فواز كرامي
أكد رئيس مجلس الادراة والعضو المنتدب في شركة الديرة القابضة عبد الوهاب النقيب أن الشركة ستنتهي من تغطية اكتتاب زيادة رأس المال في شركة مجموعة يونفست للاستثمار خلال الأسابيع القليلة القادمة علما أن الديرة تملك حصة الأغلبية في هذه الشركة بواقع 49%، لافتا إلى وجود مساهمين آخرين في زيادة رأس مال الشركة الذي يبلغ 30 مليون دولار من أميركيا وفنلندا والصين ودول خليجية.مضيفا انه من المقرر أن تتحول «يونفست» إلى شركة قابضة ستؤسس شركة جديدة تساهم الديرة فيها بحصة تبلغ 65% فيما يساهم المكتتبون في زيادة رأس المال بقيمة التغطية.
النقيب وفي حديثه خلال الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركة الديرة القابضة التي عقدت أمس، بحضور 81.25% من المساهمين، قال ان الديرة ستنافس شركات الاتصالات في القريب العاجل مشيرا إلى إحدى الشركات التابعة لشركة الديرة القابضة وهي شركة الديرة العالمية للاتصالات دون أن يحدد فيما اذا كانت المنافسة ستكون في السوق المحلي او خارجه.
أما فيما يخص وضع الشركة المالي والقروض المترتبة على الشركة فأكد النقيب أن المركز المالي لـ «الديرة» قوي حيث يبلغ اجمالي القروض المترتبة على الشركة 15% من استثماراتها إذ تبلغ قيمتها 22 مليون دينار بينها 65% ديون طويلة الأمد مؤكدا عدم حاجة الديرة للاستفادة من قانون الاستقرار المالي لاسيما أن معظم الديون على الشركة تعود لبنوك اجنبية. مضيفا أن الديرة تنتظر الأفضل من حيث الأداء في الفترة المقبلة فالاوضاع المالية والمحلية في تحسن مما يرسم صورة متفائلة لمستقبل «الديرة» لاسيما انه يقلل من احتمالية تكرار الخسائر التي منيت بها الشركة في العام الماضي وخصوصا أن استثمارات الديرة منتشرة في شركات وأسواق اجنبية.
وكشف النقيب عن أن الديرة ستنفذ مجموعة من الاستثمارات في المستقبل القريب بما فيه تخارجات كاشفا عن مخطط تملكه الشركة للتخارج من شركة بي بي ال جلوبل والتي تبلغ 7.5% متوقعا أن تكون عوائد الديرة المحققة من التخارج ممتازة، لاسيما ان قيمة الإصدار للشركة 20 مليون دولار بينما تبلغ قيمتها في الوقت الحالي نحو 400 مليون.
وفتح النقيب الباب أمام جميع الاحتمالات لدعم أسهم الشركة بما فيها شراء أسهم الخزينة مشيرا إلى وجود دراسات في هذا الصدد تجريها الشركة.
وفي كلمة لرئيس مجلس الادارة قال النقيب: لا يخفى عليكم ما شهده عام 2008 من انتكاس للاقتصاد العالمي وما ترتب عليه من انعكاسات على كبرى الكيانات المالية من بنوك وشركات طال تأثيرها معظم قطاعات الاستثمار في جميع انحاء العالم وكون الكويت جزءا لا يتجزأ من العولمة المالية فقد تأثرت تأثرا مباشرا بهذه الاوضاع.
واضاف: ان الوضع الاقتصادي المحلي تأثر بعوامل سلبية عدة منها: تأخير اصدار قانون الاستقرار الاقتصادي وما ترتب عليه من تراكمات اثرت سلبا على سوق الاوراق المالية فقد كان على الحكومة ان تحذو حذو حكومات الدول الاخرى سواء الاقليمية او الدولية التي باشرت بخطط انقاذ في زمن قياسي لتدارك تداعيات الازمة وتأثيرها على الاقتصاد القومي.
ولفت النقيب الى انخفاض أسعار النفط وتدهورها بشكل سريع وغير متوقع حيث وصل سعر البرميل في يوليو 2008 الى 146 دولارا للبرميل وانخفض الى 32 دولارا للبرميل في شهر ديسمبر 2008، الأمر الذي ينعكس سلبا على موازنة الدولة خاصة ان الايرادات النفطية تشكل اكثر من 90% من الموازنة العامة للدولة.
