- الجوعان: «الصندوق الوطني» سيدعم المبادرين ليحققوا أحلامهم
- ندعم المبادرين برفع قدراتهم ومهاراتهم.. وليس بالمال فقط
- أطالب المبادرين بجدية مبادراتهم واستغلال الفرص
- السريع: «تشاله» مفهوم يعكس الكفاح والعمل بروح الفريق الواحد
- المشقة والصبر والمخاطرة.. عناصر مهمة لاستمرار النجاح
- السالم: التنافسية العالية في المشاريع الصغيرة أفرزت مبتكرين كثيرين
- الابتكار السبيل الوحيد لاستمرار المشاريع والشركات
- الطريجي: المبادر يتتبع حاجة المجتمع ليخلق فكرة مشروعه
- الابتكار والإبداع يدعمان استمرار نجاح أي مشروع
- القادة المبادرون يجب أن يكونوا «حاضنات للأفكار الإبداعية»
- ثقافة الابتكار تبدأ بالمدرسة عبر التجربة والإبداع
عبدالرحمن خالد
نظم موقع «دورات دوت كوم» منتدى «تشاله» بالتعاون مع الصندوق الوطني لتنمية ورعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في الفترة من 17 إلى 19 الجاري، في مركز جابر الثقافي بمشاركة 400 مبادر.
ويهدف المنتدى الى تدريب وتطوير المبادرين لمدة 6 أشهر، عبر برنامج شهري عبارة عن منتدى لمدة يوم واحد، وورش عمل لمدة يومين، بداية من أكتوبر الجاري وحتى مارس 2018 باستضافة نخبة من المبادرين وأصحاب المشاريع المميزة، كما حمل المنتدى الحالي مسمى «قيادة الابتكار».
دعم ريادة الأعمال
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني لتنمية ورعاية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبدالله الجوعان، ان الصندوق يخطو خطوات جديدة في دعم ريادة الأعمال في الكويت، بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بهدف تنمية بيئة الأعمال.
ولفت الجوعان الى أهمية دعم ريادة الأعمال كدافع رئيسي لانتقال الشباب للعمل في القطاع الخاص، مؤكدا أن الدعم يجب ألا يكون فقط بالتمويل، بل يجب أن يكون أيضا دعما معنويا، بالإضافة الى رفع القدرات وتحسين الكفاءات وصقل المهارات.
وأعرب عن أمله بأن يتحقق جزء من طموح الساعين وراءه عبر برنامج «تشاله»، مشيرا إلى أن هناك العديد من البرامج المستقبلية في تدريب المبادرين، موضحا ان دور «الصندوق الوطني» كممثل للحكومة، محاولة تسهيل وتبسيط جميع الاجراءات سواء كانت مادية أو تشريعية.
وطالب الجوعان المبادرين بضرورة التحلي بالجدية والمثابرة واستغلال الفرص، مؤكدا أن «الصندوق الوطني» سيقدم يد العون للمبادرين ليحققوا أحلامهم.
العمل الحر
من جانبه، قال مؤسس موقع «دورات دوت كوم» محمد السريع: إن «مفهوم كلمة تشاله تعكس حقبة زمنية مهمة عاشها أجدادنا، كان فيها الاعتماد على النفس والعمل الحر والمشقة والصبر والمخاطرة، جميع هذه العناصر مهمة لريادة الاعمال من اجل استمرار النجاح».
وأضاف: «تشاله كانت تمثل سفينة البوم، وهي عبارة عن سفينة صغيرة ركابها تجار تجمعهم صفات مشتركة هي الأمانة والصدق والعمل بروح الفريق الواحد».
الجلسة الحوارية
استضافت الجلسة الحوارية المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Gastronomica باسل السالم، ومستشار الادارة والقيادة د.بدر الطريجي، وأدار الجلسة محمد السريع، الذي طرح أسئلة بخصوص كيفية تحدي الصعوبات في تأسيس مشاريعهم، وأمور تخص ريادة الاعمال وتعزيز ثقافة الابتكار.
وذكر السريع خلال الجلسة، ان قياس متانة أي اقتصاد في العالم يعتمد على نقاط رئيسية، هي رأس المال والأشخاص والافكار.
التنافس بالابتكار
في البداية، قال باسل السالم ان الابتكار جزء من الحياة البشرية، فهو موجود في حياتنا منذ قديم الأزل عبر عدة عصور كالعصر الحجري والبرونزي والحديدي والحديث الى يومنا هذا.
وذكر ان الابتكار زاد في الوقت الحالي بسبب كثرة التنافسية الموجودة ولم تعد هناك تكنولوجيا سرية.
