نظم بيت التمويل الكويتي (بيتك) ندوة بعنوان «التطبيقات العملية للصكوك» للطلاب والمهتمين بالأمر في الجامعة الأميركية في الكويت، ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية للبنك والسعي المتواصل لنشر مفهوم الصيرفة الاسلامية وإبراز أهميتها ودورها في الاقتصاد العالمي، وكذلك لتعزيز خبرة الطلاب وإثراء الخبرات التعليمية.
وقدم الندوة مدير أول سوق رأس المال في «بيتك» محمد الدويلة، الذي تحدث فيها عن أهمية الصكوك والتطبيقات العملية لهذا المنتج في الأسواق المالية، فيما بين أنواعها وتصنيفاتها من منظور استثماري، كما أوضح أنواع أسواق الصكوك الاولية والثانوية، وكذلك أوجه التشابه والاختلاف بين الصكوك والسندات.
وأشار الدويلة خلال الندوة التي شهدت حضورا جيدا وتفاعلا لافتا، الى ان حجم الاقتصاد الإسلامي وصل الى 2.1 تريليون دولار كما في نهاية 2014، 80% منه يتركز في الصيرفة الاسلامية، لافتا الى ان منتج الصكوك يمثل 15% من الحجم الإجمالي للاقتصاد الإسلامي بإجمالي إصدارات تجاوز 300 مليار دولار كما في نهاية العام 2014.
وقال ان معدل نمو إصدارات الصكوك بلغ 16% للفترة من 2009-2014، مشيرا الى أن سبب نمو سوق الصكوك هو اعتبار الصكوك بديلا للأوراق المالية التقليدية ذات الدخل الثابت، وان اسواق معظم الدول الاسلامية هي أسواق ناشئة ما يؤثر ايجابيا على اصدارات الصكوك، بالاضافة الى الانتشار الواسع لمفهوم وثقافة التمويل الإسلامي على مستوى العالم، ولجوء العديد من الدول والمؤسسات الى الصكوك لفتح مصادر تمويل جديدة.
وأوضح الدويلة ان «بيتك» يعد من اكبر المؤسسات الإسلامية المصرفية والتمويلية الرائدة عالميا، ويلعب دورا هاما ليس فقط على صعيد الاقتصاد الكويتي، بل على صعيد المنطقة والعالم، مبينا ان حجم تداولات «بيتك» في سوق الصكوك فاق 4.4 مليارات دولار في عام 2015.