- «السعودي» يخسر 8% متأثراً بأسعار النفط وتراجع النتائج الفصلية
- أسواق السعودية والكويت والبحرين في صدارة الخاسرين بنحو 12%
شريف حمدي
في ظل تراجع أسعار النفط لأدنى مستوى في نحو شهرين ببلوغ سعر برميل النفط خام «برنت» 47 دولارا للبرميل، تستمر معاناة أسواق المال الخليجية لتغلق على تراجع جماعي بعد تعاملات أمس.
وبسبب التراجع المستمر لأسواق الخليج في الفترة الأخيرة، أصبحت جميع مؤشرات الأسواق مع قرب نهاية الـ 10 أشهر الماضية مصبوغة باللون الأحمر في تعاملات 2015، بعد أن كانت أغلبها في المنطقة الخضراء وخاصة السوق السعودي، وأسواق الإمارات (دبي ـ أبوظبي) التي دخلت على خط الخسائر في الجلسات الأخيرة.
ورصدت «الأنباء» خسائر الأسواق منذ بداية 2015، وتبين أنها تتراوح بين 5% و12%، باستثناء سوق أبوظبي بخسائر 2.5%، وجاءت في الصدارة أسواق السعودية والكويت والبحرين بنحو 12%.
وهناك سببان رئيسيان لتراجع أداء أسواق المال الخليجية في الفترة الأخيرة، وهما:
أولا: استمرار تدني أسعار النفط في ظل توقعات بتباطؤ الطلب، ما يشير لاستمرار تخمة المعروض لأشهر مقبلة، حيث خسر النفط الذي تعتمد عليه أسواق الخليج بشكل شبه كامل 15% منذ بداية العام الحالي، حيث استهل العام الحالي عند مستوى سعري 56 دولارا للبرميل، واستمر في التذبذب بين الارتفاع تارة والانخفاض تارة أخرى حتى استقر عند مستوى 48 دولارا للبرميل، ولوحظ أن التراجع كان لافتا في الربع الثالث من العام الحالي، حيث تراجع من 62 دولارا للبرميل إلى 48 دولارا وهو السعر الذي يراوحه منذ بداية أكتوبر الجاري رغم القفزة التي شهدتها الأسعار خلال الشهر الجاري ببلوغها 53 دولارا للبرميل.
ثانيا: تأثر أسواق المال بالمؤشرات الأولية لنتائج التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، والتي تجلت آثارها في السوق السعودي (السوق الوحيد الذي أعلنت جميع شركاته عن نتائجها) بعد أن تراجعت أرباح الشركات المدرجة فيه خلال التسعة الأشهر الماضية من العام الحالي بـ 13% مقارنة بفترة التسعة أشهر من عام 2014 وجاء التأثير المباشر من شركات البتروكيماويات على خلفية تراجع أسعار النفط.
وكان السوق السعودي (أكبر أسواق المنطقة) تعرض لموجات متتالية من الانخفاض الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، خسر خلالها نحو 600 نقطة تقريبا تشكل نحو 8%.
وبدا جليا أيضا أن شركات الاتصالات في أسواق الخليج ستواصل انخفاض أرباحها خلال الربع الثالث استكمالا لنتائج النصف الأول، وهو ما يشكل عاملا سلبيا لأسواق الخليج على اعتبار أن قطاع الاتصالات كان من القطاعات التي تدفع أرباح الأسواق إلى النمو في نهاية كل فترة مالية.
وأنهت أسواق الخليج تعاملاتها أمس على النحو التالي:
٭ تصدر السوق السعودي قائمة الأسواق الخليجية من حيث الخسائر في الـ 10 أشهر الماضية بعد أن كان محققا خلال العام مكاسب بلغت نحو 15%، وبتحول مسار السوق من الأرباح للخسائر فقد سجل حتى الآن نحو 12% خسائر منذ بداية العام الحالي.
٭ تراجع سوق دبي بنسبة 1% بخسارته نحو 35 نقطة ليصل إلى 3518 نقطة، وبذلك تكون خسائره في العام الحالي 6%.
٭ خسر سوق أبوظبي المالي 0.5% بخسارته 22 نقطة ليصل إلى 4391 نقطة، ليصل إجمالي خسائر السوق في 2015 إلى 2.5%.
٭ شهد سوق الكويت المالي تراجعا بنسبة 0.27% ليستقر عند 5791 نقطة، وبذلك تكون خسارة السوق خلال العام الحالي 12%.
٭ تراجع سوق قطر بـ 0.6% جراء خسارته 7 نقاط ليصل إلى 11715 نقطة، وبلغت خسائر السوق في الـ 10 أشهر الماضية 5%.
٭ انخفض سوق البحرين بنسبة 0.4% بتسجيل 5 نقاط تراجع ليصل إلى 1249 نقطة، وبلغت خسائر السوق في العام الحالي 12%.
٭ ارتفع سوق مسقط بنسبة 0.8% ليصل على 5937 نقطة، لتتقلص خسائره في العام الحالي إلى 6.5%.