- الشطي: تصريحات السعودية وإيران أعطت انطباعات إيجابية بعدم إغراق السوق
أحمد مغربي
شهد سعر برميل النفط الكويتي تحسنا ملحوظا ليقترب من أعلى مستوى في 10 أشهر تقريبا، وارتفع سعر البرميل في تداولات يوم الاربعاء 1.1 دولار، ليبلغ 46.2 دولارا، مقابل 45.1 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية امس.
وجاء ارتفاع اسعار النفط الكويتي بعد الارتفاعات القياسية لأسعار خام برنت التي شهدت دعما كبيرا من هبوط مخزونات الخام الأميركية وتراجع الدولار والطلب القوي على النفط الخام وتعثر الإمدادات من نيجيريا وكندا، لكن بعض المحللين حذروا من أن الصعود القوي للأسعار، مؤخرا، قد يكون مبالغا فيه.
وسجل النفط الكويتي زيادة بنسبة 142% مقارنة بأدنى مستوى قد بلغه في فبراير 2016 عندما انحدر الى ما دون الـ 20 دولارا للبرميل.
وفي تعقيب من الخبير النفطي محمد الشطي على ارتفاع اسعار النفط الكويتي، قال لـ «الأنباء» ان تحسن الاسعار مؤشر ايجابي على تحسن اساسيات السوق، خصوصا بعد ان كسر نفط برنت حاجز 50 دولارا للبرميل منذ عدة ايام، متوقعا استمرار الاسعار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة ولكن بوتيرة بطيئة، مستبعدا وجود قفزات في الاسعار.
وأشار الى ان السوق في انتظار تقارير وكالة الطاقة الدولية وسكرتارية الاوپيك والتي ستصدر خلال ايام.
وبين ان تصريحات السعودية وإيران أعطت انطباعات ايجابية بعدم اغراق السوق واللجوء الى تبني سياسة انتاجية متوازنة، وتزامن ذلك مع ضعف الدولار وارتفاع واردات الصين من النفط وسحوبات من المخزون الأميركي للنفط، لذلك جاءت التوقعات بامكانية بلوغ اسعار برنت 60 دولارا للبرميل قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف: «معنويات السوق إيجابية والاتجاه العام والزخم يشيران إلى مزيد من المكاسب».
وأدت سلسلة هجمات شنتها جماعة منتقمي دلتا النيجر في نيجيريا إلى تراجع إنتاج البلد المصدر للنفط إلى أدنى مستوياته في 20 عاما، وقال وزير النفط إيمانويل إيبي كاتشيكو ان الإنتاج تراجع إلى ما بين 1.5 و1.6 مليون برميل يوميا من 2.2 مليون برميل يوميا في مطلع العام.
وقال الشطي ان بيانات التجارة الصينية أظهرت أن واردات النفط الخام في مايو الماضي سجلت أكبر قفزة سنوية في أكثر من 6 سنوات مما عزز الآمال باستقرار اقتصاد ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.
واختتم الشطي حديثه قائلا «مع بقاء برنت فوق 50 دولارا، يكتسب النفط قوة دفع للصعود مع إعادة تشغيل مصاف فرنسية أغلقت بسبب إضرابات وهجمات على خطوط أنابيب في نيجيريا».
.. وجني أرباح على «العالمي»
لندن - رويترز: تراجعت أسعار النفط أمس مع إقبال المتعاملين على البيع لجني الأرباح عقب ثلاث جلسات من المكاسب وإن كانت الأسعار ظلت قرب أعلى مستوياتها هذا العام بفعل انخفاض مخزونات الخام الأميركية وتعثر إمدادات.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت بسعر 52.3 دولارا للبرميل بانخفاض 13 سنتا بعد أن ارتفع في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى في 2016 عند 52.8 دولارا للبرميل.
وهبط سعر الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 51.2 دولارا للبرميل بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في 2016 عند 51.6 دولارا.
وصعدت أسعار النفط بعد أن أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط التجارية هبطت 3.23 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 532.5 مليون برميل مسجلة ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي.
وقال متعاملون: إن هبوط الدولار دعم أيضا أسعار النفط. وانخفض الدولار نحو 2.4% أمام سلة من العملات الرئيسية منذ بداية الشهر الجاري. ويجعل تراجع الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية ومن بينها النفط أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
لكن بعض المحللين قالوا إنه توجد أيضا علامات على أن الاتجاه الصعودي لأسعار النفط في الفترة الأخيرة والذي دفع عقود برنت للصعود 6% منذ بداية هذا الشهر ربما يكون مبالغا فيه.
وحذر المتعاملون أيضا من زيادة مستمرة في مخزونات المنتجات المكررة في الولايات المتحدة وآسيا.
ويقول متعاملون ومحللون كثيرون: إن نطاقا بين 50 دولارا و60 دولارا للبرميل يمثل سعرا عادلا للنفط.
متى ستدير الأسعار ظهرها؟
على الرغم من الارتفاعات التي حققها النفط العالمي فوق مستوى 50 دولارا للبرميل إلا انه يصعب الوصول الى المستويات السابقة التي شهدتها الاسعار قبل عام ونصف العام عندما بلغت 115 دولارا للبرميل.. فهل ستدير الاسعار ظهرها يوما للدول المنتجة وتصعد الى تلك المستويات؟!