- العالم يقامر حالياً على كل شيء.. من الرياضة إلى ألعاب الهواتف الذكية
- نمو مستمر للصناعة في بكين.. وتراجعها في أميركا
مدحت فاخوري
تراجعت عوائد صناعة القمار خلال العام الحالي، ومن المتوقع ان تتراجع مكاسبها الاجمالية بمعدل 2.6% لتصل إلى 488 مليار دولار، وفقا لتقرير أصدرته شركة أتش تو جامبلر كابيتال، وهي شركة استشارات بريطانية متخصصة في مجال شركات القمار، نقلا عن صحيفة الايكونومست الاقتصادية.
ويأتي السبب وراء هذه التراجع في مكاسب شركات المقامرة إلى حملة مكافحة الفساد التي تقوم بها الحكومة الصينية حيث تهاوت الإيرادات، والتي كانت سببا في التأثير على نفسية المقامرين في السوق الصينية، وزيادة حدة تراجع الأسواق في بكين.
لكن على الرغم من حملة القمع الأخيرة في ماكاو، إلا ان هذه الصناعة مازالت تشهد نموا في الصين، محققة قفزة من المركز العاشر إلى المركز الثاني العالمي خلال عشر سنوات.
وبطبيعة الحال تتمثل مكاسب هذه الصناعة في ربح البعض وخسارة آخرين، اذ يصح القول هنا «مصائب قوم عند قوم فوائد».
وتعد آسيا هي موطن المقامرين الأسوأ حظا، إذ يأتي الاستراليون على رأس هذه البلدان من حيث مرات المقامرة وكذلك الخسارة، فالاستراليون هم المقامرون الأكثر خسائر، بما يقدر بمتوسط 1130 دولارا لكل مقامر بالغ.
وتنفق حصة كبيرة من هذه الخسائر من خلال ماكينات الـ «pokies» أو آلات فيديو لعبة البوكر.
فلدى استراليا أعلى عدد من هذه الماكينات في العالم، والتي يمكن للشخص أن يفقد امامها أكثر من 1500 دولار في الساعة، ومع تشديد الرقابة على هذه الماكينات انخفض ترتيب استراليا لهذه الماكينات إلى المركز السادس من حيث القيمة المطلقة خلال السنوات الأخيرة.
وهناك استعراض ومراجعة في الوقت الحالي للوائح القديمة التي تحكم ممارسة القمار في استراليا (المراهنات الرياضية وغيرها من الألعاب التي تثبت على الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وغيرها).
وبالنسبة للبلدان الأخرى فان الكثير من المقامرين ينفقون الكثير من الأموال في كازينوهات بـالـولايـات المتـحدة وسنغافورة.
ووفقا للتقرير، فإن هناك بلدان الأسواق التكنولوجية والأسواق المفتوحة مثل فنلندا وايرلندا والنرويج، تدعم الرهانات التفاعلية التي تعد الأكثر شعبية هناك.
ولاتزال الولايات المتحدة هي الأكبر بالنسبة لسوق المراهنات في العالم، لكن حصتها العالمية في تآكل وذلك جزئيا بسبب فرض حظر على معظم أنشطة القمار هناك.