مدحت فاخوري
استرد الملياردير المكسيكي من اصل لبناني عملاق الاتصالات كارلوس سليم مجددا لقب أغنى رجل في العالم عوضا عن بيل غيتس عملاق التكنولوجيا وأحد مؤسسي شركة مايكروسوفت بيل غيتس الذي تصدر القائمة منذ مايو 2013، ويرجع ذلك بفضل الارتفاع الحاد في سعر سهم شركة الاتصالات العملاقة أميركا موفيل في اسواق الولايات المتحدة والمكسيك وفقا لفوربس.
وحدث التغير أمس الاول عندما ارتفعت قيمة شركة «أميركا موفيل» التي يمتلكها سليم بقيمة 1% أو ما يعادل 805.6 ملايين دولار، لترفع من قيمة صافي ثروته وفقا لتقديرات مجلة فوربس إلى 79.6 مليار دولار مقابل 79.1 مليار دولار صافي ثروة بيل غيتس. وارتفعت قيمة اسهم شركة أميركا موفيل منذ ان اعلنت الشركة الاسبوع الماضي عن خططها لتصفية بعض الاصول امثتالا للقوانين الجديدة بالمكسيك بشأن مكافحة الاحتكار في صناعة الاتصالات. وشهدت أسهم أميركا موفيل ارتفاعا حادا بنحو 10% في بورصة نيويورك الاسبوع الماضي بعد 24 ساعة عن أنباء تصفية الشركة لبعض اصولها.
وقفزت ثروة سليم خلال الفترة بين 1 يوليو و11 يوليو من 74.5 مليار دولار الى 79.6 مليار دولار محققة مكاسب تقدر بـ 5.1 مليارات دولار خلال 12 يوم عمل، في إشارة إلى ترحيب المستثمرين بقرار الملياردير كارلوس سليم غير المتوقع بتقليص حصته في سوق الاتصالات لأقل من 50% وفقا لقانون مكافحة الاحتكار الجديد بصناعة الاتصالات الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرا. فيما يعتقد المستثمرين ان النتيجة لهذا القرار ستكون في الواقع أفضل بالنسبة لمصالح سليم التجارية. وفي الوقت الحالي يسيطر سليم على حصة في أميركا موفيل تبلغ 70% من سوق الهاتف المحمول في المكسيك، و80% في الهواتف الأرضية. ووقع الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو مشروع القانون ليصبح قانونا الاثنين الماضي في حدث حضره كبار المسؤولين التنفيذيين للاتصالات في المكسيك بمن في ذلك دوميت كارلوس سليم الابن الأكبر والوريث الوحيد لسليم.
يذكر ان سليم نزل عن قمة قائمة فوربس للملياردير في مايو 2013 بسبب الانخفاض الحاد في أسهم شركة أميركا موفيل، وسط مخاوف من أن قانون مكافحة الاحتكار الجديد في المكسيك قد يؤدي إلى انهيار إمبراطورية الاتصالات. ومع ذلك يبدو أن التهديد قد أعاد لينشطه، حيث يخطط سليم لتوسيع وجوده في كل من أوروبا وأميركا اللاتينية. حيث اعلنت أميركا موفيل أنها ستستحوذ على حصة إضافية تبلغ 23.47% في تيليكوم اوستريا من خلال عرض للاستحواذ مما سيرفع حصة الشركة في تيليكوم اوستريا إلى 50.8%. لكن لمن سيبيع سليم أصوله؟ هذا سؤال مفتوح. من غير المرجح أن يفضل المنافسون المحليون، مثل الفرع المكسيكي لشركة الاتصالات الإسبانية، تليفونيكا، أو مجموعات وسائل الإعلام المكسيكية، تليفيزيا وأزتيكا. إلام تؤول الأمور في النهاية؟ بإمكان الرئيس بينيا نييتو الادعاء ظاهريا أنه أجبر سليم على القيام بإجراء من شأنه جلب وافدين جدد إلى سوق الاتصالات في المكسيك. لكن لا توجد حكومة في الذاكرة الحية تمكنت من ذلك. لكن هذا يبشر بإمكانية الضغط من أجل تحرير الطاقة أيضا.