أكد محافظ البنك المركزي ورئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المصرفية د.محمد الهاشل أن تطوير أداء الكوادر الوطنية في القطاع المصرفي الخليجي أبرز الأولويات الإستراتيجية معلنا عن تنظيم المعهد برنامجا بالتعاون مع جامعة هارفارد الأميركية لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المصرفية الخليجية والشرق الأوسط.
وقال الهاشل في بيان صحافي ان البرنامج المزمع تنظيمه خلال الفترة من 30 يناير إلى 4 فبراير 2016 هو أحد المشاريع التنموية الاستراتيجية التي يتولى تنظيمها معهد الدراسات المصرفية بهدف تطوير الكوادر الوطنية والتي تمثل القيادات التنفيذية عصبها الحيوي.
وأضاف ان هذا البرنامج عقد للمرة الأولى عام 2010 في الكويت، حيث اقتصرت المشاركة في حينه على بنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية الأعضاء في معهد الدراسات المصرفية، ونظرا للنجاح الكبير الذي حققه البرنامج وبغية تعزيز أوجه الاستفادة من هذه التجربة المتميزة تم تقديمه بشكل سنوي منذ عام 2011 على مستوى دول الخليج.
وأوضح ان هذا التوجه نحو تقديم البرنامج على مستوى دول مجلس التعاون عزز رغبة مماثلة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال، وذلك لتوسيع نطاق البرنامج ليكون «إقليميا».
وأشار إلى ان النسخة الجديدة من البرنامج 2016 ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة، لافتا إلى ان إجمالي عدد المشاركين بلغ في الأعوام الستة الماضية 259 مشاركا، مبينا أن التواصل مع جامعة هارفارد في هذا الشأن بدأ عام 2009 ويعتبر أول برنامج خاص تقدمه الكلية على مستوى دول مجلس التعاون، حيث ان الكلية تنتقي بعناية المشاريع التي تنفذها خارج مقرها في بوسطن الأميركية.
وأكد الهاشل ان رغبة الكلية في مواصلة العمل مع معهد الدراسات المصرفية في الكويت هي دليل على نجاح هذا التعاون المتميز بين الجهتين، لافتا إلى ان النسخة الجديدة من البرنامج تأتي تحت عنوان «قيادة تنفيذ الاستراتيجية في مجال الخدمات المالية» وتتكون من محورين مهمين هما الإدارة الإستراتيجية والقيادة وتستهدف المديرين التنفيذيين من مستوى مديري الإدارات أو ما يعادله على الأقل.
وأفاد بأن تنفيذ البرنامج سيتم وفق المعايير العالية التي تطبقها هارفارد ووفقا لما هو متبع عند تقديم مثل هذه البرامج في مقرها لضمان حصول المشاركين وبنوكهم ومؤسساتهم على أعلى مستويات الجودة التي تتصف بها برامج الكلية، لافتا إلى أن المشاركين سيحصلون في نهاية البرنامج على شهادة من كلية هارفارد لإدارة الأعمال بمشاركتهم في البرنامج.
وبين أن البرنامج التدريبي يرتكز على دراسة الحالات العملية التي تشتهر بها الكلية والتي يتم استخدامها عادة في الجامعات والمراكز التدريبية المرموقة بهدف تطوير أداء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم.
وأضاف الهاشل ان الكلية حرصت على انتقاء وتقديم عدد من الحالات العملية الجديدة ذات الصلة بالقطاع المصرفي والمالي وحالات عملية من قطاعات أخرى بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين إلى جانب الأنشطة التفاعلية التي يقوم بها المتدربون في مجموعات. وأكد الحرص على ان يستمر التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية لتعظيم الاستفادة من مثل هذه المبادرات المهمة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.