اضافة الى احتقان الاوضاع السياسية وما ترتب عليه من تجميد للمشاريع والقوانين التنموية والحيوية التي تساهم بشكل رسمي في دوران عجلة الاقتصاد، هذا بالاضافة الى انعكاس هذه التوترات على سوق الاوراق المالية.
وقال النقيب: لقد عملنا في شركة الديرة جاهدين على تخطي هذه المرحلة الاقتصادية الحرجة وقد نجحنا بفضل الله في انجاز بعض المشاريع المميزة خلال عام 2008 نستعرض منها بداية عملية الاندماج بالضم بين شركتي الديرة القابضة والدولية للمشروعات الاستثمارية والتي تعد الأولى من نوعها في الكويت وقد تمت عملية الدمج من خلال موافقة الجمعية العامة للشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية على الدمج وحل الشركة وتحويل اصولها وخصومها لشركة الديرة القابضة، ومن ثم زيادة رأسمال شركة الديرة القابضة مع تخصيص الزيادة لمساهمي الشركة الدولية للمشروعات الاستثمارية وذلك من خلال اصدار 219 مليون سهم في شركة الديرة القابضة ليصبح رأسمال الشركة بعد الدمج 74 مليون دينار، لافتا الى ان هذه المبادرة جاءت بناء على توجيهات المرحوم جاسم محمد البحر الذي كانت له رؤية ثاقبة في مستقبل الاقتصاد.واشار النقيب الى فوز شركة bpl globa me وهي احدى الشركات التابعة لشركة الديرة العالمية للاتصالات بمناقصة (كهرماء) القطرية بقيمة 1.2 مليون دولار والتي فازت بها مع شريكتها شركة الخليج المتحدة، كما فازت ايضا بمناقصة شركة ألمونيوم دبي المحدودة (دوبال)، الى جانب شراء حصة في شركة telnic بقيمة 770.695 دينارا وبنسبة 4.59% من رأس المال، telnic هي الشركة المبتكرة للخدمة التي تتيح للأفراد والشركات على حد سواء تخزين ونشر وادارة جميع بيانات الاتصال والمعلومات الاساسية مباشرة في نظام أسماء النطاقات للانترنت (dns)، والتي يمكن الوصول اليها فيما بعد من اي مكان، دون الحاجة الى انشاء موقع ويب او استضافته او ادارته.
كما بلغ اجمالي الاصول 150 مليون دينار مقارنة بـ 202 مليون العام الماضي، كما بلغ اجمالي حقوق المساهمين 108 ملايين دينار مقارنة بـ 159 مليونا العام الماضي، كما بلغ اجمالي مطلوبات الشركة 45 مليون دينار مقارنة بـ 46 مليونا العام الماضي.
واكد النقيب على ان «الديرة» ستسعى جاهدة للبحث المتواصل عن كل الفرص الاستثمارية الناجحة التي ستعود بالمنفعة على الشركة ومساهميها، وقال: كلنا امل انه سيتم اقرار قانون الاستقرار الاقتصادي الذي سيساهم في عودة الانتعاش الاقتصادي للوطن.
وفي الختام لا يسعني الا ان اتقدم بجزيل الشكر.
هذا وقد وافقت العمومية العادية وغير العادية على جميع بنود جدول الاعمال والتي جاء من ضمنها انتخاب مجلس ادارة مكون من عبدالوهاب النقيب ونوف البحر وتركي المطوع اضافة الى شركتي موارد الأفق ومنارة الأفق العقارية، فيما تم انتخاب كل من شركة مراسي العقارية ومصادر الافق كعضوي احتياط.
كما وافقت الجمعية العمومية على اقتراح مجلس الادارة بعدم توزيع ارباح نقدية وتفويض المجلس بشراء ما لا يتجاوز 10% من اسهم الشركة واخلاء طرف الاعضاء وابراء ذمتهم عن تصرفاتهم المالية ووافقت على تعديل المادة 26 من النظام الاساسي لتكون لمجلس الادارة اوسع السلطات لادارة الشركة والقيام بجميع الاعمال التي تقتضيها ادارة الشركة وفقا لاغراضها ولا يحد من السلطة الا ما نص عليه القانون او هذا النظام او قرارات الجمعية العامة ويجوز لمجلس الادارة بيع عقارات الشركة او رهنها او اعطاء الكفالات او عقد القروض.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )