يوسف لازم
تتسابق المطاعم بالكويت مع دخول شهر رمضان المبارك لتقديم افضل الوجبات لافطار الصائمين باسعار تنافسيه تتراوح بين 750 فلسا الى 1.250 دينار، حيث يدفع فاعلي الخير ثمن هذه الوجبات على ان يتولى المطعن توزيعها على المحتاجين والفقراء.
وخلال جوله قامت بها «الانباء» داخل اروقة هذه المطاعم تحدث احد المتبرعين بهذه الوجبات عن ان هذه المطاعم تعتبر مكانا جيدا للتعارف والتواصل بين المتبرعين والفقراء، وذلك لمعرفة احتياجاتهم وتقديم العون لهم.
الوجبة بـ 750 فلساً
ويقول احد مسؤولي المطاعم في منطقة السالمية، فضل عدم ذكر اسمه: إن هذا المكان مفتوح لأولئك الذين لا أسر لهم ولا يجدون من يشاركونهم تناول الإفطار، فهؤلاء صائمون وحيدون لا يجدون من يتناول الافطار معهم، موضحا ان المطعم يستقبل الصائمين المحتاجين بالإضافة إلى ان هناك متبرعين يأتون لشراء وجبات والقيام بتوزيعها عن طريق المطعم يوميا لمجمع سكني للمحتاجين في الجوار.
كما يتم توزيع الطعام الزائد عن حاجة المطعم في المساجد ليصل عدد المستفيدين من وجبات الافطار إلى ما يتراوح بين 150 و170 شخصا يوميا علما ان قيمة الوجبة 750 فلسا للشخص.
وأضاف انهم يخططون من الآن لإفطار رمضان للسنة المقبلة، وذلك في ضوء زيادة عدد المقبلين على تلك الوجبات، مشيرا الى انه على علم بأن العديد من العائلات ليس بمقدورهم تحضير وجبات الافطار، وتمنى أن تتم تغطية تلك الاعداد حتى لا يبقى احد من هؤلاء بدون افطار.ومن جهة أخرى، قال فاعل خير: انه استعان باللوحات الارشادية المتوافرة على المطاعم، من خلال استقبالهم تبرعات افطار صائم، وإبلاغ المحتاجين حول توفر وجبات الافطار الرمضانية في المطعم، موضحا أن احد اصدقائه ابلغه بأن هناك مطعما يوزع وجبات افطار صائمين مجانا مقابل استقبال متبرعين يدفعون دينارا للوجبة الواحدة، وبالتالي يحضر المتبرعين ليدفعوا قيمة 20 إلى 30 وجبة يتم تقديمها لمن لم يكن بمقدورهم شراء المواد الغذائية وتحضير وجبات الافطار.
تجهيز الوجبات وقت الصلاة
ومن جانبه قال مدير عام شركة سلطان الجزيرة للتجهيزات الغذائية موسى العنزي: إن الشركة أخذت على عاتقها شرف خدمة بيوت الله في هذا الشهر الكريم وتوفير كافة الاحتياجات من مياه صحة وعصائر ووجبات افطار صائم خلال تلك الفترة.
بالاضافة الى السعي الدؤوب لخدمة وراحة جمهور المصلين في تحضير سفرة الافطار خلال فترة صلاتهم بالإضافة إلى تقديم الخدمات والدعم الإداري بتوفير مواد النظافة والعطور والاهتمام بنظافة المراكز وتجهيز وتهيئة المكان للمصلين وتسهيل حركة دخول وخروج جموع المصلين، نظرا للإقبال الكبير عليها في هذه الايام والليالي المباركة، فنحن في شهر رمضان هو شهر الخير والإحسان.
واوضح العنزي ان الشركة تستقبل عددا من الجمعيات والجهات الخيرية بعد التأكد من ان تلك الجهات غير مخالفة لقانون نشاط جمع التبرعات بشراء الوجبات وحجزها من الشركة لمندوبي اللجان الخيرية والجهات المصرح لها عن طريق تحويلات بنكية او جهاز «الكي نت»، حيث لا يقبل الكاش او المال الفوري في مثل تلك التبرعات، حرصا على ان تكون تلك الاموال مدفوعة بطريقة شرعية وقانونية.