفال تحركات اسهم قيادية كانت قد شهدت تباطؤا خلال تداولات الاسبوع الماضي، ما يشير الى انها ستقود السوق حتى نهاية الشهر الجاري.
وكان لافتا للنظر التحسن التدريجي في قيمة التداولات على الصفقات التي تمت امس ما يعني أن السوق بات ينعم بسيولة مالية كانت هائمة في أسواق خليجية عائدة الى مستثمرين خليجيين ولكنها سرعان ما عادت مجددا للاستفادة من الفرص الواعدة في السوق الكويتي لقطف ثمار ارتفاعات خضراء.
ومازالت الدقيقة الأخيرة هي الحاضر الأهم في الاغلاقات حتى أصبحت واقعا لا مناص منه في أذهان المستثمرين الذين أيقنوا تماما أنهم لا يستطيعون مجارة مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية التي باتت تحترف الاقفالات الوهمية لتجميل أرقام محافظها وصناديقها بدليل اقتناص المؤشر السعري 20 نقطة في اخر ثوان.
واستطلعت (كونا) آراء صغار المستثمرين عن مجريات تداولات اليوم وتوقعاتهم عن الجلسات الثلاث المتبقية وما اذا كانت تحمل في طياتها مزيدا من الارتفاعات حتى يعاود المؤشر السعري بلوغ أرقامه القياسية السابقة أم أن تحركات المحافظ والصناديق قد تحمل مفاجآت تصحيحية.
وعدد المتداول جمال البدر أهم المتغيرات التي طرأت على منوال السوق امس منذ بداية الجلسة حتى الاغلاق واهمهما تفاؤل صغار المستثمرين علاوة على نجاح اليات التداولات على العمليات المضاربية التي واجهها أهم القطاعات على الاطلاق الا وهو قطاع الخدمات الذي ظل متخلفا عن ركب الصعود حتى آخر 30 دقيقة.
وقال البدر ان تداولات اليوم شهدت نشاطا ملحوظا على أسهم دبي الاولى والاوسط ولولؤة الكويت العقارية بسبب دخول شركات هذه الاسهم على بعض المشروعات والصفقات التي تفاعلت مع أخبارها منذ ورودها الى السوق بداية الاسبوع ومن المتوقع ان تستمر على وتيرتها التصاعدية ما لم تطلها عمليات مضاربية.
اما المتداول عبدالله الحمد فقال ان قطاعات الصناعة والتأمين والاغذية لم يحالفها الحظ كثيرا في مجريات تداولات اليوم بسبب عمليات جني الارباح التي طالت معظم اسهمها علاوة على تدني الطلب على بعضها طوال ساعات التداولات ولكن هذا الأمر لايقلل من شأن قطاع الصناعة المنتظر منه العودة الى صف القطاعات المرتفعة.
وعبر الحمد عن امله في ان يعاود السوق بلوغ مستوى الـ 15000 نقطة مجددا في تداولات امس على أساس أنه لم يتبق سوى 60 نقطة قد يقتنصها السوق في التداولات لاستكمال تفاعلات الأسهم مع ارباح الشركات خاصة في قطاع الاستثمار الذي يعتبر صلب تداولات السوق.
وقال المتداول ثامر الديحاني ان مجريات الاداء اليوم اعتمدت بحد كبير على توجهات بعض المحافظ التي استهدفت اسهما رخيصة للاستفادة من فروق اسعارها التي وصلت الى مستويات مغرية بالفعل للشراء.
وتوقع الديحاني أن ينهي الاسبوع تداولاته على مستوى قياسي جديد فوق مستوى الـ 15200 نقطة على اعتبار ان السوق اصبح ينعم باستقرار من العوامل الخارجية التي كانت تستهدفه وقد خفت وتيرتها وبمحفزات ايجابية بعوامل دعم فني.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )