أكد المدير العام والشريك الإداري لشركة جرانت ثورنتون العيبان والقطامي للاستشارات الاقتصادية ووكلاء المكية الفكرية طارق شعشاعة ان القطاع الصناعي في الكويت يواجه الكثير من المشكلات والعقبات التي كان لها دور كبير في عرقلة نموه والحد من توسعه.
ولفت شعشاعة الى ان هناك إجماعا بين المختصين على ان هذا القطاع مهمل وتم تجاهله تماما، قائلا: «منذ سنوات نعلم ان هناك رغبة في تنشيط هذا القطاع من خلال منح الشركات الصناعية الجادة الفرصة للتوسع والتطوير بمنحها القسائم اللازمة والاهتمام بطلبات أصحاب المصانع الجادة وكذلك المستثمرون الجدد أصحاب المبادرات الذين يسعون منذ سنوات للحصول على قسيمة أرض لإقامة مشاريعهم الصناعية التي ستساهم في رفع مستوى القطاع الصناعي والنهوض به من كبوته».
وأشار الى ان القطاع الصناعي الكويتي جدير بأن تكون له إستراتيجية مستقلة ترتبط ارتباطا وثيقا بطموحات ورغبات أصحاب الشركات الصناعية، ويقوم على تنفيذها أناس جادون ومؤمنون بأهمية دور هذا القطاع في تنمية البلاد، لافتا الى أن المشكلة الكبرى التي تنتظر القطاع الصناعي في البلاد هي الهجرة المتوقعة لرأس المال الكويتي المستثمر حاليا في المناطق الصناعية الى المناطق الصناعية الخليجية، وهذا ما بدأ فعلا، حيث أقامت بعض الشركات الكويتية مصانع لها خارج حدود الكويت.
وأكد ضرورة تنفيذ السياسة الموضوعة لتطوير القطاع بكل حزم لدعم الصناعة الوطنية في البلاد والعمل على زيادة قدرتها التطويرية.
وبين شعشاعة ان مشكلة ندرة الأراضي المخصصة للصناعيين وهجرة الاستثمارات الصناعية والبيروقراطية في التعامل مع الموافقات المتعلقة بالاستثمارات والمنشآت الصناعية اضافة الى تعطيل إنشاء مدن صناعية وتخزينية جديدة في البلاد، تعد جميعا من ابرز التحديات التي تواجه الصناعة الكويتية.