شريف حمدي
شهدت السيولة المتدفقة إلى سوق الكويت المالي نشاطا لافتا في الجلستين الماضيتين، حيث بلغت أعلى مستوى لها منذ أكثر من 4 أشهر في جلسة تعاملات أمس ببلوغها نحو 38 مليون دينار بارتفاع 15% مقارنة بجلسة أول من أمس والتي شهدت هي الأخرى ارتفاعا قياسيا مقارنة بالتي سبقتها بنسبة 60%. وهناك عوامل عديدة تضافرت فيما بينها وأدت إلى هذا النشاط اللافت بالبورصة الكويتية على مستوى السيولة وهي:
٭ انتهاء إيقاف بعض المتداولين الذي كانت هيئة أسواق المال قد أوقفتهم عن التداول بعد ثبات تهم التلاعب عليهم، وهو ما زاد من حجم السيولة في الفترة الأخيرة وعززت النهج المضاري.
٭ مازال الحديث عن صفقة محتملة بين مجموعة صافولا السعودية وامريكانا الكويتية بنحو 4.3 مليارات دولار تدفع السوق في الاتجاه الصاعد كلما ظهرت مستجدات في هذا الأمر، وان كانت لا ترقى هذه المستجدات إلى ما يشير إلى إتمام الصفقة من عدمه.
٭ تحسن المناخ العام السائد حاليا على مستوى السوق خاصة مع اتباع هيئة أسواق المال بمجلسها الجديد سياسة جديدة تعتمد على التواصل مع كل الأطراف ذات العلاقة وهو ما أشاع جوا من التفاؤل بمستقبل السوق.
٭ انعكس انضمام أسهم مدرجة بأسواق الإمارات وقطر لمؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة msci، على أداء الأسواق المجاورة وعلى رأسها السوق الكويتي الذي سيكون مستهدفا من محافظ استثمارية أجنبية.
٭ دخول عملية إدراج سهم شركة viva حيز التنفيذ الفعلي من خلال الاستعدادات الواسعة التي تجريها إدارة البورصة مع الأطراف ذات العلاقة، وهو حدث يتفاعل معه السوق إيجابا منذ موافقة هيئة أسواق المال على الإدراج.