واصلت «أبل» تصدرها لقائمة «فوربس» لأعلى العلامات التجارية قيمة بين الشركات العالمية للعام الثالث على التوالي، حيث ارتفعت 20% بالمقارنة مع عام 2012 إلى 104.3 مليارات دولار، فيما تبقى قادرة على توليد الأرباح من شتى بقاع العالم.
ربما لا يكون في ذلك ما هو جديد بالنسبة للقارئ، حيث إن الشركة الأميركية الكبرى مشهورة بمنتجاتها لاسيما الآيفون والآيباد، لكن اللافت للنظر في القائمة هو احتلال «مايكروسوفت» المرتبة الثانية، رغم أن الفارق بينها وبين «أبل» شاسعا.
يأتي هذا في الوقت الذي تكافح فيه شركة البرمجيات الكبرى لمواكبة التحول من الكمبيوتر التقليدي إلى الهواتف الذكية، والكمبيوتر اللوحي، وعلى الرغم من التباطؤ الذي تشهده أعمالها، إلا أنها تظل من أكثر العلامات التجارية ربحية في العالم مع بلوغ هوامش التشغيل 34% خلال عامها المالي الأخير.
وتمكنت «كوكاكولا» من إيجاد مقعد في المراكز الخمسة الأولى التي تسيطر عليها شركات التكنولوجيا بقوة، في الوقت الذي قفزت فيه قمة علامة «سامسونغ» 53% إلى 29.5 مليار دولار، لتقفز 136% في السنوات الثلاث الماضية.
اللافت للنظر تراجع قيمة علامة «هيوليت باكرد» أو «اتش بي» بنسبة 16% إلى 15.3 مليار دولار (المركز الحادي والثلاثين)، وهو ما يترجم الوضع الذي آلت إليه الشركة في ظل التحولات التي تعيشها مع محاولة إدارتها تغيير دفة اتجاهها بعيدا عن الكمبيوتر التقليدي الذي ركد سوقه.
كما تراجعت قيمة علامة «نوكيا» بشكل حاد 55% إلى سبعة مليارات دولار فقط لتحتل المركز الثاني والسبعين، فيما أفل نجم الشركة الفنلندية التي كانت «سابقا» أكبر شركات إنتاج الهواتف النقالة في العالم، لتكون المفارقة قائمة بين أسرع وتيرة للنمو بين الشركات المئة في القائمة لصالح «سامسونغ»، وأسرع وتيرة للهبوط عند «نوكيا».