أظهرت دراسة حديثة أن بناء خطط عملية وفعالة للتعافي من الكوارث واستمرار العمل لم يعد مجرد خيار بل ضرورة ملحة لنجاح المؤسسات وبخاصة في القطاع النفطي. وتهدف الدراسة التي أعدها كبير محللي النظم بمجموعة تكنولوجيا المعلومات الإدارية في شركة نفط الكويت محمد مطر الشمري بعنوان «تعافي مركز تكنولوجيا المعلومات من الكوارث واستمرار الإنتاج في شركة نفط الكويت» ونال عليها درجة الماجستير إلى تسليط الضوء على تأثير الأضرار الناجمة عن الكوارث وتوفير الحلول للتعافي منها بهدف دعم عمليات الخدمات الفنية على مستوى الشركة.
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة «الكويتي» في عددها الأخير انه يتوجب على المؤسسات أن تكون مستعدة ومجهزة لمواجهة أي نوع من الكوارث بغية المحافظة على وجودها وسمعتها من خلال الاستعادة السريعة للمعلومات والعودة إلى استئناف عملياتها بالسرعة الممكنة. وتتضمن الدراسة 11 ورقة تبين الآثار والتأثيرات المختلفة للكوارث والأزمات في حال عدم توافر خطط مسبقة لمواجهتها وأخرى بديلة لضمان استمرار عمليات الإنتاج بعد وقوعها. وأشارت الى انه على الرغم من تعدد الدراسات التي تم نشرها خلال السنوات الأخيرة فانه مازال الحصول على معلومات مناسبة وذات صلة بالأحداث الخاصة بالمنطقة مثل إعصار «غونو» المداري الذي ضرب سلطنة عمان والسواحل المطلة على بحر العرب سنة 1977 وكان الأقوى منذ قرابة 60 سنة يشكل نوعا من التحدي.
واقترحت الدراسة حلا للتعافي من الكوارث في شركة نفط الكويت يتضمن تطبيق برنامج تعافي الموقع مع بيئة البرامج الافتراضية من أجل الحصول على خدمات مركز تكنولوجيا المعلومات في شركة نفط الكويت عن طريق توفير مراجع للتنزيل ولإدماج برنامج تعافي الموقع ضمن بيئة اختبارية لدى الشركة.
كما تقدم الدراسة إطار عمل لتطبيق خطة التعافي من الكوارث في موقع التعافي مع الأخذ في الاعتبار إنشاء واختبار وتقييم الأعطال ويفترض الحل المقترح وجود موقعين لدى الشركة هما موقع الإنتاج وموقع التعافي.