وشدد على ضرورة وجود قسم خاص بالمعالجة والعمليات داخل الشركة، وأن تكون هناك قناعة لدى صاحب المشروع انه في سباق مع المنافسين للتغير السريع في السوق.وقال السالم: «هناك العديد من الامثلة على ضرورة تنمية الابتكار، فعلى الرغم من ان الابتكار قد ينهي منتجا مهما للشركة ولكنه اذا أنهى المنتج القديم يعد ذلك نجاحا، كما حصل مع شركة كودك كانت تريد تطوير منتجاتها بطرح منتج التصوير الديجيتال لكنها ألغته، ما جعل منافسيها يخرجون بهذا المنتج بدلا منها، وبذلك حالها أصبح أسوء برغم أنها كانت تستحوذ على أكثر من 80% من حصة السوق».
وطرح السالم العديد من الامثلة عن نجاح بعض الشركات واتجاهها نحو الابتكار وتغيير نموذج العمل داخل المؤسسة والاهتمام بالعنصر البشري وضرورة تطويره.
الحاجة أم الاختراع
من جانبه، قال د.بدر الطريجي إن سبيل صاحب المشروع في التميز قد يكون الابتكار أو ان يكون هناك مجال ابداعي يساعد صاحب المشروع على الاستمرار في نجاح مشروعه، لافتا إلى أن المشروع يعتمد على عدة أمور حتى يكون الابتكار شيئا مهما، ومنها طبيعة النشاط والمجتمع وصناعة المشروع وقدرات فريق العمل. وأضاف الطريجي ان الحاجة أم الاختراع، حيث ستعطي صاحب المبادرة أفكارا ابداعية مميزة، مشيرا الى أن كثيرا من الافكار الابداعية لم تكن نتيجة حاجة، بل ان احد المبادرين خلق تلك الحاجة ومن ثم استطاع تسويقها.
وبين ان المبادر لديه قبعات مثل قبعة القائد والمدير وأيضا المبادرة، مشيرا الى أن المبادرة بالعادة تأتي بعد تتبع المبادر لحاجة معينة في المجتمع وبتلك الحالة يخلق الفكرة، موضحا أن قضية التقليد ليست لها حدود، اما التميز في التقليد بأن يكون مستمرا في خلق الأمور الابداعية.
وأضاف الطريجي: «للقائد دور محوري ومهم في تشكيل وصقل ثقافة المنظمة، اذ ان الراعي الأول لثقافة الابتكار في أي منظمة القائد، لأنه هو من يخلق البيئة المواتية لتبني هذه الافكار وتشجيعها وتسويقها فيما بعد».
وتابع: «من الخطورة ان بعض المنظمات يعتقدون أن الابتكار مقصور على قسم أو أشخاص معينين، وبعض القادة المبادرين يرتكبون هذا الخطأ، لأنهم يعتقدون أن جميع الافكار الابداعية يجب ان تخرج منهم فقط، بينما يجب ان يكونوا كالحاضنة للافكار الابداعية داخل المؤسسة».
وعن استمرارية خلق بيئة ابداعية داخل المؤسسة، شدد الطريجي على ضرورة المنافسة مع الذات بخلق أمور ابداعية مستمرة، بالاضافة الى جلب الافكار والسماح بالخطأ في بعض الأمور أو المخاطرة في بعض المشاريع.
وأشار الطريجي الى أن التعليم له دور أساسي في عملية الابتكار، مبينا ان ثقافة الابتكار تبدأ في المدرسة عبر التجربة والإبداع.
من الفكرة المبتكرة إلى المشروع
استضاف المنتدى ورشة عمل بعنوان «من الفكرة المبتكرة إلى المشروع»، التي تحدث خلالها على مدى يومين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة BLEEMS.COM سليمان الطراح عن تجربته ونجاح فكرته وبدايته كمبادر ومؤسس لمشروع صغير.
وسلط الطراح الضوء على الخطوات الرئيسية في تأسيس مشروع مبتكر وكيفية الوصول الى نجاح المشروع وتفادي الوقوع في العقبات والأزمات التي يمر بها أغلب المبادرين في بداية تأسيس المشروع.
وقال ان معيار نجاح أي مشروع يعتمد على جودة المنتج، مبينا أن بناء أي منتج يختلف حسب قائد المشروع.
وأضاف أن وقت طرح المنتج بالسوق عامل أساسي لنجاحه، موضحا انه لنجاح المنتج يجب معرفة حاجة الزبون له قبل طرحه، كما يجب التفكير في بيعه بالوقت الحاضر وليس مستقبلا.
وأشار الى ان الخطأ السائد يكمن في تكرار الافكار بالمشاريع، وبذلك يخلو من الابداع والابتكار، لافتا في الوقت ذاته الى أن نمو الاقتصاد قائم على إبداع وابتكار المشاريع الصغيرة. وتابع: «من المهم وجود عنصرين بفريق عمل أي مشروع وهما القوة والأمانة».