- 1.6 مليون برميل يومياً فائض الطاقة الإنتاجية بالشرق الأوسط
- أسعار النفط تتعافى بعد خسائر قوية لمزيج برنت
أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس إن احتياطي إمدادات النفط العالمية ربما استنفد بالكامل بسبب حالات تعطل الإنتاج الممتدة لفترات طويلة، مما يدعم الأسعار ويهدد نمو الطلب.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري لأسواق النفط إن هناك بالفعل مؤشرات «مبشرة جدا» على أن إنتاج كبار المنتجين يزيد وقد يبلغ مستوى قياسيا.
لكن الوكالة قالت إن حالات تعطل الإنتاج تبرز الضغط الذي تتعرض له الإمدادات العالمية في الوقت الذي ربما يكون فيه احتياطي الطاقة الإنتاجية الفائضة العالمي قد استنفد بالكامل.
وتشير الطاقة الإنتاجية الفائضة إلى قدرة المنتج على زيادة الإنتاج في وقت قصير نسبيا، ومعظمها في الشرق الأوسط.
وتقول وكالة الطاقة إن إنتاج أوپيك من الخام في يونيو بلغ أعلى مستوى في 4 أشهر عند 31.87 مليون برميل يوميا.
وبلغ فائض الطاقة الإنتاجية في منطقة الشرق الأوسط في يوليو 1.6 مليون برميل يوميا وهو ما يعادل نحو 2% من الإنتاج العالمي.
وأضافت الوكالة انه في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تضرب العقوبات الأميركية إيران بقوة في الربع الأخير من العام الحالي، فإن السعودية قد تزيد الإنتاج مجددا، مما سيخفض الطاقة الإنتاجية الفائضة للمملكة إلى مستوى غير مسبوق يقل قليلا عن المليون برميل يوميا.
وتابعت «نقطة الضعف هذه تدعم حاليا أسعار النفط ويبدو من المرجح أن تواصل ذلك.
لا نرى أي مؤشر على ارتفاع الإنتاج من أماكن أخرى قد يهدئ المخاوف من شح المعروض في السوق».
وأبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2018 عند 1.4 مليون برميل يوميا، لكنها حذرت من أن ارتفاع الأسعار قد يخفض الاستهلاك.
وقالت الوكالة «ارتفاع الأسعار يتسبب في استمرار مخاوف المستهلكين في كل مكان من أن تتضرر اقتصاداتهم.
في المقابل قد يكون لهذا أثر ملحوظ على نمو الطلب النفطي».
وأوضخت وكالة الطاقة ان صادرات نفط إيران قد تنخفض أكثر كثيرا من المقدار البالغ 1.2 مليون برميل يوميا المسجل في الجولة السابقة من العقوبات الدولية.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن الصين والهند، قد تواجهان «تحديات كبيرة» في العثور على نفط خام بديل بعد انخفاض صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية.
وقالت الوكالة إن صادرات الخام الإيرانية إلى أوروبا انخفضت نحو 50% في يونيو، حيث توقف شركات التكرير على نحو تدريجي مشترياتها قبل بدء سريان العقوبات الأميركية في نوفمبر.
إلى ذلك، ارتفع خام برنت أكثر من دولار خلال تعاملات أمس معوضا بعض خسائره بعد تكبده أكبر انخفاض ليوم واحد في عامين الجلسة السابقة إثر قول ليبيا إنها ستستأنف صادرات النفط وتنامي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن الطلب.
وكان خام برنت مرتفعا 1.23 دولار بما يعادل 1.7% إلى 74.63 دولار للبرميل بعد أن هوى 6.9% أمس الأول.
وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 46 سنتا أو 0.7% إلى 70.84 دولار للبرميل بعد أن نزل 5% الجلسة السابقة.
وكان إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إعادة فتح 4 مرافئ تصدير، بما ينهي مواجهة أوقفت معظم إنتاج النفط الليبي، أحد العوامل في التصحيح حسبما ذكر المحللون.
رئيس «أوپيك»: لا نريد تقلبات في أسعار النفط
رويترز: قال رئيس منظمة «أوپيك» سهيل المزروعي إن تقلب سوق الخام أمر غير مرغوب وإن المنظمة تفضل مناخا أكثر استقرارا للأسعار.
جاءت تصريحات المزروعي بعدما تكبدت أسعار النفط أكبر خسائرها اليومية في عامين.
وأضاف رئيس أوپيك أن المنظمة وبعض كبار المنتجين خارجها يعكفون على خطة طويلة الأمد لبناء طاقة إنتاجية فائضة تحمي السوق من أي تعطل غير متوقع للإمدادات.
وأوضح المزروعي على هامش مناسبة لمجلس الأعمال الكندي الإماراتي في كالجاري إن «التقلب ليس جيدا، ولا نود رؤية الكثير من التقلبات في الأسعار»، مشيرا الى أن التقلبات ستستمر ما دام غياب خطة طويلة الأجل للإنتاج.
وأضاف «أوپيك» والمنتجون غير الأعضاء يعملون على هذه الخطة الطويلة الأجل من أجل استقرار السوق.
وتابع «أنا واثق من أننا لدينا طاقة إنتاجية فائضة تكفي لتلبية الهدف الذي تبنته أوپيك والمنتجون غير الأعضاء».