أعلنت شركة المزايا القابضة عن تحقيق قفزة في أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي 2008، حيث بلغ اجمالي أرباح الشركة 25.3 مليون دينار، وبزيادة بلغت نسبتها 117% عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 11.6 مليون دينار، حيث بلغت ربحية السهم 65 فلسا مقارنة بـ 35.11 فلسا في الفترة نفسها من العام الماضي، وقد حققت المزايا في الربع الثاني من العام الحالي أرباحا بلغت 12.4 مليون دينار، وذلك مقارنة بـ 8 ملايين دينار عن الفترة نفسها من العام المنصرم، وبزيادة بلغت نسبتها 55%.
هذا وقد اجتمع مجلس الادارة في مقر الشركة ظهر أمس بحضور كل من رئيس مجلس الادارة رشيد النفيسي والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب م.خالد اسبيته، وأعضاء مجلس الادارة المتمثلين في عمر القوقة، فهد الابراهيم وناصر العطار.
وبهذه المناسبة قال رشيد النفيسي «ان أرباح الشركة واصلت القفز بمعدل متوازن وبوتيرة متصاعدة وذلك في ظل النمو المتواصل والمستمر في حجم الاستثمارات والمشاريع التي تنفذها المزايا سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي».
وأضاف النفيسي أن مشاريع المزايا واستثماراتها قد تبلورت وفقا لخطة الشركة الخمسية حيث بدأت هذه الاستثمارات تؤتي ثمارها بعد أن دخلت مشاريعها الحالية في مراحل تنفيذ متقدمة، ولعل مشروع سكاي جاردنز السكني في دبي كان له أكبر الاثر في هذه القفزة بعد أن أتمت المزايا وبنجاح تنفيذ هذا البرج المميز في قلب مركز دبي المالي العالمي وابرام صفقة بيعه بالكامل لصالح شركة أملاك الاماراتية، مشيرا الى أن هذا المشروع هو أحد مشاريع شركة دبي الأولى للتطوير العقاري المملوكة لشركة المزايا القابضة بنسبة 77.85%، حيث حقق هذا المشروع أرباحا صافية بلغت 72 مليون دينار حصة المزايا منها حوالي 47 مليون دينار حيث من المزمع ادراج 26 مليون دينار من هذا المبلغ ضمن ميزانية العام الحالي وترحيل النسبة الباقية والبالغة 21 مليون دينار الى ميزانية العام المقبل.
وأشار الى أن برج سكاي جاردنز ليس سوى نموذج للنجاحات التي تتوالى المزايا في تحقيقها، مضيفا أن رصيد الشركة من الارباح في هذا العام سيتضمن مشاريع أخرى مثل مشروع كيو بوينت الواقع في الليوان والموجه لذوي الدخل المتوسط والذي كانت الشركة قد طرحته في وقت سابق وحققت من خلاله مبيعات قياسية بنسبة 90%، حيث بلغ حجم استثمارات الشركة في هذا المشروع 150 مليون دينار.
وقال انه من المتوقع أن تبلغ عوائده الـ 50 مليون دينار والتي سيتم ادراجها حسب نسب الانجاز، حيث دخل هذا المشروع مرحلة التنفيذ الاولية ومن المتوقع أن يتم تسليمه في اواخر العام 2009 الامر الذي يتوقع معه ادراج النسبة الكبرى من ارباحه ضمن ميزانية العام 2009، هذا فضلا عن أبراج «الايكون» السكنية وأبراج «بيزنيس أفنيو» في مشروع الجميرا، واللذين تم بيعهما بالكامل ومن المتوقع ادراج أرباحهما بين العامين 2008 و 2009، حيث تم الانتهاء من أبراج «الايكون» بالكامل، ودخلت أبراج البيزنيس أفنيو مراحل متقدمة من التنفيذ.
وبين النفيسي ان الشركة قد وسعت من دائرة مشاريعها المدرة للدخل حيث زادت أصولها العقارية في دبي من خلال تملكها لاحدى العلامات الفارقة على شارع الشيخ زايد، ألا وهو برج مزايا المؤلف من60 طابقا لخدمة قطاع المكاتب، علاوة على مبنى آخر في «داون تاون» جبل علي (المرحلة الأولى) يتألف من 28 طابقا والذي من المتوقع أن يستقطب الكثير من المؤسسات المالية والشركات المرموقة، والذي تزمع الشركة الاحتفاظ بهما كمركز لها واستثمار مدر للدخل بعوائد سنوية تفوق نسبة 12%، هذا وقد سعت الشركة أيضا الى زيادة أصولها في الكويت عن طريق احتفاظها بأحد الابراج المميزة التي تقوم بتطويرها في مدينة الاعمال الكويتية، علاوة على مشروعيها المتميزين في الشويخ ألا وهو مشروع «سفن زونز» ومشروع العيادات الطبية على الدائري الرابع والتي كانت الشركة قد وقعت تطويرهما بنظام الـ b.o.t مع القطاع الخاص في وقت سابق.
وأكد النفيسي أن خطة الشركة الاستراتيجية تعمل ضمن برنامج مالي متوازن يؤمن النمو المتواصل في أرباح المساهمين ويحفظ الشركة من المخاطر، حيث استطاعت المزايا أن تؤسس لها محفظة كبيرة ومتنوعة من المشاريع الضخمة والمتميزة التي تضمن لها مسيرة متوازنة وعوائد مستقرة خلال السنوات الخمس القادمة على الاقل.
وأوضح أن الشركة قد خطت خطوات أخرى على طريق التمدد الافقي وتنويع استثماراتها وذلك ابان الطفرة الشديدة التي باتت تشهدها دول مجلس التعاون بشكل عام، حيث توسعت مشاريع الشركة لتشمل تطوير مشروعين سكنيين في سلطنة عمان، ومشروع تجاري في مرفأ البحرين المالي، وتطوير مشروع سكني ضخم في منطقة الاحساء في السعودية، كما ضمت هذه الخطة التوسعية تأسيس شركتين جديدتين كذراعين عقاريتين لها في قطر والسعودية، ألا وهما شركتا «مزايا قطر» و «مزايا السعودية»، وهي خطوات جديدة ستنعكس آثارها على عوائد ونتائج الشركة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وذكر النفيسي أنه وابان التوسع الافقي فقد اتخذت الشركة خطوات أخرى موازية لعملها في مجال التطوير العقاري، ألا وهي الاستثمار في تأسيس وادارة محافظ وصناديق استثمارية على غرار صندوق المدار الذي تشارك فيه المزايا بنسبة 50% من رأسماله البالغ 100 مليون دولار والذي بات يحقق عوائد مجزية للشركة، وكذلك تأسيس محفظة مزايا الاستثمارية بقيمة 15 مليون دولار والتي من المتوقع أن تؤتي ثمارها خلال العام 2009.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )