محمود عيسى
اعتبرت صحيفة «أراب نيوز» ان الشفافية سلعة نادرة عندما يتعلق الأمر بعمليات شركات النفط الوطنية في الدول المصدرة للنفط «أوپيك»، حيث لا يتوافر سوى النزر اليسير من المعلومات عن الاوضاع المالية لهذه الشركات التي تدير اضخم حقول النفط في العالم.
ولكن الصحيفة استدركت في تحليل بقلم المعلق النفطي المتخصص في شؤون «أوپيك» وائل مهدي بالقول ان الكويت يوجد فيها نظام متطور للشفافية والافصاح، يتيح فرصة للاطلاع على الامور المالية للشركات النفطية، وهذا من شانه إعطاء فكرة عما هي عليه الأمور بالنسبة أعضاء آخرين في منظمة «أوپيك».
وقال الكاتب ان ديوان المحاسبة أصدر مؤخرا تقريرا مثيرا عن تكلفة انتاج النفط في الكويت، حيث شكك في الزيادات التي طرأت على التكاليف في السنوات الأخيرة.
واستعرض مهدي اثنتين من السمات الرئيسية في التقرير أولاها ان تكلفة إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الكويت آخذة في الارتفاع، والثانية التباين الكبير بين تكلفة انتاج برميل النفط وتكلفة انتاج برميل مكافئ من الغاز الطبيعي، حيث ارتفع متوسط التكلفة بالنسبة للنفط في السنة المالية 2017/2018 بنسبة 11.5% عن السنة المالية السابقة ليصل إلى 1.15 دينار ويمثل هذا الرقم متوسط الإنتاج من جميع الحقول الكويتية. لكن حتى تلك التكلفة المنخفضة لانتاج النفط من حقل برقان ارتفعت بنسبة 20.73% عما كانت عليه في السنة المالية 2016/2017.
وأبدى الكاتب دهشته من ان تكلفة انتاج البرميل من حقل برقان كانت اقل من 100 فلس او ما يعادل 33 سنتا، ما يجعلها اقل تكلفة انتاجية في العالم.