المحلل المالي
ينطلق اليوم تطبيق المرحلة الثانية من مشروع تطوير السوق وتقسيمه إلى 3 أسواق وهو ما يعتبر لحظة تاريخية ضمن برنامج إعادة هيكلة البورصة الكويتية والسعي نحو الوصول الى العالمية والنجاح في دخول مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة ويبقى الاختبار اليوم الذي يمثل النجاح فيه أولى الخطوات نحو الجاهزية للاختبار الأقوى وهو انضمام بورصة الكويت لمؤشر MSCI.
أسئلة كثيرة قد تطرح في هذه المرحلة الانتقالية، هل سيساهم هذا التقسيم في تنشيط السيولة على معظم الشركات التي تعاني من شح التداولات؟ أو سيؤدي الى خروج الشركات التي تواجه نقصا في السيولة من السوق تفاديا لتصنيفها في سوق المزادات؟ وهل سيحفز الشركات المملوكة بنسبة كبيرة لزيادة نسبة الأسهم الحرة المتاحة للتداول؟ فالشركات الجادة والمهتمة بالبقاء في البورصة ستعمل على تنشيط السيولة على أسهمها بكل الوسائل المتاحة وذلك للمحافظة على سمعتها وصورتها ومكانتها في القطاع المدرجة من ضمنه.
وبتطبيق تحليل SWOT على الأسواق الثلاثة، حيث نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر يتبين الآتي:
السوق الاول (النخبة):
- يضمن السوق الأول شفافية أعلى وهو سوق النخبة الذي يعد أفضل الأسواق التي أوجدتها البورصة ويستهدف الشركات ذات السيولة العالية والقيمة السوقية المتوسطة الى الكبيرة.
- يتطلب مزيدا من الشفافية وعقد مؤتمرات ربع سنوية للمحللين الماليين لكل شركة وترجمة نتائج الاجتماع، حيث يعتبر الهدف الأول والرئيسي للمستثمر الأجنبي.
- الشركات المصنفة في السوق الأول من ضمن مؤشر السوق الأول والمؤشر العام للبورصة.
- يضم 16 سهما قياديا بقيمة سوقية 18 مليار دينار والتي زادت 715 مليون دينار منذ بداية العام بنمو 4% تمثل 65% من إجمالي القيمة السوقية للبورصة الكويتية البالغة 27.7 مليار دينار.
- يبلغ مكرر ربحية السوق الأول 14.7 مرة ومضاعف القيمة الدفترية 1.45 مرة وبعائد نقدي (التوزيعات لمتوسط سعر السهم) نسبته 3.8%.
السوق الرئيسي
- يضم السوق الرئيسي الشركات التي لا تتأهل للسوق الأول ولكن لديها سيولة تجعلها قادرة على التداول ضمن السوق الرئيسي وهو ما يعد أكبر الفرص بتلك السوق في الترقي للسوق الأول.
- الحد الأدنى للسيولة اليومية 22.5 ألف دينار ما يضمن سهولة الدخول والخروج والتداول اليومي.
- تكون الشركات المصنفة في السوق الرئيسي ضمن المؤشر العام للسوق وضمن مؤشر السوق الرئيسي.
- يتضمن 148 شركة منها 62 شركة مصنفة في سوق المزادات وأمامها سنة لتنشيط سيولتها والبقاء في السوق الرئيسي وهو ما يمثل مخاطرة يجب الانتباه لها.
سوق المزادات
- يضم سوق المزادات الشركات ذات السيولة المنخفضة قليلة التداول من حيث العرض والطلب بغض النظر عن قيمتها السوقية.
- يتضمن سوق المزادات 13 شركة من الشركات ذات السيولة المنخفضة ورأس المال اقل من 10 ملايين دينار.
- توجد فرص محفوفة بالمخاطر حيث شركات السوق لا تنطبق عليها الحدود السعرية ولا يوجد لها مؤشر خاص ولا ضمن المؤشرات الاخرى.
- تقوم الشركات المدرجة في سوق المزادات بعقد مزادات يومية لتركيز مستوى السيولة.