- الإصابة بالفيروس عن طريق طلب تحديث برنامج Adobe Flash Player
- للمرة الثانية استخدام «بيتكوين» لدى قراصنة الإنترنت للفدية من الفيروس
محمود فاروق
حذر بنك الكويت المركزي البنوك الكويتية من فيروس «الأرنب السيئ» الذي ضرب قبل أيام أجهزة كمبيوتر في روسيا وأوكرانيا وأنحاء مختلفة من أوروبا، ما أدى إلى تشفيرها وتعطيلها.
ويقوم فيروس Bad Rabbit أو «الأرنب السيئ» بتعطل القدرة على استعمال جهاز الكمبيوتر والوصول إلى الملفات، وينتشر بشكل رئيس عبر رسائل البريد الإلكترونية التي تخدع المستخدم بتشجيعه على تحميل وتشغيل مرفقات خبيثة. وبحسب مصادر مصرفية مسؤولة، قالت لـ «الأنباء» إن البنوك الكويتية أهابت بالموظفين، بأخذ جميع سبل الحيطة والحذر من الفيروس عن طريق عدم فتح أي ملفات مجهولة المصدر على البريد الالكتروني الشخصي، وتحديث برامج الحماية من الفيروسات، وإنشاء نسخ احتياطية للملفات بشكل منتظم. ونصحت البنوك موظفيها، بالحذر من رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، وعدم تثبيت أو تنزيل أي برامج كمبيوتر، أو تطبيقات الهاتف الجوال من مصادر غير موثوق بها.
وأوضحت المصادر أن الإصابة بهذا الفيروس تتم عبر تشغيل المستخدم الملف الوهمي (exe) الذي يتلقاه المستخدم عبر بريده الإلكتروني، لتحديث برنامج أدوبي فلاش بلير (Adobe Flash Player).
ويشبه فيروس «الأرنب السيئ» فيروسي «وانا كراي» و«بيتيا» اللذين هاجما أنظمة الحواسيب في مناطق عديدة حول العالم في وقت سابق من العام الحالي، لكن من غير المعروف حتى الآن إذا كان هذا البرنامج الخبيث الجديد سيكون بإمكانه الانتشار بصورة أكبر. وقبل أيام، فوجئ مستخدمو الكمبيوتر في أنحاء مختلفة من أوروبا، بظهور رسائل مجهولة على شاشات حواسيبهم، تطلب منهم فدية تقدر بـ 350 دولارا بالعملة الالكترونية «بيتكوين» وبحسب شركة الأمن المعلوماتي «كاسبيرسكي لاب»، بدت روسيا كهدف رئيس للشيفرة الخبيثة، لكن حواسيب في عدة دول بينها أوكرانيا وألمانيا، أصيبت أيضا بالفيروس.
من جهتها، قالت شركة مايكروسوفت إن خطأ الفيروس هذه المرة ليس خطأ أمنيا من القائمين على نظم الحماية، ولكنه بسبب استجابة المستخدم للرسائل التي تظهر له على الإنترنت، وعدم وجود نظم حماية كافية للأجهزة المستخدمة، وأنهم أخذوا كل الاحتياطات الأمنية بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضوا لها من الفيروسات السابقة.
وحتى الآن تأثير الفيروس الجديد محدود، وليس بالقوة التي قام بها فيروس Wannacry، ويرجع خبراء الأمان في بريطانيا ذلك إلى مجموعة القراصنة القائمين عليه، وأنهم ليسوا بالقوة التي كان عليها قراصنة فيروس Wannacry، إلا أنه مع انتشاره في أكثر من 5 بلاد أوروبية، وتحقيق خسائر فادحة في روسيا وأوكرانيا، يجعل الأمر لا يستهان به.