واصل برميل النفط الكويتي رحلة الانخفاض الى مستويات لم يصلها منذ أكتوبر الماضي، حيث انخفض بأكثر من ١٣ دولارا للبرميل خلال الشهر الماضي، وانحدرت أسعار البرميل لمستويات متدنية ليبلغ سعر البرميل ٦٧٫٢٥ دولار في تداولات أمس الأول وفقا للسعر المعلن أمس من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفع النفط صوب 67 دولارا للبرميل خلال تداولات أمس معوضا بعض خسائر الجلسة السابقة بفعل تنامي فرص خفض أوپيك ومنتجين حلفاء لها إنتاجهم خلال اجتماع الشهر القادم لدعم السوق.
وكان خام القياس العالمي برنت مرتفعا 1.18 دولار للبرميل إلى 66.65 دولارا بعد أن انخفض إلى 65.02 دولارا في وقت سابق. وارتفع الخام الأميركي 60 سنتا إلى 56.29 دولارا.
وصعد الخام بعد أن قالت 3 مصادر مطلعة إن أوپيك وشركاءها يناقشون مقترحا لخفض الإنتاج بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا وهو رقم أكبر مما ذكره المسؤولون سابقا.
وتخوفا من تراجع في أسعار النفط وزيادة الإمدادات، تتحدث منظمة البلدان المصدرة للبترول مجددا عن خفض الإنتاج بعد أشهر فقط من زيادته. وتجتمع المنظمة في السادس من ديسمبر للبت في سياسة الإنتاج للعام 2019. وأوضحت المصادر أن خفض المعروض بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا كان أحد الخيارات التي ناقشها وزراء طاقة السعودية وروسيا غير العضو في أوپيك ودول أخرى خلال اجتماع في أبوظبي الأحد الماضي.
وقال أحد المصادر «أعتقد أن خفضا قدره 1.4 مليون برميل يوميا سيكون معقولا أكثر من خفض أكبر من ذلك أو أقل.»
وأضافت المصادر أنه سيكون من الضروري إشراك إيران عضو أوپيك وروسيا في الخطة الجديدة. وقال أحد المصادر إن إيران لا تريد هدفا لإنتاجها ضمن اتفاق جديد نظرا لتراجع صادراتها جراء العقوبات الأميركية.
من جهتها، قالت وكالة الطاقة الدولية إن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز الطلب على مدى 2019، في الوقت الذي ستطغى فيه زيادة «بلا هوادة» في الإنتاج على نمو الاستهلاك الذي يواجه خطرا من تباطؤ الاقتصاد.
وفي تقريرها الشهري لسوق النفط، أبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعامي 2018 و2019 دون تغيير عن الشهر الماضي عند 1.3 مليون برميل يوميا و1.4 مليون برميل يوميا على الترتيب، لكنها خفضت توقعاتها لنمو الطلب من خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي المحرك الرئيسي لزيادة الاستهلاك العالمي للنفط.
وقالت وكالة الطاقة «بينما يقلص تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول توقعات الطلب على النفط، فإن مراجعة كبيرة بالخفض لتقييمنا للسعر لهو أمر داعم». ومنذ مطلع أكتوبر الماضي، انخفضت أسعار النفط بمقدار الربع إلى أقل من 70 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوياتها في ثمانية أشهر.
وزادت الوكالة توقعاتها لنمو إنتاج النفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 2.4 مليون برميل يوميا هذا العام و1.9 مليون برميل يوميا في العام القادم، مقارنة مع تقديراتها السابقة البالغة 2.2 مليون برميل يوميا و1.8 مليون برميل يوميا على الترتيب.
وخفضت الوكالة توقعاتها للطلب على نفط أوپيك بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 31.3 مليون برميل يوميا في 2019.
الإمارات: لن نسمح بتنامي المخزونات
رويترز: قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إنه سيكون على أوپيك وحلفائها خفض إنتاج النفط في العام القادم للحيلولة دون تنامي المعروض وإن هناك إجماعا قيد التشكل بين الأعضاء على دعم قرار لموازنة السوق. وأضاف الوزير المزروعي الذي يتولى رئاسة أوپيك في 2018 «لاحظنا خطر زيادة في المخزونات إذا لم نحرك ساكنا ولن نسمح لذلك أن يحدث».
وتابع: «من الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى الانتقال من زيادة الإنتاج إلى خفض الإنتاج».
نوفاك: لا مبرر لإجراء استثنائي لوقف تراجع سعر النفط
رويترز: قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إنه ينبغي أخذ أسعار النفط للمدى الطويل في الحسبان عند اتخاذ أي قرار من جانب الدول المنتجة للخام وإنه لا يوجد ما يبرر أخذ إجراء استثنائي لكبح تراجع الأسعار.
وأبلغ نوفاك الصحافيين على هامش مؤتمر دولي في سنغافورة «السوق متقلبة للغاية. نذكر أن سعر النفط كان يرتفع بشدة على نفس المنوال، والآن ينخفض. ينبغي أن ننظر إلى التطورات في المدى الطويل، في الطريقة التي سيستقر بها السعر».
وأضاف نوفاك «من غير الملائم لأطراف السوق أن تستجيب لأي تقلبات استثنائية».
وقال إن سوق النفط لا تفهم بشكل كامل بعد تداعيات العقوبات الأميركية على إيران وطريقة تعامل المشترين.
وأوضح وزير الطاقة الروسي أن روسيا خفضت إنتاج النفط نحو 20 ألف برميل يوميا منذ بداية نوفمبر الحالي.