شريف حمدي
أظهرت النتائج الأولية والتي تمثل أول الغيث لنتائج الشركات القيادية المدرجة بالبورصة الكويتية لفترة النصف الأول من 2014 نموا ملحوظا في الأداء، وهو ما توقعه الكثيرون خاصة على مستوى البنوك بعد خفض سقف المخصصات الاحترازية وإجراء الكثير من التسويات مع عدد من الشركات المدينة. وبدا من خلال افصاحات 4 بنوك هي الوطني والخليج وبوبيان والأهلي المتحد، فضلا عن شركة «زين» وفقا للنماذج الجديدة التي أقرتها هيئة أسواق المال اعتبارا من الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو 2014، أن الزيادة في الإيرادات التشغيلية كانت ابرز أسباب تحسن الأداء، وهو ما يتضح من خلال الآتي:
• اعلن بنك الكويت الوطني عن نمو في الأرباح في النصف الأول بنسبة 12.6%، حيث بلغ صافي ارباحه 144.7 مليون دينار مقارنة مع 128.5 مليون دينار في ذات الفترة من 2013، وكان سبب الارتفاع حسبما اعلن البنك هو ارتفاع ايرادات التشغيل بسبب زيادة حجم الأعمال.
• كشف بنك الخليج عن نمو في الأرباح بنسبة 9.5% بعد ان بلغ صافي ربحه 15.6 مليون دينار ارتفاعا من 14.2 مليون دينار في النصف الأول من 2013، وذكر «الخليج» ان الارتفاع في صافي الربح سببه الزيادة في الارباح التشغيلية، حيث تم تعويض الانخفاض في الدخل من خلال احدى عمليات الاسترداد.
• أعلن بنك بوبيان عن قفزة هائلة على مستوى ربحيته بنسبة 101% بعد ان بلغ صافي الربح 12.5 مليون دينار مقارنة مع 6.2 ملايين دينار في الستة اشهر الأولى من العام الماضي، وكان سبب الارتفاع في صافي الربح هو ارتفاع الإيرادات التشغيلية بمبلغ يتجاوز 8 ملايين دينار بسبب النمو في صافي ايرادات التمويل بناء على زيادة حجم أصول وأعمال البنك، فضلا عن زيادة في ايرادات الاستثمار.
• ارتفعت أرباح البنك الأهلي المتحد بنسبة 9.9% بتحقيق 25.4 مليون دينار في النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع 23.1 مليون دينار في النصف الأول من العام الماضي، وأفاد البنك بان سبب الارتفاع في صافي الربح هو زيادة الإيرادات التشغيلية وزيادة المخصصات طبقا للقرارات التحوطية للإدارة.
• على مستوى الشركات القيادية كشفت مجموعة زين عن صافي أرباح 114.6 مليون دينار بنسبة ارتفاع 1.8% مقارنة مع النصف الأول في 2013، وذكرت الشركة ان سبب الارتفاع في صافي الربح يرجع إلى زيادة الإيرادات التشغيلية للمجموعة.
ويظهر من تحسن الإيرادات التشغيلية ان هناك تحسنا نسبيا طرأ على مستوى بيئة الأعمال بالكويت قد تعززه نتائج باقي البنوك والشركات الكبرى التي ستعلن عن نتائجها تباعا خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي من المتوقع ان ينعكس بشكل ايجابي على مجمل أداء سوق الكويت المالي على اعتبار ان ارتفاع أرباح الشركات القيادية وفي مقدمتها البنوك ستكون المحرك الرئيسي لسوق متعطش لمحفزات ايجابية تدب في أوصاله النشاط.