- 100 % نسبة التزام الدول بخفض الإنتاج والأسواق مستقرة لنهاية العام
- لا نتحدث عن الأسعار وهدفنا استقرار الأسواق بما يدعم المستهلك والمصدر والمستثمر
أحمد مغربي
كشف وزير النفط ووزير الكهرباء والماء م.بخيت الرشيدي أن دول «أوپيك» وخارجها ستبحث خلال اجتماعها المقبل في فيينا عن آلية دائمة للتواصل لمراقبة الانتاج والوصول الى استقرار الأسواق على المدى البعيد وهناك أكثر من بديل سوف تتم مناقشته.
تصريحات الرشيدي جاءت على هامش احتفال شركة نفط الكويت أمس بمناسبة اطفاء آخر بئر مشتعلة بسبب الغزو العراقي الغاشم بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني وقيادات القطاع النفطي.
وتوقع الرشيدي استقرار أسواق النفط حتى نهاية العام بفضل الاتفاق التاريخي لدول «أوبك» وخارجها قائلا، «المخزونات اليوم مستقرة بفضل هذا الاتفاق التاريخي والأسواق مستقرة».
وأوضح الرشيدي ان اجتماع «أوبك» سيعتمد على اجتماع اللجنة المنبثقة الذي يسبقه وتقريره بخصوص مدى حاجة الأسواق سواء لمزيد من النفط الخام أو اذا كان هناك فائض سواء في الانتاج أو المخزونات، مشيرا الى أن اجتماع لجنة مراقبة الانتاج في ابوظبي 11 نوفمبر بهدف متابعة الانتاج في دول «أوپيك» وخارجها للتعرف على مدى الالتزام بالاتفاق الذي تم في فيينا بداية 2017 ومراقبة الاسعار والتزام الدول بالحصص، قائلا، «الالتزام بحدود 100% ونتوقع استمراره».
من جهة ثانية، قال الرشيدي في كلمته خلال الحفل ان الكويت تحتفل في 6 نوفمبر من كل عام بذكرى اطفاء آخر بئر مشتعلة، مشيرا الى ان عملية الاطفاء تمت في فترة قياسية لا تتعدي 7 شهور بعد ان كان تقييم معظم الخبراء العالميين في مجال مكافحة حرائق الآبار يتوقع خمس سنوات كأقل فترة زمنية لإطفاء هذا العدد المحترق من الآبار الضخمة.
وأشار الى أن الكويت الحبيبة محظوظة بأبنائها هؤلاء «اذ لولا جهودهم وتضحياتهم لما كنا حيث نحن اليوم ولذا نتقدم لهم بالشكر الجزيل على قيامهم بالعمل المطلوب لمساعدة الكويت على الوقوف شامخة مرة أخرى».
وأضاف «اليوم نعود بالزمن الى تاريخ 6 نوفمبر 1991 وهو تاريخ مجيد شهد نهاية عملية التدمير المتعمدة لـ 727 بئرا نفطية كويتية اشتعلت فيها النيران منذ 21 فبراير 1991 فكانت كارثة بيئية غير مسبوقة تضمنت انبعاث كميات هائلة من الدخان والغازات السامة».
وأشار الى انه وبسبب ضخامة وحجم الآبار النفطية المحترقة قدر الخبراء أن اطفاءها سيحتاج الى سنوات لكن مع ذلك تمت السيطرة على كل الحرائق النفطية في غضون 240 يوما فقط، وذلك من خلال مشاركة 27 من فرق الاطفاء العالمية تميز منها أداء فريق الاطفاء الكويتي الذي أدهش الجميع.
وقال انه ومع الوقت، نجحت فرق الاطفاء التي جاءت من عدة دول في زيادة معدل اطفاء الآبار المحترقة من ثلاث في اليوم خلال شهر مايو 1991 الى ثماني آبار يوميا في أكتوبر 1991.
وأوضح ان الشركة بذلت ولا تزال جهودا جبارة لإصلاح الأضرار البيئية الهائلة التي نجمت عن الحرائق النفطية. وسعت مجموعة تأهيل التربة وفرقها الى اعادة تأهيل البيئة الكويتية وإعادة استخدام أو تدوير النفايات النفطية وإصلاح التربة الملوثة من خلال برامج توفر الفرصة لبناء خبرات محلية والمساهمة في الاقتصاد الوطني واستراتيجية ترمي الى تحقيق معدلات انتاج مستدامة ورفع مستوى الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة.
وأعرب الرشيدي عن شكره فرق الاطفاء العالمية التي هبت لمساعدة الكويت في وقت الحاجة فقد كانت الجهود الجماعية مفيدة في التغلب على هذه الكارثة البيئية.
من جهتها قالت رئيسة مجلس ادارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان علي العقاب انه لولا تبني صاحب السموالاميرالشيخ صباح الأحمد لمبادرة المجتمع المدني الكويتية بمنع استخدام البيئة في الحروب ما خرج قرارها الأممي «وما كنا نحتفل اليوم وما تعافت البيئة الكويتية بالقدر الذي نراه اليوم رغم الجهود المضنية المبذولة من القطاعات المعنية بل وما خرجت البيئة في أي مكان بالعالم من الصراعات العسكرية فإنه الفضل الأميري وننسبه لأهله وهو صاحب السمو الأمير».
وأشارت الى انه وعندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 6 نوفمبر من كل عام يوما دوليا لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية وهو مشروع القانون الذي قدمته الكويت للأمانة العامة للأمم المتحدة ووافقت عليه الأمم المتحدة وفقا لمبادرة منظمات مدنية كويتية في طليعتها جمعية حماية البيئة لما لمسته من أهمية وضرورة ملحة وانتصار للحق والمطلب الكويتي العادل جاء هذا القرار بعدما أصبحت البيئة ضحية أولى ومباشرة للحروب.