قالت مصادر مقربة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوپيك) أمس انه رغم قرار منتجي النفط الأخير في فيينا بتمديد العمل بقرار خفض المعروض من الخام بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا الا ان أسعار الخام لاتزال متدنية بسبب استمرار الفائض الإنتاجي في الأسواق.
وربطت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها في مقابلة مع «كونا» استمرار زيادة المعروض من النفط بجملة من العوامل ابرزها عدم توصل أعضاء (أوپيك) ومنتجي النفط المستقلين بقيادة روسيا لاتفاق لزيادة خفض مستويات الإنتاج بأكثر من 1.8 مليون برميل يوميا.
وأضافت ان زيادة إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة غير المشاركة في اتفاق الإنتاج ساهم كذلك في زيادة المعروض من النفط ما كبح بذلك جهود استعادة التوازن بالسوق لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة.
واعتبرت المصادر استمرار «أوپيك» باعفاء كل من نيجيريا وليبيا من عمليات الخفض رغم ارتفاع انتاجهما مؤخرا ساهم هو الآخر في القاء ظلاله على الأسعار ودفعها الى الانحدار، موضحة ان إنتاج نيجيريا من النفط الخام يبلغ حاليا نحو مليوني برميل يوميا بينما يتراوح الانتاج الليبي من الخام ما بين 700 و800 ألف برميل يوميا.
واضافت ان سعر الخام الأميركي برنت تراجع من حوالي 51 دولارا في نهاية مايو 2017 الى 48.24 دولارا الاحد الماضي، فيما تراجع سعر خام غربي تكساس الوسيط الى 45.87 دولارا أي بمعدل انخفاض يبلغ حوالي ثلاثة دولارات للبرميل.
وقالت المصادر ذاتها انه اذا ارادت الدول المنتجة للنفط الموقعة على اتفاق فيينا سحب الفائض من الخام في الأسواق دون الاضرار بمصالح المستهلكين فانه يتعين عليها أن تتخذ قرارا أكثر جرأة وتقر خفضا اكبر في الانتاج لا يقل عن 2.5 مليون برميل يوميا بدلا من معدل الخفض المعمول به حاليا والبالغ 1.8 مليون برميل الحالي.