أحمد مغربي
عقد المجلس الأعلى للبترول اجتماعا أمس ترأسه سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء في قصر بيان، ووافق المجلس على هيكل التكامل بين مصفاة الزور ومجمع البتروكيماويات ومنشأة استيراد الغاز المسال والذي حدد اسمه اختصارا
بـ «kprc» بكلفة إجمالية تبلغ 30 مليار دولار.
وقالت المصادر ان «الأعلى للبترول» وافق على مشروع التكامل وطلب مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة في المضي قدما في إجراء الدراسات التفصيلية الهندسية ومن ثم العودة الى الأعلى للبترول من جديد للموافقة على المشروع بشكل نهائي، مشددة على ان المشروع يعتبر اكبر مشروع نفطي تشهده البلاد.
وأوضحت المصادر ان المؤسسة تسارع الزمن للإعلان عن المشروع عقب الانتهاء من دراسات الجدوى الاقتصادية التي اكتملت.
وذكرت ان الأعلى للبترول وافق على التكامل، حيث ان الكيان الجديد يضم كبرى المشاريع النفطية التي تنفذها شركة البترول الوطنية وصناعة البتروكماويات وهي من المشاريع التنموية العملاقة والتي توفر مئات فرص العمل الجديدة وتضع الكويت في طليعة الدول المنتجة للنفط الخام والمشتقات البترولية الصديقة للبيئة.
من جهة ثانية، كشفت المصادر ان المجلس وافق على الدخول في مصفاة دقم العمانية، وأعطى شركة البترول العالمية الموافقات النهائية للمضي قدما في الاستثمار الجديد والبحث عن الشريك الاستراتيجي في المصفاة التي ستعتمد اعتمادا كليا على النفط الكويتي والعماني.
وقالت المصادر ان الطاقة التكريرية للمشروع تبلغ 250 ألف برميل يوميا، وتكلفته بين 6 و8 مليارات دولار.
وقالت المصادر إن آلية تمويل المشروع ستكون بواقع 40% تقتسمها الدولتان بالتساوي، في حين ستأتي الـ 60% المتبقية عبر قروض من بنوك عالمية بضمان يرجع إلى الأصل.
وأضافت ان هذا المشروع يأتي ضمن توجهات المؤسسة إلى ضمان وإيجاد منفذ آمن لتصريف الهيدروكربونات الكويتية، لافتة إلى أنه سيسهم في تحسين ربحيتها وتقليص تكاليف شركاتها العاملة في أوروبا بمجالي التكرير والتسويق.
وقالت ان موقع المصفاة يعتبر اضافة كبيرة للكويت، حيث انه قريب من الأسواق العالمية والآسيوية.