- التركيز على انتشار الرقمنة والإنترنت كمحاور أساسية للثورة الصناعية الرابعة
دبي ـ «الأنباء»
استضافت الإمارات الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2017، بهدف استكشاف الآثار المستقبلية لنمو استخدامات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على جميع القطاعات الحيوية، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» وبمشاركة أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل من 75 دولة، لبحث ملفات مهمة وقطاعات حيوية ووضع حلول عملية للتحديات المستقبلية.
وأطلقت حكومة الإمارات على هامش الاجتماعات مبادرة «الجلسات الاستراتيجية الخاصة»، الهادفة لاستكشاف الآثار المستقبلية لنمو استخدامات الذكاء الاصطناعي، ومدى تأثيرها على حياة الإنسان وعلى آليات عمل الحكومات في المستقبل، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من مجالس المستقبل العالمية 2017.
وشارك في الجلسات الاستراتيجية الخاصة التي عقدت على مدى يومين، 120 من المسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات، وتوزعت المواضيع التي ناقشتها على أربعة محاور هي: الذكاء الاصطناعي، التعزيز البشري، التقنيات الحيوية، والعلوم المتقدمة.
وعكست الجلسات الاستراتيجية الخاصة حرص الإمارات على تعزيز ثقافة التفكير بطريقة مبتكرة والخروج عن الأطر التقليدية في استشراف تأثيرات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل المجتمعات في جميع المجالات، واستقطاب أفضل الخبرات محليا وإقليميا وعالميا للإجابة عن الأسئلة الجوهرية التي ترتبط بهذه التقنيات وبناء وعي معرفي حول مستقبل أهم القطاعات.
وتأتي هذه الجلسات ضمن الرؤية المستقبلية الهادفة للارتقاء بالأداء الحكومي في جميع المجالات واتخاذها إجراءات استباقية بتوظيف الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وإطلاق المبادرات المبتكرة وتقديم حلول اليوم لتحديات الغد لتعزز بذلك موقعها الريادي عالميا في توظيف هذه التقنيات لسعادة المجتمع والارتقاء بأداء جميع القطاعات.
في كلمته الترحيبية أشاد كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي بـ «القوة الإيجابية للعلوم لمواجهة بعض أكبر التحديات في عصرنا»، وأضاف أنه يتعين على قادة المؤسسات العالمية «الخروج من أبراجهم العاجية والنظر الى العالم باعتباره نظاما بيئيا شاملا» للترابط العالمي، وذلك لتسخير القوى التحويلية للتكنولوجيات الجديدة لبناء مستقبل مستدام.
التكنولوجيا المتطورة
بحث مجلس مستقبل التكنولوجيا والقيم والسياسة ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية التي تنظمها حكومة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» سبل دمج القيم التي تمثل المصالح العامة العالمية ضمن الأنظمة التكنولوجية المتطورة، وتطوير آليات حوكمة مرنة وتطبيقها لمعالجة القضايا التنظيمية المتعلقة بالتقنيات الناشئة.
وأكد أعضاء المجلس أن شبكة الإنترنت ساهمت بدور كبير في تغيير العالم، لكن توسع الإنترنت لتربط مليارات البشر وتنشر أحدث المعلومات عن الابتكارات الحديثة، يتطلب هيكلة وحوكمة بنية المعلومات بطريقة تعزز قيم حقوق الإنسان والمسؤولية والعدالة.
«النانو» و«الكربون»
واستشرف أعضاء مجلس مستقبل المواد المتقدمة ضمن أعمال الدورة مستقبل تطور المواد المتقدمة وآثارها على الصناعة والحكومات والمجتمع، وكيف ستقود إلى تصميم نماذج حوكمة مبتكرة للاستفادة من تقنياتها وتوظيف منتجاتها في مختلف مجالات الحياة.
«بلوك تشين»
واستعرض مجلس مستقبل التكنولوجيا الرقمية «بلوك تشين» في اجتماعه ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية التطورات المتسارعة عالميا على صعيد تقنية «بلوك تشين»، وتأثيراتها على الصناعة والحكومات والمجتمع في المستقبل. ويستشرف المجلس تحديات انتشار تطبيقات شبكة الإنترنت وأجهزة الحوسبة الجوالة، والتغييرات الجذرية على جميع القطاعات، وانعكاسات انخفاض أسعار الأقمار الاصطناعية الخاصة بالاتصالات مصحوبة بالأمن المدعوم بتقنية «بلوك تشين» في إحداث ثورة حقيقية على كل الصعد.
وأكد المجتمعون أن التطورات التقنية الحاصلة علــــى كل المستــويات، ستساهم في إنشاء البنية التحتية لاقتصاد تشاركي في الفضاء سيمكن الأفراد من الوصول إلى بيانات موثوقة، وتطرقوا إلى مساهمة الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الأقمار الاصطناعية عبر تمكينها من العمل كأسراب ذاتية القيادة، ودور هذه التطورات في تعزيز خدمات الاتصال والاستشعار الفضائي.